أولت المملكة عناية واهتمام كبير بالمساجد التي يمتد تاريخها لحقب زمنية مضت وبقيت من الشواهد تخاطب الحاضر بلغة التاريخ وتنطق بأزليتها المتجذرة. ويأتي هذا الاهتمام لإظهار مكانتها الدينية وتأصيل جماليات العمارة المحلية ومن هذه المساجد مسجد الجبيل الواقع في مركز ثقيف التابع لمحافظة ميسان بمنطقة مكةالمكرمة. يقول خلف الله محيا من أعيان المنطقة ومهتم بالآثار والتاريخ ل»الرياض» مسجد الجبيل من المساجد القديمة ويقع في قرية الجبيل في مركز ثقيف مشيراً أنه سمي نسبة إلى القرية ويرجع تاريخ إنشائه إلى مئات السنين باستخدام مواد تتمثل بأخشاب شجر العرعر وحجار جبال السروات ولكن مع مرور الزمن ونتيجة التقادم تعرضت أجزاء منه للاندثار بفعل العوامل الطبيعية وتسارعها. وأضاف دخل المسجد ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية وعلى مدى ثمانية أشهر تم تأهيله وترميمه مع الحفاظ على الطابع المعماري المميز، وتم افتتاحه قبل أسابيع بعد عملية التجديد. جدير بالذكر أن مساحة مسجد الجبيل بعد الانتهاء من عملية التطوير تصل إلى 310م2، فيما بقيت طاقته الاستيعابية كما هي عند 45 مصليًا بعد الانتهاء من تجديده.