بعد مشاركته أخيراً في مهرجان البحر الأحمر السينمائي من خلال الفيلم القصير «شوقر»، يطل الممثل عزيز بحيص في أول تجربة سينمائية في فيلم طويل تحت عنوان « تشويش» في دور بطولة يعوّل عليه كثيراً لتثبيت خطواته في عالم السينما. وقبل موعد عرضه في الصالات السعودية، يوم غدٍ «16 يناير» الجاري، التقينا عزيز ليخبرنا عن تجربته الجديدة وما سيحضره للجمهور في شهر رمضان المبارك. *ما هي الشخصية التي تقدمها في فيلم "تشويش"؟ * شخصية خالد بطل الفيلم، وهو طالب مبتعث لدراسة الطب في دولة قرقستان يجد نفسه متورطاً في أحداث غريبة ومشتبه به في جرائم عدة. * في كل دور جديد هناك تحديات يخوضها الممثل، ما هي أبرز التحديات التي واجهت في الفيلم؟ * هذا الدور هو أول تجربة لي في فيلم من نوع "السايكو دراما" وفي السينما بالمطلق، مما اعتبرته تحدياً كبيراً يتجسد في أسلوب الأداء وبناء الشخصية. ولكنه يحتوي على جانب ممتع نظراً لأننا نقدم قصة جديدة في مفهوم جديد. *أخبرنا عن ظروف تصوير وكواليس فيلم "تشويش" وأجواءه، بماذا تميزت؟ * الأجواء كانت مختلفة خاصة أنّ التصوير كان في دولة باردة جداً ، وكنا في بعض الأحيان نواجه صعوبة من حيث تقبّل الطقس وتغيرات درجات الحرارة. لكن الأجواء الإيجابية من فريق العمل في الكواليس، أعطتنا دافعاً وإحساساً جميلاً في المقابل. *ما هي توقعاتك لردة فعل الجمهور لدى مشاهدة فيلم "تشويش"، قريباً في الصالات السعودية؟ * من الصعب أن أتوقع ردة فعل محدّدة، لأن الأمر يعتمد على محبة الجمهور لهذه النوعية من الأفلام، خاصة أن العمل يتميز بخصوصية معينة إلى حد ما ، لكن أتمنى أن يحقق النجاح والقبول عند الناس. *هل تنتقد نفسك كثيراً؟، وماذا تقول، بعد مشاهدة دورك في "تشويش"؟ * لا أنتقد نفسي كثيراً نظراً، لإيماني بأن كل تجربة تتعلم منها، حتى اليوم، لم أشاهد العمل حيث سأحضره للمرة الأولى مع الجمهور وسأكون متشوقاً لردة فعلهم وآمل أن يعجبهم. * ما هي قصة الفيلم باختصار؟ * تدور القصة حول خالد وهو طالب مبتعث لدراسة الطب في دولة قرقستان. وبسبب ظروف معينة تظهر في حياته طفلة لا يستطيع أحد رؤيتها سواه، حيث يتهم لاحقاً باختطافها والتورط في عدة جرائم. * ما هو الفيلم السعودي الذي شاهدته أخيراً ونال إعجابك؟ * مؤكد، فيلم "هوبال" السعودي. * أيّة سينما تستهويك، وهي المفضّلة في سجل مشاهداتك؟ * سينما الحركة والأكشن، وأتمنى أن نرى أفلاماً سعودية كثيرة من هذا النوع. *شاركت في فيلم "شوقر" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، كيف كانت تجربة الفيلم القصير بالنسبة لك؟ * تجربة مختلفة وأنا سعيد بها، الأفلام القصيرة هي ممتعة في الإجمال، ومساحة ثرية للتجريب واكتشاف المواهب، وأنصح الجميع بالمشاركة في الأفلام القصيرة. * حدثني عن أبرز الصعوبات في الفيلم القصير، حيث لا تتجاوز مدته دقائق معدودة؟ * حقيقة، بناء الشخصية واختيار الأسلوب والتمثيل بشكل مختلف حتى تظهر بشكل جميل في وقت قصير. * أين عزيز بحيص من الدراما والمسلسلات؟ وهل لديك أعمال قيد التحضير؟ * أعمل حالياً على تصوير مسلسل لشهر رمضان وهو عمل جديد كلياً. وإن شاء الله سيشكّل مفاجأة للمشاهدين. * ما هي الفرص التي هيّأتها الدراما السعودية، لجيل الفنانين الشباب؟ * نحن نعيش أجمل أيامنا، وكل شيء أصبح بمتناول اليد . نحتاج أن نثبت في المقابل بأننا أهل لهذه الثقة وهذا الدعم الكبير الذي نحظى به. *كيف تعمل على تطوير مهاراتك كممثل؟ ومن تراه مثالك الأعلى في السينما والدراما عربياً وعالميا؟ * مازلت أتعلم وهذا شعاري دائما. الأسماء التي تشكل مثالاً أعلى كثيرة، لكن أرى في دانيال دي لويس المثال الأكبر لطموحي ونظرتي لعالم التمثيل. * إلى ماذا تحتاج السينما السعودية برأيك للوصول إلى العالمية، وهل تطمح شخصياً لتحقيق الانتشار عالمياً؟ * الطموح موجود، ومؤمن تماماً بأن وصولنا للعالمية يعتمد على قصصنا المحلية. نحن نملك مخزوناً ثقافياً وإرثاً عظيماً، ونحتاج فقط أن نصنع أفلامنا بالطريقة الأجمل التي تجعل انتشارها سهلاً ومميزاً .