في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية لتعزيز الوعي والتعاون لتحسين إدارة وعلاج مرض الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن في المملكة العربية السعودية، فقد تم تنظيم جولة توعوية في عدد من مدن المملكة، تهدف إلى رفع مستوى التثقيف الصحي والتعريف بأحدث الابتكارات العلاجية في هذا المجال. وشارك في هذه الجولة البروفيسور جون أوبنهايمر، أحد أبرز الخبراء العالميين في طب الرئة، أستاذ الطب الإكلينيكي في جامعة الطب وطب الأسنان في نيوجيرسي بالولايات المتحدةالأمريكية إلى جانب نخبة من الاستشاريين المحليين. وخلال الفعالية، استعرض البروفيسور أوبنهايمر أحدث الأدلة السريرية حول فعالية وسلامة علاجات الاستنشاق ذات التقنيات المبتكرة، والتي ساهمت في تحسين كفاءة هذه الأجهزة وجعل استخدامها أكثر فعالية. كما ركّزت الجولة على المرضى الذين يعانون من الربو المتوسط إلى الشديد. وأشار الدكتور أوبنهايمر إلى أن المرضى اليوم يتمتعون بجودة حياة أفضل بفضل تطور فهمنا للمرض، والتغلب على العوائق التي تواجه الرعاية، والاعتماد على أدوية مبتكرة، مما يتيح تحقيق مستوى غير مسبوق من التحكم بالمرض. من جهته سلط الدكتور رياض اللهيبي، استشاري أمراض الصدر في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، الضوء على أهمية الالتزام بتوصيات الوثيقة السعودية للمبادئ التوجيهية للربو (SINA)، والتي تستند إلى تحليل شامل للدراسات الطبية وفهم عميق للممارسات السريرية المحلية. كما أكد د. اللهيبي على أهمية اختيار علاجات الاستنشاق المناسبة لأسلوب حياة المريض للسيطرة على التباين اليومي لأعراض مرض الربو بشكل فعال. كما شدد الدكتور فارس الحجيلي، استشاري أمراض الجهاز التنفسي واضطرابات النوم بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة، على ضرورة فهم تفضيلات مرضي الربو وتخييرهم بين أجهزة الاستنشاق المختلفة التي تتناسب معهم، وهو عامل حاسم في ضمان التزام المريض بعلاجات الاستنشاق الموصوفة، حيث كشفت أحدث الدراسات أن حتى 70٪ من مرضى الربو في المملكة يعانون من الربو غير المنضبط و الذي قد يرجع لعدم التزام نسبة كبيرة من المرضى بالاستخدام الأمثل لعلاجات الاستنشاق الموصوفة لهم حسب الدراسة. وتجدر الإشارة إلى أن جهات الأدوية البيولوجية العالمية تسعى لدمج العلم والتكنولوجيا والموهبة للتغلب على الأمراض، وقد ظلت لأكثر من 65 عامًا مساهمًا مهمًا في دعم جهود الصحة العامة في المملكة العربية السعودية.