صادقت حكومة الاحتلال على وقف إطلاق النار بغزة، وصفقة التبادل مع حماس، بأغلبية 24 وزيراً ومعارضة 8 وزراء، وذلك بعد اجتماع طويل استمر لأكثر من 6 ساعات. وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في بيان صدر فجر أمس، إن "مجلس الوزراء وافق على اتفاق مع حماس لوقف إطلاق النار والإفراج عن أسرى في قطاع غزة، وذلك قبل يوم من الموعد المقرر لبدء تنفيذ الاتفاق"، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية. ونقلت تقارير عبرية، أنه في الساعات الأولى من صباح أمس، وبعد اجتماع استمر أكثر من ست ساعات، صادقت حكومة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن اتفاقًا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة قد تمت الموافقة عليه. وأشارت إلى أن فريق التفاوض أبلغ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة التبادل. *ملامح المرحلة الأولى بعد أسبوع يعود أهالي قطاع غزة الى منازلهم في شمال وجنوب القطاع وبعد 42 يوما يعود سكان غزة الى أراضيهم المتاخمة للحدود. يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد ،وفي اليوم السابع يسمح لسكان شمال القطاع بالعودة عبر شارع الرشيد تجاه شمال القطاع مشيًا على الأقدام فقط. أيضا في الأسبوع الأول ينسحب الاحتلال من المناطق السكنية في رفح الى شرق معبر رفح. في اليوم ال 22 ينسحب الاحتلال من منطقة دوار الكويت وشارع صلاح الدين في المنطقة الوسطى الى المناطق الحدودية ويسمح للمركبات بالدخول الى شمال القطاع. في نهاية المرحلة الأولى ومع بداية اليوم الأول من المرحلة الثانية ينسحب الاحتلال من المناطق الحدودية في قطاع غزة بالكامل ويسمح للمواطنين بالوصول إلى أراضيهم الزراعية المتاخمة للسياج الحدودي. شهداء بقصف إسرائيلي يتواصل قبيل وقف إطلاق النار قبيل دخول اتفاق وقف اطلاق النار واصل الاحتلال الاسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية، وقصف بالمروحيات والمسيرات، مسفرة عن وقوع المزيد من الشهداء والمصابين، مع دخول حرب الإبادة يومها ال470 على التوالي منذ 7 أكتوبر 2023. مصادر محلية أفادت بارتقاء خمسة شهداء، في تقديرات أولية، فجر أمس، وعدد من الجرحى، جراء قصف مروحية لخيمة تؤوي نازحين في مواصي بلدة القرارة بخانيونس، فيما نفذت مقاتلات الاحتلال سلسلة غارات في مناطق وسط وشمال رفح جنوبي القطاع. * هجمات إسرائيل في غزة أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، أن نحو 35 طفلا فلسطينيا قتلوا يوميا في قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023. أفاد بذلك متحدث "يونيسف" جيمس إلدر خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده في مكتب الأممالمتحدة بمدينة جنيف السويسرية. وذكر إلدر أنه بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، فإن 15 ألف طفل استشهدوا منذ 7 أكتوبر 2023. وقال "هذا يعني مقتل قرابة 35 طفلا في اليوم الواحد طوال 14 شهرا". وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 15 يناير الجاري جاء متأخرا للغاية، لافتا إلى وجود العديد من الأسباب التي تتطلب حدوثه في وقت أبكر. وفي سياق متصل، أعلن مصدر مصري الليلة الماضية انتهاء الاجتماع الفني لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالاتفاق على كافة الترتيبات التنفيذية. ونقلت مصادر محلية عن مصدر مصري مطلع، تأكيده انتهاء اجتماع القاهرة بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، "وسط أجواء إيجابية". وأكد المصدر المصري أنه تم الاتفاق على كل الترتيبات اللازمة لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك تشكيل غرفة عمليات مشتركة في القاهرة لمتابعة تنفيذ الإجراءات. وأشار إلى أن غرفة العمليات المشتركة تضم ممثلين عن مصر وفلسطين وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، لضمان التنسيق الفعال ومتابعة الالتزام ببنود الاتفاق. من جانبها، قالت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها إن حكومتها "أتمت الاستعدادات كافة لتولي مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "طواقمها الإدارية والأمنية لديها كامل الاستعداد للقيام بواجباتها، للتخفيف من معاناة شعبنا، وعودة النازحين إلى منازلهم وأماكن سكناهم وإعادة الخدمات الأساسية من مياه، وكهرباء، واستلام المعابر، وإعادة الإعمار". وأضافت أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية القانونية والسياسية على قطاع غزة، مشددة على رفضها اقتطاع أي جزء منه، ورفض الموافقة على إبعاد أي مواطن فلسطيني عن وطنه. كما ناشدت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي ودول الجوار والدول المانحة تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لتتمكن الحكومة الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها. وكانت انطلقت بالقاهرة الاجتماعات الفنية لوضع آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمشاركة أطقم مصرية وقطرية وأمريكية وإسرائيلية. وكانت مصر وقطر والولايات المتحدةالأمريكية قد أعلنت في بيان ثلاثي مشترك يوم الأربعاء الماضي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. *هيئة شؤون الأسرى قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، إن 1737 معتقلاً فلسطينيًا سيتم الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال فارس إن الاحتلال الإسرائيلي "مصمم على إبعاد عدد من الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم"، لافتًا إلى أن "التعنت الإسرائيلي أدى إلى تأجيل إطلاق سراح القادة في المرحلة الأولى". وأوضح، في تصريح صحفي له،الليلة الماضية، أن "الأسرى الذين سيتحررون في المرحلة الأولى هم 1737 أسيرًا، بينهم 296 من أصحاب الأحكام العالية". وأشار إلى أن "عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم، مرتبط بالتأكد من ظروف الأسرى الإسرائيليين في غزة، ومعرفة عدد الأحياء منهم والقتلى"، وهو ما لم تفصح عنه حركة "حماس"، بسبب ظروف الإبادة والدمار الهائل في القطاع. وفي وقت سابق أفادت "حماس" بأن رئيسها بالضفة الغربية المحتلة، زاهر جبارين، بحث مع فارس، صفقة الأسرى وترتيبات الإفراج عنهم واستقبالهم بما يليق بهم. وقالت حماس، في بيان، إن جبارين، الذي يرأس كذلك مكتب الشهداء والأسرى بحماس، استقبل فارس، بحضور محامي هيئة شؤون الأسرى خضر شقيرات، وعضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران، والقياديين محمود مرداوي وجاسر البرغوثي، وأن الاجتماع بحث "مستجدات الصفقة وتبادل الأسرى، وترتيبات الإفراج عنهم واستقبالهم، بما يليق بتضحياتهم وتضحيات شعبنا الفلسطيني". ويشار، في السياق، إلى أن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة تتعلق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج القطاع. أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع. أطفال وسط الدمار فلسطينيون رهن الاعتقال الإسرائيلي