سجلت المبيعات المحلية لشركات الاسمنت خلال شهر سبتمبر من هذا العام 2024 نموا بلغت نسبته 6.8% مواصلة بذلك الارتفاع للشهر الثالث على التوالي، وزاد إنتاج الشركات المحلية العاملة في السوق السعودي والتي يبلغ عددها 17 شركة بنسبة بلغت 3.8%، فيما تراجعت الصادرات بنسبة بلغت 42%، ورجّح عدد من المختصين أن يستمر الطلب مرتفعا في السوق المحلية بدعم من المشاريع الكبيرة التي تجري تحت مظلة رؤية 2030 إضافة إلى المشاريع الخاصة بالفعاليات العالمية التي ستستضيفها المملكة مثل إكسبو الرياض 2030 والبطولة الخامسة والعشرين من كأس العالم في 2034 ومشاريع الإسكان المتواصل زخمها بدعم من المحفزات الحكومية. وأظهرت النشرة الصادرة من طرف شركة إسمنت اليمامة بلوغ المبيعات المحلية نحو 4،2 مليون طن خلال شهر سبتمبر 2024 بزيادة عن نفس الشهر من العام الماضي والذي بلغت المبيعات فيه نحو 3،9 مليون طن، وزيادة معدل الإنتاج من قبل الشركات إلى 4،2 مليون طنا مقابل نحو 4 مليون طن في سبتمبر 2023م، في حين تراجعت صادرات الشركات من الكلنكر والإسمنت بنسبة 42% أي بواقع نحو 447 ألف طن في حين كان معدل الصادرات نحو 776 ألف طن خلال سبتمبر 2023. كما بينت النشرة انعكاس الزيادة في مبيعات شهر سبتمبر بالإيجاب على إجمالي مبيعات الشركات المحلية خلال الفترة المنقضية من هذا العام 2024 إذ ارتفعت المبيعات بنسبة 1،3% بمبيعات بلعت نحو 34،9 مليون طن في حين بلغ الإنتاج خلال التسعة الأشهر الأولى من 2024 نحو 36،1 مليون طن. وتراجعت صادرات الاسمنت والكلنكر خلال ال9 أشهر الاولى من العام الجاري 2024م، بنسبة 27% لتبلغ نحو 4.7 مليون طن مقابل نحو 6.4 مليون طن لنفس الشهر من العام الماضي. وأكد المستشار التجاري الدكتور عبدالرحمن محمود سالم أن التحسن في حركة الطلب على الاسمنت بعد الهدوء الذي شهدته المبيعات المحلية ناتج عن أسباب متعددة من بينها الاقتراب من تنفيذ العديد من مشاريع رؤية 2030 العملاقة التي تم تنفيذ أجزاء كبيرة من بنيتها التحتية وأيضا استمرار زخم مشاريع الإسكان التي تسهم المحفزات التي تقدمها الدولة في زيادتها فبرنامج سكني على سبيل المثال مستمر في ضخ الوحدات السكنية حتى تحقيق جميع مستهدفات الرؤية في هذا الجانب. وأشار د. عبدالرحمن محمود إلى أن جودة منتجات الإسمنت السعودي العالية جعلته مطلوبا بشكل كبير في مختلف الدول المجاورة ومن المؤكد وجود فرص كبيرة أمامه متى ما استقرت الأوضاع بالمنطقة في أسواق مثل اليمن والعراق والأردن وغيرهم من الدول. وبدوره أكد الاقتصادي عمرو خاشقجي على إيجابية التوقعات بالنسبة لمستقبل قطاع الاسمنت السعودي في السوق المحلي فعموم الحركة الاقتصادية بالمملكة تشهد معدلات نمو مرتفعة نتيجة التقدم في تنفيذ الكثير من المشاريع التنموية الضخمة ومن المؤكد وجود فرص مغرية قادمة في قطاع التشييد نتيجة للمشاريع العملاقة الجاري تنفيذها والفعاليات العالمية التي ستستضيفها المملكة مثل أكسبو الرياض 2030 والبطولة الخامسة والعشرين من كأس العالم في 2034، وأيضا التوسع في العمران نتيجة لنمو أعداد السكان ونتيجة، كما أسلفنا للحراك الاقتصادي الذي تعيشه المملكة خصوصا وأن الإسمنت سلعة مهمة وأساسية في بناء الطرق والجسور ومختلف المباني التجارية والصناعية.