تصور التشكيلية سلمى الشيخ في هذا العمل جمال «الإبل» ورفعة مكانتها عند الإنسان وخصوصاً ساكني شبه الجزيرة العربية، لما تشكله منذ القدم من المنافع الكبيرة ومظاهر العز والفخر والتباهي. استخدمت الشيخ ألوان إكريلك ومعجون على خلفية قماش كانفس، حيث أظهرت مكانة «الإبل» باعتباره الموروث الشعبي، ومُعجزه الله - جل جلاله - على أرضه الذي أمرنا بالتأمل والتفكر في عظمة خلقها. في هذه اللوحة تتزين «الجمال» بألوان دافئة تعكس دفء المشاعر والارتباط العميق بالإنسان وتكيفها في الصحراء كسفينة ثمينة لا تعيقها شواطئ الرمال عن السير فوقها في جماعات في منظر مهيب يسر الناظرين ويدعو للدهشة والانبهار.. فهي قادرة على تحمل الحرارة والبرودة وحمل الأثقال والجوع والعطش والزوابع الرمليه والصبر وفوق كل هذا تحفظ الوفاء لاصحابها. رئيسة لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، قدمت العديد من الدورات والورش في مجال الحرف في إشغال الجلود الطبيعية داخل المملكة وحصلت على العديد من الجوائز.