جاء فوز الزعيم على العروبة بمثابة مصالحة للمدرج الأزرق بعد الخروج من بطولة كأس الملك في مواجهة الاتحاد في مباراة كان الشقردية أقرب فيها للفوز من الخسارة بالضربات الترجيحية كما بدا خلال مواجهة العروبة تلك الثقة التي يملكها المدرب البرتقالي جيسوس في اللاعبين، فهو لم يتأثر ببعض الحملات التي وجهها إعلام الفرق المنافسة في اتجاه لاعبين مؤثرين ومهمين في توليفة الزعيم، والأجمل في فوز الكتيبة الزرقاء على العروبة هو تلك الرغبة في التسجيل منذ بداية المباراة والهدف المبكر والذي سجله روبين نيفيز من ركلة جزاء في الدقيقة 16، وصولا للهدف الخامس الذي سجله ماركوس ليوناردو في الدقيقة 78. إجمالا فإن قطار الزعيم في اتجاه الانتصارات لن يتوقف طالما هذه عقلية اللاعبين والجماهير والأجهزة الفنية والإدارية، فالنهوض سريعا بعد كبوة الاتحاد، دليل على جودة الكتيبة الهلالية وما تملكه من عقلية احترافية كبيرة. واستكمالا مع مباريات الجولة 14 لدوري روشن للمحترفين، جاءت مواجهة الاتحاد والفيحاء مثيرة في أوقاتها الأخيرة فبعد ركلتي جزاء أهدرهما بنزيما وحسام غوار، سجل الفيحاء هدف التقدم في الدقيقة الأولى للوقت المحتسب بدل من الضائع، ليرد الاتحاد في الدقيقة الثالثة بهدف التعادل، استمرار الدون لا شك أن أمر استمرار الظاهرة كريستيانو رونالدو في الدوري السعودي أمر مهم، وكان له مردود إيجابي على مستوى التسويق للبطولة، إلا أن رونالدو ومن معه في الكتيبة النصراوية لم يقدموا الكثير للنصر على مستوى تحقيق البطولات، كما أن المؤشرات تدل أن المنافسة في الموسم الحالي ستكون محصورة بين الكتيبة الزرقاء والاتحاد خصوصا أن فارق النقاط حتى الآن بين الهلال والاتحاد والنصر وصل لتسع نقاط خلال أربع عشرة جولة. عودة قوية وكما استطاع الزعيم أن يعود سريعا بعد الخسارة في كأس الملك، عاد العميد الكويتي فريق الكويت أيضا سريعا بعد الخسارة أمام القادسية في بطولة الدوري الممتاز بفوز عريض على حساب الفحيحيل بثلاثة أهداف من دون رد، وهو ما يؤكد أن الفرق الكبيرة قادرة على العودة بسرعة وأيضا عدم التفريط في صدارة الترتيب مهما كانت الظروف. وعلى مستوى التعامل مع الأزمات أو ما يتم تصديره من أزمات من الفرق المنافسة، كان الكويت بإدارته مميزا في الرد على اتهامات المحترف البرازيلي إيغور روسي، وحديثه عن محاولات من جانب نادي الكويت لتثنيه عن المشاركة مع فريقه القادسية، وأحسنت إدارة نادي الكويت عندما لجأت إلى الاتحادين الدولي والكويتي بشكوى للتحقيق في مزاعم اللاعب، وهو ما يؤكد احترافية الكتيبة البيضاء ودخولها عصر الاحتراف في الوقت الذي لا تزال الأمور تدار في بعض الأندية الكويتية بالعاطفة.