خسارة مؤلمة وغير متوقعة في افتتاحية كأس الخليج أمام الشقيق البحريني، ثلاثة أهداف بالمجمل أخطاء دفاعية وخاصة الهدف الثالث، ما زال منتخبنا يلعب بدون هوية، مدربنا ريناد تشعر أنه غير مصدق، هذا ليس المنتخب الذي تأهل به لكأس العالم، هذه ليست الروح ولا الإبداع ولا القتالية التي كان رينارد يراهن عليها. في تصفيات كأس العالم قلنا إن اللاعبين المشاركين غالبيتهم لا يشاركون أساسيين مع أنديتهم، في بطولة الخليج لدينا على الأقل ثمانية لاعبين يشاركون كأساسين مع أنديتهم، خطة جيدة، إعداد مسبق جيد، إذا ماذا يحدث؟ لماذا هذا البهت والتوهان؟ لماذا شعرنا أن المنتخب ليس لديه ما يقدمه، وهذا هو مستواه الفعلي؟ نعم ضريبة ما يحدث في الدوري يدفعها المنتخب، صحيح ان مشاركة لاعبين غير أساسيين مع أنديتهم مشكلة، وأيضاً صحيح أن مشاركة الأساسيين لم تحدث الفارق، لأن هؤلاء الأساسيين مع أنديتهم هم معاونين، مساندين للنجوم، بل وأقولها جازما أن بعضهم كمالة عدد مع أنديتهم، لأن المحترفين الأجانب هم من يحملون المسؤولية كلها، هم السوبر ومن تبنى الخطط على مهاراتهم ومراكزهم، في مباراة البحرين لم نشاهد اللاعب السوبر المبدع القائد، اللاعب الذي يشيل المنتخب، يحدث الفارق، حتى درجة التزامهم بمراكزهم كانت بدون أي إبداع ومهارات، لإنه هكذا يطلبونهم مع أنديتهم أن يكونوا، لا الدوسري ولا الغنام ولا كنو ولا البليهي ولا العقيدي، كلهم كانوا أشباه ظلال من كنا نشاهدهم سابقا، الحل إداريا، المدرب لديه الفرصة ليجدد الروح، لكن لو كنت صاحب قرار لأستبعد لاعبي الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، واعتمدت على لاعبي القادسية والتعاون وضمك والشباب والخليج وبقية الأندية التي تصارع وتقاتل أندية الصندوق الكبيرة. ليست مشكلة أن نخسر بطولة الخليج، ليست نهاية المطاف أن لا نتأهل للدور الثآني أساسا، لكن ما نريده إعطاء فرصة للاعبي أندية غير الصندوق، ان يثبتوا أنفسهم يروحهم القتالية، مدافعون مطلوب منهم إيقاف رونالدو وبنزيما وميتروفيتش ومحرز، وسط مطلوب منهم ان يواجهوا سافيتش وبروزيفتش وكانتي، مهاجمون عليهم اختراق كاسيه وكوليبالي. لاعبوا غير أندية الصندوق، لديهم الخبرة والحافز والدافع، لديهم ما ليس لدى لاعبي أندية الصندوق، حتى من دوري «يلو»، لتدفن ولو مؤقتا نظرية اللاعب الجاهز الخبرة المحترف، حتى مدربي أندية الصندوق لديهم طرقهم في تغيير عقلية اللاعب، وحين يذهب للمنتخب يصبح من الصعب تغييرها. لن نقول ما زال هناك فرصة، ولن نقول سنعود في البطولة، لأن الجواب واضح من عنوانه، حتى لو فزنا فليس هذا الاخضر الذي نتمنى، وليس هذا الحافز الدافع للاعبي وطننا، حتى تاثير أصواتنا لن يصلهم، هي ضريبة إن لم نبدع ونفكر خارج الصندوق، فلن نتطور ولن نحقق ما نصبوا، ضريبة سندفعها رغما عنا.