تقع ثقيف التابعة لمحافظة ميسان بين محافظة ميسان ومركز حداد بني مالك وتطل على تهامة وترتبط بثلاثة طرق تمكن الزائر من الوصول إليها من مداخل مختلفة، وتشتهر بكثافة الغطاء النباتي الذي يكسوها باللون الأخضر طوال العام متجانسًا مع الصخور الضخمة والقرى الأثرية المنتشرة في مركز ثقيف والتي يستشف من خلالها الزائر قصص حياة أهل هذه البقعة الساحرة من وطننا الغالي. ويشق ثقيف طريق يربطها بمحافظة ميسان وبالطريق السياحي بصيادة بني مالك والسير به يمثل رحلة سياحية زاخرة بالمناظر الطبيعية الخلابة فيما ترتبط بتهامة عبر عقبة الصفيحة. وتتميز بقراها الأثرية ذات الطابع التقليدي، وتحكم الطبيعة خاماتها حيث استخدم في بنائها الأحجار والأخشاب ومن أشهر القرى ترعة وهي المركز الذي تتواجد به الجهات الحكومية والأسواق والخلص والعمار والمجاردة والعسلة وقها ثقيف. وتشتهر بعدد من الأودية كموقر وصرار والفرشا ووادي الفرعين ومن جبالها الشاهقة عمد وشهدان الذي يحتضن منتزه شهدان الشهير المطل على تهامة. ومن الآثار التي تقف شاهدا على أهمية وتاريخ هذه المنطقة مسجد معاذ بن جبل بقرية المجاردة والمرصد الفلكي الذي يستفيد منه المزارعون في أوقات الزراعة ويرصد الظواهر الفلكية المختلفة. فيما تمتاز ثقيف بالتنوع الزراعي ووفرة المياه التي تسهم في استمرار الزراعة ويقام سوق شعبي يوم الأربعاء من كل اسبوع تعرض فيه الكثير من المنتوجات الزراعية والعسل، وتمثل القلاع والحصون قصة أخرى تمتاز بها بلاد ثقيف ومن أشهرها حصن العجمة والمشيدة والوبر وغياض ومتعب وحبيش وقيعان والجهرة والحدب والعنافلة وعويرة وكياد والمعاقلة والعسابلة وغيرها الكثير. والباحث عن الأجواء المعتدلة والمناظر الخلابة يجد الكثير من الأودية والغابات (حيث تمثل ثقيف في مجملها غابة) لكثافة الغطاء النباتي وتنوعه بالإضافة لمنتزه شهدان الشهير والمتميز بموقعه على سفح جبل شهدان. وهناك ديوانية الثقفي التي تقام بها أمسيات شعرية وقصصية وثقافية وتاريخية بالإضافة للمتحف الأثري والزائر لمركز ثقيف سيخلد ذكرى جميلة يمتزج فيها بين التاريخ والحاضر الطبيعة البكر.