سجلت المبيعات الإجمالية لشركات الإسمنت ارتفاعا خلال نوفمبر 2024 بلغت نسبته 8 %، أي بواقع 4،8 % ملايين طن قياسا بمبيعات نوفمبر 2023 والتي كان مقدارها 4،4 ملايين طن، كما زادت مبيعات 12 شركة من شركات الإسمنت السعودية التي يبلغ عددها 17 شركة في حين تراجعت مبيعات الشركات الخمس الباقية، وأكد عدد من المختصين أن هذه الزيادة في تدول الإسمنت بالسوق مؤشر اقتصادي إيجابي يدلل على زيادة حركة الاستثمار في قطاع البناء، كما أشاروا إلى إيجابية التوقعات حيال قطاع الإسمنت وأهميته في اقتصاد المملكة التي تصنف ضمن أكثر الدول المنتجة للأسمنت في العالم. وأظهرت البيانات الدورية الصادرة من طرف شركة إسمنت اليمامة، زيادة في معدل إنتاج الشركات من الكلنكر خلال شهر نوفمبر 2024 بنسبة 19 %، حيث بلغ 5.1 ملايين طن، قياسًا ب 4.3 ملايين طن في نوفمبر 2023، وتضمنت البيانات، قيام 3 شركات بتصدير 165 ألف طن من الإسمنت خلال شهر نوفمبر 2024، وقيام 6 شركات بتصدير الكلنكر خلال شهر نوفمبر 2024. وقال عضو لجنة الاستثمار في غرفة تجارة مكةالمكرمة، المهندس عبد المنعم مصطفى الشنقيطي، إن أي زيادة في مبيعات الإسمنت أو في حركة تداوله تعد مؤشرا إيجابيا يعكس حراكا اقتصاديا في مختلف الأنشطة ذات العلاقة مثل المشاريع الاستراتيجية التي يجري العمل عليها تحت مظلة رؤية 2030 أو في مشاريع الإسكان التي يعمل برنامج سكني على ضخ المزيد منها حتى 2030 للوصول إلى مستهدف رؤية المملكة في هذا الجانب أو حتى في عمليات التصدير خصوصا وأن جودة الإسمنت السعودي العالية باتت مطلوبة في كثير من الأسواق سواء الإقليمية أو العالمية. وأشار م. عبدالمنعم الشنقيطي، إلى إيجابية النظرة تجاه مستقبل قطاع الإسمنت بالمملكة نتيجة للحراك الاقتصادي الكبير الذي تعيشه المملكة واستمرار العمل في المشاريع الكبيرة واستمرار النمو والتوسع في العمران الذي يدعمه نمو عدد السكان، إضافة إلى الفرص المتوقعة مستقبلا في أسواق واعدة مجاورة. بدوره قال الخبير الاقتصادي الدكتور سالم سعيد باعجاجه، يعد الإسمنت سلعة استراتيجية مهمة وزيادة حركة إنتاجها أو بيعها يقابلها دوما حراك اقتصادي ونمو إيجابي، والمملكة تعد من بين أكثر دول العالم إنتاجا للإسمنت حيث صنفت في المركز العاشر بين أكبر الدول المنتجة للأسمنت بعدما أنتجت 53 مليون طن في العام الماضي 2023م، ويعد التوسع والتدرج التصاعدي في تنفيذ المشاريع الكبيرة التي تشهدها المملكة مثل نيوم، والبحر الأحمر، والقدية، وأمالا وغيرها عاملا محفزا للقطاع وزيادة في جاذبيته على المستوى المحلي، كما ترجح زيادة الطلب على الإسمنت السعودي الذي عرف بالجودة العالية بعد تصديره إلى الكثير من الأسواق مثل البحرين، والكويت وعمان واليمن، والأردن، وبنجلاديش، والعديد من الدول الإفريقية وغيرها. سالم باعجاجة م. عبدالمنعم الشنقيطي