شيء من الحماس طغى على مسرح "محمد عبده أرينا" يوم أمس، كانت فرقة السامر، تأخذ وضعها قبل البدء في استقبال الجمهور، الجميع لم يتوقع أن السامر له جمهور في كل مكان، وصيته يجوب الدول العربية، وفعالياته يتحدث عنها القاصي والداني في العالم.. هكذا بدأت الفكرة من معالي المستشار الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، والقائمين على "موسم الرياض 2024"، وذلك بعد نجاح التجربة الأولى على مسرح أبو بكر سالم" قبل شهر ونيف من الآن. كلمات توجع وونين يهز المشاعر يعيدك لتاريخ الأولين الذين بذلوا جهدا كبيرا لترسيخ فن السامري، حيث الجدران الطينية وذاكرة نجد وبيت أم خلوي ومنفوحة وجدرانها المشقوقة وحالة العشق التي يكتبها شعراء السامر. هناك شيئا حدث يوم أمس، التنويع في لعبة السامر وأصوله، وترويج أن لهذا الفن طرق وأساليب مختلفة وثقافة نجدية أصيلة.. يقول الفنان العالمي "هاردويل": نعم، هناك بالتأكيد خطوة كبيرة إلى الأمام إذا تعلق الأمر بالثقافة، وأنا أتطلع لرؤية مدى ضخامة هذا التحول، لكنني منبهر من الموروث العتيق الذي تكون في المملكة منّذ آلاف السنين، وربما في المستقبل القريب، سأدخل الأستديو لأضيف شيئا مما سمعته هنا. في "ليلة السامر" الأسطورية، سجلت اسمها حروفًا ذهبية، وسجلت تاريخًا نجديًا تحفه كل الجماهير في كل مكان، تعبر عن حالة عشق السامري المختلفة. «هاردويل»: هناك خطوة كبيرة إلى الأمام إذا تعلق الأمر بالثقافة الفكرة عندما رعت الهيئة العامة للترفيه، "ليلة السامر"، حدثتنا عن جغرافية المكان والزمان والمناخ والسلوك الإنساني والتاريخ الفني في نجد، كانت منطقة "بوليفارد سيتي" مليئة بالجمهور، الكل يطمع أن يكون ضمن الذين احتلوا مكانا على جنبات مسرح "محمد عبده أرينا"، شهدت "ليلة السامر" إقبالاً واسعاً من "هل السامر"، ومن الذين يبحثون عن الفن الشعبي، ليخلق لهم أجواءً فنية رائعة، روجت من خلالها ثقافة التراث. في ليلة السامري الثانية، ضمن فعاليات "موسم الرياض 2024"، حيث الطار، واللعب الذي شمل حتى الجمهور، متألقين فيها على زمن واحد ورتم إيقاعي حماسي. النجديون يعرفون أن هذا فنهم الخالص، الذي يحتل مكانة في قلوب مواطني المملكة بمختلف مناطقها. يتفاعل معها الجمهور مع طرق الأبيات التراثية والونين الذي يمثل المكان وجزءاً أصيلاً من تراثنا، كانت اللحظة رائعة غلبت عليه مشاعر الفخر بالوطن وتراثه العريق. النجم العالمي ويل سميت، يقول: "لديكم عمق فني عظيم يجب أن تتفاخروا به". نعم، كانت ليلة فاخرة، تابعها الجمهور في كل مكان محققة أرقاما قياسية على مستوى الحضور وعلى مستوى المشاهدة، "ليلة السامر"، اجتمعت من الونين وصوت الدفوف والمصقاع والصفوف المتقاربة وحركة الجسم اللا إرادية مع الدف، في احتفالية أعادت إحياء التراث الشعبي ورسخت فكرة موروثنا العظيم لأجيال أخرى متعاقبة.