يواصل الكاتب المسرحي السعودي عباس الحايك حضوره في المهرجانات المسرحية، حيث كانت آخر دورة شارك فيها هي المهرجان المسرحي ال15 في سلطنة عمان، بالنص المسرحي «ذاكرة صفراء»، وقدمت فرقة النورس عرضاً من بطولة كميل العلي وفاطمة الجشي وإخراج حسن العلي. وفي حديث ل»الرياض»، قال عباس الحايك: المشاركة بنص لي في مهرجان المسرح العربي له معنى كبير وخاص، فأنا أنتظر الفرصة منذ بداية المهرجان أن يكون لنصوصي حضور في فعاليات المهرجان. وكم كنت سعيداً حين ترشح «ذاكرة صفراء» للعرض في الدورة التي احتضنها مسقط، فالمسرح العماني كان لي حضور كبير فيه من خلال نصوصي التي قدمتها العديد من الفرق المسرحية العمانية. وعن نص المسرحية، يقول الحايك: تدور قصة المسرحية في زمان غير محدد ومكان غير محدد، حول أنس الشاب الذي عاش حرباً في بلده ونزح إلى بلد آخر، ولكنه نزح بعد أن أصيب في الحرب بتشوه في وجهه ورجله، هو رسام، ولكنه بلا أي علاقة مع أي أحد رغم أنه يعيش في البلد الجديد لأكثر من «15» عاماً، لا علاقات، حتي إنه لم يحب ولم يتزوج بسبب وصية والده بأن يعيش حراً بلا علاقات مع أي امرأة. وعن الفرقة المسرحية يقول الحايك: فرقة نورس المسرحية لها مشاركات دولية مختلفة منها المشاركة في مهرجان المسرح العربي في دورتين سابقتين إحداها بمسرحية مريم وتعود الحكاية وأيضاً في الدورة التاسعة بالجزائر بمسرحية أماني المشاركة في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي بجمهورية مصر العربية بمسرحية «مجرد ؟ لا أكثر». وينفي الحايك عن وجود نقص في كتابة النصوص السعودية، حيث قال: أبداً، يتميز المسرح السعودي بأن هناك وفرة بالنصوص المسرحية، ولنعد إلى مسابقات التأليف المسرحي التي يتقدم سنوياً مئات من الكتاب للمشاركة فيها. لكن المشكلة في كيف يجد المخرجون هذه النصوص دون أن تكون هناك جهة تنشر هذه النصوص لتكون متاحة؟ ويضيف عن الأفضلية بين النص المحلي والمترجم: أميل جداً للنص المحلي لأنه الأقرب لوجدان الناس، وأكثر فهماً لطبيعة الجمهور ويناقش قضايانا حتى تلك العامة. صحيح أنه يمكن أن يقال إن النصوص المترجمة ذات مستوى أفضل، لكن أرى أن نصوصنا المحلية تترجم هويتنا وطبيعتنا وتفهم تفاصيل حياتنا. مسرحية ذاكرة صفراء