شهدت مبيعات شركات الإسمنت السعودية ارتفاعًا خلال شهر ديسمبر 2024 بلغت نسبته 19 % بالمقارنة مع نفس الشهر من عام 2023، كما زاد معدل الإنتاج بنسبة 15.5 % خلال ديسمبر ليصل إلى 5.16 مليون طن مقارنة ب4.47 مليون طن خلال شهر خلال الشهر نفسه من عام 2023، وتراجع معدل المخزون إلى 1.08 مليون طن، مقابل 1.12 مليون طن خلال الشهر نفسه من العام الماضي، بتراجع نسبته 3.2 %، وأكد عدد من المختصين أن تلك الارتفاعات في المبيعات التي كان لتعافي حركة التصدير دور مهم فيها تعكس الحراك الاقتصادي النشط بالمملكة وتدلل على تسارع تنفيذ المشاريع الكبرى وأنشطة البناء في مختلف مناطق ومدن المملكة، وخصوصا مدينة الرياض التي تشهد العديد من المشاريع الضخمة، وتوقعوا أن يستمر تحسن المبيعات المحلية خلال هذا العام 2025 والفترة القادمة بدعم من الحراك الاقتصادي والمشاريع الضخمة مثل القدية ومشاريع إكسبو وملاعب كأس العالم بعكس التصدير في ظل المنافسة القوية من منتجات دول إقليمية تحظى بدعم ومحفزات تسهل لها أخذ حصة كبيرة من الأسواق المجاورة. وأظهرت النشرة الدورية التي تصدر من طرف شركة إسمنت اليمامة، بلوغ مجمل مبيعات شركات الإسمنت بما فيها التصدير نحو 5،23 ملايين طن في ديسمبر 2024 مقابل 4،93 ملايين طن خلال ديسمبر 2023، وكان نصيب المبيعات المحلية نحو 5 ملايين طن محققا بذلك ارتفاعاً نسبته نحو 16،38 % قياسًا بالمبيعات المحلية في ديسمبر 2023 والتي كانت نحو 4،3 ملايين طن وحققت مبيعات التصدير تحسنًا كبيرًا في ديسمبر بنسبة ارتفاع بلغت نحو 148،9 % لتبلغ نحو 224 ألف طن مقابل 90 ألف طن تم تصديرها في ديسمبر 2023. وقال الرئيس التنفيذي لإسمنت الرياض، شعيل العايض، إن تحسن المبيعات خلال ديسمبر أمر إيجابي ويعكس الحراك الاقتصادي النشط بالمملكة ويدلل على تسارع تنفيذ المشاريع الكبرى وأنشطة البناء في مختلف مناطق ومدن المملكة وخصوصا مدينة الرياض التي تشهد العديد من المشاريع الضخمة، ولازلنا عند توقعنا بأن يشهد هذا العام مزيدا من التحسن بنسب تتراوح بين 4 و8% نتيجة للتقدم في المشاريع التنموية الضخمة، وأن تنشط المبيعات خلال الفترة الحالية التي تسبق الربع الثاني من العام الذي يتوافق فيه دخول شهر رمضان وفترة الأعياد التي تشهد عادة تباطأ في حركة البناء والتشييد. وأشار شعيل العائض، إلى أن انتعاش التصدير في ديسمبر 2024 لا يغير شيئا في تراجع معدلات التصدير على مدار العام نظرا للمنافسة الشرسة التي تتعرض لها صادرات شركات الأسمنت السعودية من قبل منتجات دول مجاورة تحظى بالعديد من المحفزات التي تمكنها من الوصول لأسعار منافسة لا يمكن لصادرتنا الوطنية مجاراتها رغم الجودة الكبيرة التي تمتلكها وهذا أمر يتطلب دراسة شاملة لما تحتاجه الصادرات السعودية من دعم لوجستي ومحفزات لتتمكن من رفع تنافسيتها وأخذ الحصص المناسبة في الأسواق المجاورة والعالمية. بدوره قال،المستشار التجاري، الدكتور عبد الرحمن محمود بيبة، إن تحسن مبيعات الإسمنت وتزايد معدل الطلب عليه يعكس حيوية الاقتصاد الكلي للمملكة ويؤكد تسارع تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى التي تعيشها المملكة بدعم من رؤية 2030، وفاعلية قطاع الإنشاءات والمقاولات ، ومن المؤكد أن السنوات القادمة. ستشهد مزيدا من الإنتعاش بالنسبة لقطاع الإسمنت في ظل ازدياد حجم تنفيذ والمشاريع الضخمة مثل القدية وأيضا مشاريع أكسبو وملاعب كأس العالم، إضافة إلى استمرار الدولة في عملها الرامي إلى تيسير تملك الأسرة السعودية للمنتجات السكنية، وذلك رغما عن تأثير رفع أسعار الوقود على شركات الأسمنت السعودية والذي نشير التوقعات إلى أنه سيكون محدودًا في ظل انضمام الشركات إلى برنامج تنافسية القطاع الصناعي والتحول للغاز الطبيعي. عبدالرحمن بيبه شعيل العائض