تحدث فيصل بن دايل، مؤسس جمعية الصناعات الدوائية، عن هدر الأدوية قائلاً: "إن 89.3٪ من المشاركين في دراسة مجتمعية سنة 2020 يمتلكون أدوية غير مستخدمة في منازلهم، تمثلت في مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بنسبة 80.7٪، والمضادات الحيوية بنسبة 48.7٪". وأوضح أن الأبحاث التي أجريت على عدد من المشاركين أظهرت أن 79.15٪ منهم في الرياض يتخلصون من الأدوية غير المرغوب فيها عن طريق النفايات المنزلية، بينما أعاد 1.70٪ فقط الأدوية إلى الصيدلية. وفي الوقت ذاته، يحتفظ أكثر من نصف المشاركين بالمضادات الحيوية في المنازل، مما قد يؤدي إلى سوء استخدامها ويساهم في مقاومة المضادات الحيوية. ونتيجة لزيادة الوعي، وبحسب دراسة أجريت في عام 2022م، وُجد أن 49.1٪ من المشاركين يحتفظون بالأدوية في منازلهم، خاصة في الثلاجات (64.4٪)، بينما تلقى 8.4٪ فقط تعليمًا حول التخلص الآمن من الأدوية. وعن آليات تخزين الأدوية في المنازل والهدر، أوضح أن مراجعة منهجية أظهرت أن حوالي 77٪ من الأسر في المناطق الحضرية تخزن الأدوية، مع تصنيف 15٪ منها كهدر. وتشمل أسباب الهدر: عدم الالتزام بالعلاجات الموصوفة، الإفراط في الوصف، ونقص الوعي العام حول التخلص الصحيح من الأدوية. وأشار إلى أن العوامل المؤدية لهدر الأدوية تتمثل في الإفراط في وصف الأدوية، حيث يؤدي وصف كميات أكثر من الحاجة إلى تراكم الأدوية وهدرها. كما أن نقص الوعي العام وعدم معرفة الأفراد بطرق التخلص السليمة يؤدي إلى تفاقم المشكلة، بالإضافة إلى أن تخزين الأدوية يساهم في تراكمها وانتهاء صلاحيتها. وعن هدر الأدوية عالميًا والتأثير الاقتصادي لها، كشف أن الإفراط في وصف الأدوية، وأخطاء الصرف، والاستخدام غير الصحيح للأدوية، يساعد في هدر الأدوية، ويسبب خسائر بما يزيد عن 42 مليار دولار سنويًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وحذر من المخاوف البيئية الناتجة عن التخلص غير السليم من الأدوية غير المستخدمة أو منتهية الصلاحية، مثل إلقائها في المراحيض أو القمامة، مما يؤدي إلى تسرب مخلفاتها إلى أنظمة المياه، ويؤثر سلبًا على الحياة المائية والنظم البيئية. وطالب فيصل بن دايل بتنفيذ برامج إعادة التدوير من خلال إنشاء أنظمة تتيح للجمهور إعادة الأدوية غير المستخدمة أو منتهية الصلاحية لضمان التخلص الآمن منها. كما شدد على ضرورة تثقيف الجمهور حول أساليب التخلص السليمة، مما يساعد في تقليل التلوث البيئي وسوء الاستخدام. وطالب أيضًا بتطوير وإنفاذ لوائح تفرض التخلص الآمن من الأدوية وتشجع على إعادة توزيع الأدوية الصالحة، مما يساعد في تقليل الهدر بشكل كبير.