صدرت طبعة جديدة من رواية» جرما الترجمان» أولى تجارب الكاتب محمد حسن علوان في الرواية، والتي تدور أحداثها حول «جرمانوس» الذي لم يعش حياة هادئة، باعه أبوه لإقطاعي إيطالي وقبض ثمنه، ثم باعه مرة أخرى لسلطان خاض به البحار وقطع به البلاد. من مزارع مستعبد إلى رجل يرتجف رعباً مما لا رعب فيه، ومن راهب إلى ترجمان، عاش «جرما» سنوات عمره تائهاً هارباً. والرواية تجربة سردية تحكي قصة شاب مسيحي حلبي عاش بين المسلمين، ويعمل مع سلطان مسلم، اكتسب عدداً من اللغات، وصار ترجماناً بعد إجادته لها، وأنه صار رحالة سندباديا بخروجه من مدينة حلب ثم رحلاته، مخيراً حيناً ومرغماً حيناً، إلى جزر وبلدات البحر المتوسط والمناطق المحيطة به، ويطرح قضية الأقليات من ناحية وإشكالية التلاقح الثقافي والتعايش الديني والمذهبي، من ناحية أخرى.