حسم الزعيم دربي الرياض، مكتفيا بهدفين في المباراة التي جمعت كبير آسيا والنصر، على ملعب الملك فهد الدولي، في المباراة المقدمة من الجولة 25 من دوري روشن السعودي للمحترفين. وحملت ثنائية الهلال توقيع النيجيري أوديون إيجالو (42، 62) من ركلتي جزاء. ومن خلال ما قدمه الشقردية في المباراة، فقد فرطوا في فوز عريض، إلا أنهم في النهاية حققوا الأهم، وأثبتوا أن الكتيبة الزرقاء لا تقهر، عندما تشتهي النصر، لا تقهر عندما تحضر القوة الزرقاء، في المدرجات، وكم كان طرب الجمهور المرعب القوة الزرقاء ممتعا، وشجيا أثناء المباراة وبعدها. وللفوز المعتاد للزعيم عدة فوائد، ليس من بينها بكل تأكيد توجيه ضربة للنصر، فالأخير، آجلا أو عاجلا، سيغادر سباق المنافسة على اللقب، ومن ضمن مكاسب الشقردية، رفع رصيد النقاط، إلى 49 في المركز الرابع، وهو ما يعني أن كبير آسيا، قادم وبقوة في الأمتار الست الأخيرة، للحفاظ على اللقب، كذلك فإن الفوز الذي بات مكررا على أحد فرق العاصمة، أكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الأزرق هو الزعيم، ولا يوجد له منافسون. إجمالا قدم الهلال سهرة كروية ممتعة، ليسعد عشاقة، ويقدم لهم عيدية، تسبق عيد الفطر المبارك، أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات. دهاء دياز حافظ الأرجنتيني الداهية رامون دياز مدرب الهلال على تفوقه في تاريخ مواجهاته مع النصر في دوري المحترفين، بالفوز الرابع دون خسارة. وأحسن الداهية الأرجنتيني، في اعتماده خطة هجومية، وإبداء رغبة مبكرة في حسم اللقاء، وهو ما أصاب النصر، بالارتباك، ليرتكب أخطاء كلفته هدفين من ركلتي جزاء. ولولا الاطمئنان الزائد لنتيجة المباراة، من قبل اللاعبين، لخرج دياز بفوز، يقترب في حلاوته من الخماسية، التي حققها في موسم 2016-2017 على ستاد الملك فهد الدولي أيضا. تحليل مقنع ولكن! جاء ظهور الخبير التحكيمي فهد المرداسي، بعد مباراة الدربي، مقنعا فيما يخص تقييم الحكم الإنجليزي مايكل أوليفير، مؤكدا أن أوليفير تغاضى عن طرد تاليسكا قبل نهاية الشوط الأول، بعد أن تعمد ضرب مدافع الهلال، كما أوضح أن ضربة الجزاء الثانية المحتسبة لصالح الهلال صحيحة، بعد تعرض ميشائيل للعرقلة داخل منطقة الجزاء. وبين أن قرار إلغاء هدف النصر الذي سجله رونالدو كان صحيحا، لوقوع كريستيانو في التسلل، مؤكدا أنه لا توجد ركلة جزاء لصالح النصر، وأن الحكم اتخذ القرار الصحيح بالتراجع عن احتسابها بعد العودة للفار". لكن المرداسي أشار، إلى أن الحكم، أخطأ باحتساب ركلة جزاء ضد مدافع النصر، عبدالإله العمري، بداعي لمس الكرة باليد، والتي سجل منها الزعيم هدفه الأول، وهنا لا بد من وقفة، خصوصا أن الخبير أكد أن الكرة لمست يد المدافع بالفعل، إلا أن العمري، على حد قول المرداسي، لم يأت بحركة إضافية بيده بهدف تكبير الجسم، بل حاول أن يتفادى الكرة، بتحريك يده خلف ظهره، بما كان يستوجب استمرار اللعب. ولا أعرف لماذا تغافل المرداسي، أن صاحب القرار في لمسات اليد التقديرية داخل منطقة الجزاء، هو الحكم، طالما أن هناك اتفاقا على لمس الكرة يد اللاعب، كذلك كان أولى بالمرداسي أن يسلط الضوء على الأخطاء التي ارتكبها المهاجم رونالدو، خصوصا في اللقطة التي تحول فيها لمصارع، لإيقاف خطورة الكولومبي كويلار، والتي كانت تستوجب طردا مباشرا؟!. صدارة العميد على المحك باتت صدارة الكويت في الدوري الممتاز لكرة القدم، ممهدة، وفي خطر حقيقي، كما أكد رئيس النادي خالد الغانم، ولا شك أن التبديلات الفنية على مستوى الجهاز الفني، بالتراضي مع المدرب البحريني علي عاشور، والتعاقد مع الصربي بونياك، حق أصيل لإدارة العميد، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يدفع المدرب بمفرده ثمن تراجع النتائج؟ خصوصا أن نادي الكويت تحديدا لا يتعاقد إلا مع مدربين من أصحاب الإنجازات والقدرات الخاصة، لذلك على إدارة الكويت البحث عن الخلل الحقيقي، وقبل فوات الأوان، والذي تسبب في تراجع النتائج في المباريات الثلاث الأخيرة، وفقدان 7 نقاط من أصل 9.