أمين صالح أحد أهم النقاد العرب المتبحرين في الكتابة عن السينما ولها، وأسهم منذ خمسة عقود في نشر الوعي السينمائي، وإثراء المكتبة السينمائية العربية بمؤلفات نوعية في اختياراتها وقيمتها، ويتميز بذائقة عذبة، وبلغة بديعة، وأسلوب شاعري، وفهم عميق لثقافة الصورة، وعلاقة الصورة بالمتفرج.. ومن أبرز مؤلفاته السينمائية: «السينما التدميرية»، و«النحت في الزمن»، و«عباس كيارستمي: سينما مطرزة بالبراءة»، و«الكتابة بالضوء»، و«حوار مع فيريكو فيلليني»، و«الوجه والظل في التمثيل السينمائي»، و«عالم ثيو انجيلوبولوس: براءة التحديقة الأولى».. هنا حوار معه: (السينما المحلية) * افتتاح دور عرض أفلام لا يعني بالضرورة صناعة سينما. وللبحرين تجربة طويلة في صالات العرض، تمتد من الثلاثينيات الميلادية حتى اليوم، فماذا يمكن أن نتعلم في السعودية من التجربة البحرينية؟ - فيما يتعلق بالشأن الفني عموماً، والشأن السينمائي خصوصاً، كل بلاد تخلق تجربتها الخاصة، الفريدة، الاستثنائية. قد تتأثر بما يحدث هنا وهناك، وقد تحقق حالة من التفاعل وتبادل الخبرات. وهذا أمر مشروع وضروري، وقد يكون حتميًّا. البحرين سبقت دول الخليج في إنشاء دور أو صالات العرض، لكنها لم تسبق دولاً عربية عديدة. بإمكان المملكة السعودية أن تكثر من إنشاء صالات عرض الأفلام في مختلف المناطق، ليس فقط لأغراض ترفيهية، لكن أيضاً لأغراض تثقيفية. مشاهدة الأفلام ضرورية جداً لمن يرغب في خوض المجال السينمائي بشتى فروعه. العروض هي دروس نظرية مهمة، منها يكتسب السينمائي المعرفة، ومنها ينطلق لاستيعاب المزيد من العناصر الفنية. كما أن المشاهدة تنمي الوعي الفني والفكري، إلى جانب أنها تحقق المتعة. * ما الذي يجب على السينما الخليجية أن تقدمه؟ أو ما يمكن للسينما الخليجية أن تقدمه؟ - حقيقةً لا أعرف ما الذي يمكن أن تقدمه السينما في دول الخليج طالما أن جميع السينمائيين في مختلف مناطق الخليج يشكون من قلة أو ندرة أو انعدام الدعم الرسمي - مادياً ومعنوياً - للتجارب السينمائية، وإعراض القطاع الخاص عن توفير أي دعم أو المساهمة في تمويل وإنتاج الأعمال السينمائية. وحتى المحطات التلفزيونية لا تكترث بتقديم العون الإنتاجي بمختلف أشكاله للراغبين في صنع الأفلام؛ لذلك نجد أن معظم النتاجات السينمائية تحققت بمجهودات فردية، ذاتية، هي عرضة للتوقف والتعطل، وفي أفضل الأحوال يضطر المخرج إلى الإقلال في تقديم تجاربه ليغيب عن الساحة فترة طويلة. من دون حركة إنتاجية نشطة وسخية لا يمكن أن توجد حركة سينمائية قابلة للاستمرار والتطور. وعلى المؤسسات العامة والخاصة أن تقوم بدورها في دعم وتعزيز الحضور السينمائي الذي بدوره يكشف عن جوهر التوجه الحضاري لمجتمعات تؤمن بأهمية وضرورة الفن. بالتالي نحن لا نستطيع أن نطالب سينما مهمشة وفقيرة ويتيمة بتقديم ما يرضي طموحاتنا وآمالنا، أو تلبي ولو جزءاً يسيراً من توقعاتنا. بالمناسبة، لدي تحفظ على مصطلح أو تسمية «السينما الخليجية»؛ لأنه يوحي بأن هناك في دول الخليج سينما ملتحمة عضوياً، لها ملامح فكرية وفنية وجمالية واضحة وملموسة، في حين أنها مجرد محاولات وتجارب فردية، متباينة المستوى والقيمة، طرحت نفسها في فترة قصيرة زمنياً. لا توجد سمات فنية مشتركة بين الأفلام المنتجة في دول الخليج. الجغرافيا وحدها ليست شرطاً للوحدة الفنية لكي نخضع المصطلح لها. * رغم وحدة اللغة، والمساحة الجغرافية الشاسعة، ما أسباب فشل السينما العربية؟ - لا نستطيع إطلاق صفة الفشل على سينما متنوعة، متعددة، ولها تاريخ طويل. السينما المصرية أنتجت أفلامًا ممتازة، مثل المومياء والأرض والطوق والأسورة، وغيرها من الأعمال البارزة والمتميزة شكلاً ومضموناً، ولا يمكن إغفالها وتجاوزها. السينما الجزائرية أنتجت رياح الأوراس وسنوات الجمر (الذي حاز الجائزة الكبرى في مهرجان كان). والسينما السورية أو التونسية أو المغربية لا تخلو من أفلام جيدة ولافتة. صحيح أن أغلب الأفلام العربية لا ترقى إلى مستوى الجودة العالية، ولهذا أسباب عديدة، أهمها على الأرجح افتقارها إلى البعد الفكري، وغياب أو عدم وضوح الرؤية عند صانعي الأفلام، وافتقاد الجرأة الفنية، وهيمنة الروح التجارية عند المنتجين والموزعين، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى اعتماد المعايير الاستهلاكية في الإنتاج، والابتعاد عن روح المغامرة. بالطبع هناك مواهب جيدة في السينما العربية لكن غالباً ما تتعرض للتوقف أو اليأس أو الانحراف. * ما أسباب نجاح السينما الإيرانية نقدياً وعالمياً؟ سينما عباس كيارستمي أنموذجاً. - السينما الإيرانية متنوعة وثرية، وفيها العديد من المواهب في مختلف المجالات السينمائية. هذه السينما في جانبها المضيء، الذي يمثله كيارستمي وجعفر بنا هي وأصغر فرهادي ومحسن مخملباف وغيرهم، تتسم بالتقشف والجرأة الفنية والنأي عن الاتجاه الاستهلاكي السائد. إن جدّة أفلامهم وعمق مضامينها الإنسانية، والمغايرة في الأسلوب، والمعالجة الرصينة لموضوعاتها، جعلت هذه السينما تفرض نفسها على الأوساط السينمائية العالمية، وتحصد الجوائز في مختلف المهرجانات، وتمارس تأثيرها حتى على السينمات العريقة، كالصينية مثلاً. * كيف استطاعت بعض الأفلام الإيرانية على المستوى الاجتماعي والثقافي أن تكون أقرب للمتفرج الخليجي من الدراما الخليجية التي نشاهدها في التلفزيون والأفلام؟ - لا أعتقد أن الأمر كذلك. الأفلام الإيرانية لا تُعرض (أو قلما تُعرض) في الصالات السينمائية في دول الخليج؛ بالتالي هي لا تبدو مألوفة بالنسبة للجمهور العام، كما هو الحال مع السينما الأمريكية أو الهندية أو المصرية. إن من يتابع الأفلام الإيرانية، من خلال الشبكات الخاصة في الانترنت، أو الفيديو، هم من الأقلية المثقفة. أما الجمهور العام فيتصل بالدراما الخليجية أكثر. * لكم تاريخ طويل من الكتابة عن السينما ولها، فحدثنا عن علاقة المثقف الخليجي مع السينما.. ولماذا عند الكتابة عنها تكون كتباتهم غاية في السطحية والمباشرة؟ - للأسف، نظرة المثقف إلى السينما، ليس في دول الخليج فحسب، لكن في الدول العربية عموماً، هي نظرة متعالية، متغطرسة، وغير حضارية. اتصاله بالسينما في غاية الفقر والجهل. وهو يتعامل مع السينما بازدراء؛ لأنه يحسب أن السينما مجال ترفيهي بحت، ولا يراها كفعل ثقافي جاد، كوسط فني وفكري وفلسفي ورؤيوي وجمالي. المشكلة الأساسية تكمن في أن السينما لم تدخل ضمن النسيج الثقافي في الأوساط العربية، التي غالباً ما تهتم بأشكال الأدب والمسرح والتشكيل والموسيقى، متجاهلة السينما. المثقفون العرب - في الغالب - يتباهون بأنهم لا يذهبون إلى السينما، دعك من قراءة الكتب السينمائية. كما لو أن مشاهدة فيلم فعل مخجل أو مشين أو لا يليق بمثقف. كما لو أنها مضيعة وقت. هناك فقر شديد في الوعي بأهمية السينما وقيمتها وجدواها وسحرها. (الكتابة عن السينما) * الناس تحب مشاهدة الأفلام أكثر من القراءة عنها، ما أهمية الكتابة عن السينما؟ وما هي أهمية القراءة عن السينما؟ - هناك أكثر من وظيفة للكتابة عن السينما. هناك الكتابة النقدية، التحليلية، الانطباعية، التعريفية والمعلوماتية. الكتابة في السينما تنمي وعي القارئ، وتعمق حساسيته الفكرية والجمالية، وتحثه على التفاعل والنقد لا التلقي السلبي، وتقدم له معلومات عن صانعي الأفلام والعاملين في مختلف المجالات، وتكشف له عبر التحليل والتأويل النواحي التي قد يجدها المتلقي صعبة أو معقدة أو غامضة. الكتابة ستكون فعالة ومؤثرة إذا اتسمت بالجدية وتسلحت بالمعرفة والرؤية الثاقبة. والقراءة، بالطبع، سوف توسع مدارك القارئ، وتكشف له ما خفي وما غمض عليه من مفاهيم ومصطلحات ومعلومات وأفكار ونظريات. القراءة تفتح له آفاقاً جديدة ومتنوعة، ومن خلالها سوف يتعرّف على عوالم جديدة، ويعتاد على رؤية الأشياء بأعين طرية ومن زاوية نقدية، وعلى عدم الإذعان للمسلَّمات من غير نقاش وجدال، ومن غير ريبة. وحتماً سوف يكتسب ثقافة أوسع ومعرفة أشمل، وسوف يزداد حباً للأفلام، واستمتاعاً بها أيضاً. * هل الوعي بالسياق التاريخي للسينما مهم؟ ولماذا؟ - لا بد لمن يكتب في السينما أو يشتغل في العمل السينمائي أن يكون ملماً بتاريخ السينما منذ نشوئها، بمراحلها المتعددة والمتنوعة، بتحولاتها وتطورها تقنياً وأسلوبياً، بأنواعها وروادها وصانعيها، بتياراتها ومدارسها، بالنظريات النقدية المتعددة. لا تستطيع أن تكتب عن شيء وأنت تجهل جذوره وعناصره ومظاهره وعلاقاته ولغته. لا تستطيع أن تكتب عن فيلم تايواني - على سبيل المثال - وأنت غير مطّلع على تاريخ تايوان السياسي والاجتماعي والثقافي والسينمائي. كتابتك ستبدو ناقصة، وربما قاصرة عن فهم علاقات معينة يتناولها الفيلم ضمن سياقات خاصة بذلك المجتمع. هذا بالنسبة للكاتب، أما المشاهد فربما لا تعنيه كل تلك المسائل والقضايا التي ذكرتها، لكن من المفيد أن تكون لديه معلومات عن مخرج الفيلم وخلفيته الثقافية وطبيعة أسلوبه ورؤاه الفنية والفكرية.. ليس المخرج فقط بل حتى العناصر الأخرى من ممثلين وفنيين؛ وذلك لكي يستوعب الفيلم على نحو أفضل وأكثر عمقاً. * ما أصعب شيء في الكتابة عن السينما؟ من خلال تجربتي الشخصية كنت أجد صعوبة في تحليل الفيلم من زاوية تقنية نظراً إلى أنها تحتاج إلى معرفة دقيقة بالجوانب التقنية الموظفة في الفيلم. ولأنني لا أعتبر نفسي ناقداً، بالمعنى المهني، فقد أزحت عن كاهلي عبء التحليل التقني لأركز على عناصر أخرى في الفيلم. من جهة أخرى، عندما أكتب عن فيلم ما فإنني في الحقيقة أوجّه رسالة حب إلى الفيلم وإلى صانعيه. ذلك لأنني لا أكتب عن فيلم سيئ، أو فيلم لا أحبه. فأنا - كما أشرت - لست ناقداً مهمته أن يكتب عن مختلف الأفلام سلباً أو إيجاباً. * قرأت يوميات آندريه تاركوفسكي في كتابكم الأخير: «جيوبي مليئة بالفصول أيتها الينابيع»، وترجمتكم لكتاب: «آندريه تاركوفسكي: النحت في الزمن»، فهل كان تاركوفسكي علامة فارقة، وذا أهمية؟ - ترجمت كتابه «النحت في الزمن» قبل أن أشاهد أفلامه. في ذلك الوقت - وحتى وقتنا الحاضر - الصالات السينمائية عندنا تعرض الاتجاه السائد من الأفلام الأمريكية والهندية والمصرية، أما الأفلام الفنية فقد كنا نقرأ عنها ونتحسر؛ لأنها بعيدة عن المتناول. قرأتُ الكثير عن تاركوفسكي، وعندما وقع كتابه بين يديّ قرأته بشغف، وكنت مأخوذاً بأطروحاته ورؤاه. شعرت بأن سينماه قريبة جداً من حساسيتي وذائقتي. وعندما أُتيحت لي فرصة مشاهدة أفلامه عبر أشرطة الفيديو ازداد انبهاري بعوالمه وجمالياته وحساسيته الفنية الجديدة. تاركوفسكي مارس تأثيراً قوياً على أجيال من السينمائيين في مختلف أنحاء العالم، ولا أعتقد أن تأثيره سيزول مع مرور الوقت. * في كتابكم «عالم ثيو أنجيلوبولوس السينمائي: براءة التحديقة الأولى» يظهر للقارئ اعتماد أنجيلوبولوس على الإرث اليوناني التاريخي الطويل، ويوجد عندنا الإرث الإسلامي الطويل، فكيف يمكن الاستفادة من تجربة أنجيلوبولوس السينمائية؟ - لا تستطيع أن تحاكي تجربة مخرج آخر في ما يتعلق بتراثك التاريخي. لكل مخرج رؤيته وأسلوبه. لكن بالطبع يمكنك الاستفادة منه فيما يتصل ببعض العناصر الفنية. بالنسبة للإرث الإسلامي لدينا تجربة عربية مهمة ومتقدمة، نجدها في أفلام المخرج التونسي ناصر خميّر الذي يعالج الإرث الصوفي برؤية جديدة وبجمالية عالية. (هموم سينمائية) * من السينما الرقمية إلى السينما التفاعلية، ما أثر التكنولوجيا على السينما؟ - ذات مرة، في مهرجان الخليج بدبي، قدّمت ورقة، قُلت فيها: ثمة حقيقة يحب أن يتجاهلَها البعض: إن من يحدد مستقبلَ السينما، تطورها أو تحولاتها، مظاهرها وطبيعةَ علاقاتها، ليس هو المخرج أو المنتج أو المموّل أو الموزع، بل التكنولوجيا. منذ اختراع السينما والتكنولوجيا هي التي تتحكم في مسار وتطور هذا الفن، وذلك عبر سلسلةٍ من الاختراعات - بدءاً باختراع السينما نفسها - في ما يتصل بالكاميرات بمختلف أنواعِها وأحجامِها، العدسات بأنواعها، أجهزة الصوت، الإضاءة، شاشات العرض.. وغيرها من الاختراعات والابتكارات التي أسهمت - إلى حد بعيد - في تحوّلات الفن السينمائي من السينما الصامتة إلى الناطقة، إلى الأفلام الملونة، إلى السينما سكوب، إلى كاميرا 16 مللي، إلى الفيديو ديجيتال.. التحولات طالت طبيعة المشاهدة؛ إذ مع مرور الوقت، وبفضل الابتكارات التقنية، لم تعد المشاهدة مقتصرة على صالات السينما المتخصصة، بل في الأندية والبيوت وأماكن أخرى. صار بإمكان المتفرج أن يتحكم في مشاهدة الفيلم، ليس بالتسلسل الذي فرضه المخرج، إنما وفق ذائقته ومزاجه، وبواسطة الريموت كنترول. في الستينيات، مع توافر كاميرات 16 مللي الخفيفة، والأقل كلفةً نسبياً، شهدت الشاشات العالمية ظهور العشرات من المخرجين الجدد الذين حققوا أفلاماً متميزة. الأمر نفسه تكرر مع الفيديو. وقد لاحظنا أنه منذ الثمانينيات راح مخرجون كبار، مثل أنتونيوني وجودار، ينفذون أعمالَهم بكاميرا الفيديو والأجهزة الرقمية. بعد سنوات وجدنا مخرجين بارزين، مثل فون ترير، كيارستمي، سوكوروف، ديفيد لينش وآخرين، ينجزون أعمالهم بكاميرا الفيديو ديجيتال، موظفين أحدث ما أنتجته التكنولوجيا في مختلف مجالات السينما. * لا تهتم نتفليكس لعرض أفلامها في صالات السينما، وتكتفي بعرضها عبر منصة رقمية فقط، وتسبب ذلك في انقسام بين مؤيد ومعارض.. وفي لقاء لمخرج فيلم «روما» ألفونسو كوارون، قال: لولا نتفليكس لما شاهد الناس حول العالم فيلمي المكسيكي البسيط من أبطال غير معروفين، فهل أنت قلق حول نتفليكس، والمنصات الرقمية لعرض الأفلام؟ - لا داعي للقلق. هذه المنصات توفر للمشاهدة أفلاماً لم نكن نحلم بمشاهدتها. شركات الإنتاج والتوزيع هي التي عليها أن تقلق، وهذا ليس شأننا. * ما تصوراتكم حول مستقبل صناعة الأفلام في السعودية تحديداً، وفي الخليج بشكل عام؟ - في الواقع ليست لدي تصورات. لا قدرة لدي للتنبؤ. ما أستطيع أن أقوله في هذا الشأن أن على الدول في الخليج ودوائرها العامة ومؤسساتها الخاصة أن تهتم بالسينما، وتحتضن المواهب الشابة، وتوفر لهم الدعم والمؤازرة. وعلى المؤسسات الثقافية أن تنظر إلى السينما بوصفها فعالية ثقافية وحضارية، وليست عنصراً هامشياً. * من بين كل الأفلام التي قمت بالكتابة عنها ما هي الأفلام الخمسة التي يتوجب علينا مشاهدتها؟ - إذا ذكرت الأفلام الخمسة فسوف أظلم الأفلام الباقية التي تقدّر بالآلاف. نعم، هناك الآلاف من الأفلام الجديرة بالمشاهدة والتقدير. * أخيراً، هل الكتابة عن السينما مهنة جيدة أم لا تنصح بها؟ - السينما ينبغي أن تكون شغفاً لا مهنة. والكتابة تعبير عن هذا الشغف.. وإلا فسوف تكون الكتابة آلية، محكومة بعوامل خارجية، وتلبي غرضاً منفعياً. سبق أن قلت: إذا أردت أن تكتب عن فيلم اكتب عنه بحب.. وكأنك توجه رسالة حب إلى صانعيه.