نظّم صالون نُبل الثقافي بالتعاون مع نادي الهايكو السعودي بمقهى السقيفة فعالية ومناقشة توقيع كتاب: د. خيرية السقاف عرابة فن الهايكو في الخليج العربي وديوانها "سراباً وأبقى"، وقد كان ضيف اللقاء د.أحمد يحيى القيسي، وأدارته أ. بدور المالكي، وذلك بحضور عدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بشأن الأدب والثقافة. بدأت الأمسية بكلمة استهلالية للأستاذة بدور المالكي نقتطف منها: "نُبحر معكم في ليلة شتوية يأخذنا فيها ضيفنا نحو (سراباً وأبقى)، الديوان الشعري لخيرية السقاف، الذي ألقى عليه ألقه في تفكيك نصوصه وإخراجها من أدراج النسيان والجهل بقيمتها، تحت النور والتنميط والذي وضعها من خلال جهوده تحت رائدة (رائدة فن الهايكو في الخليج العربي). ليُبعث فيها حيوات إحداها هي لقائنا هذه الليلة". واستعرض ضيف الأمسية د. أحمد القيسي فن الهايكو بقوله: دعونا نتوقف قليلاً على الهايكو في المملكة العربية السعودية وبداياته وكان لحسن حظ الهايكو في المملكة العربية السعودية بصفته فناً شعرياً ما زال ينمو ويثبت جذوره في تربة الأدب السعودي أنه يحظى بدعم من كبار النقاد الذين يعد رأيهم حجه في هذه الحقبة من أمثال د. عبدالله الغذامي، د. سعد البازعي، وكذلك بتشجيع من كبار الشعراء والأدباء في المملكة. وأضاف القيسي: كما كان للمنصات الإعلامية وخاصة في المنصات الصحفية دور تشكر عليه في ترحيبها بهذا المشروع وفتحت مساحاتها لأطروحاته بدعم في صحيفة "الجزيرة"، وكذلك صحيفة "الرياض" و"مجلة اليمامة" اللتين اجتهدتا في إبراز التغطية الصحفية للفعاليات التي نفذها بكل احترافية. موضوعنا هذه الليلة هو الكتاب الماثل أمامكم والذي اخترت له عنوان: "خيرية السقاف رائدة فن الهايكو في الخليج العربي. "سراباً وأبقى" الذي تكفل بطباعته نادي نجران الأدبي مع الشراكة مع دار يسطرون. وتطرق القيسي في حديثه إلى أن الصدفة هي التي قادته لهذه التجربة الثرية المُلهمة لإعداد هذا الكتاب لأديبة ورائدة في مجالات مختلفة التي عرفناها جميعاً في مقالاتها الأدبية التي تميزت بعمقها ولغتها الشعرية التي تعيدنا إلى حقبة زمنية جميلة كان للمقالة الأدبية فيها صدا جميلا. بعد ذلك أتيح النقاش للحضور الذي دفعه الشغف للاطلاع على فن الهايكو، وقد طرحت العديد من الأسئلة حول فن الهايكو ومسيرة د. خيرية السقاف الحافلة بالعطاء والنجاح، مما أثرى اللقاء وكانت من قبل الأديب أحمد آل مجثّل، م. يوسف الحضيف، د. حكيم عباس، الكاتبة أ. نجلاء الربيعان، د. عبدالله العمري، أ. عماد المكي. وتحدث أ. عبدالله الحسني مدير تحرير الشؤون الثقافية بجريدة "الرياض" عن هذا اللقاء قائلاً: الشكر والتقدير للدكتور أحمد القيسي على هذا الجهد في أن يعمل الآن على التأثيل والتأصيل لهذا الفن الشعري الجميل وأعتقد أن جهوده الآن بفعله التراكمي من خلال الندوات ومن خلال المحاضرات التي يقوم بها هنا وهناك فهو حقيقة يبذل جهد هذا الملمح الأول والملمح الثاني أيضاً استطاع كما تفضل الشاعر الأستاذ أحمد آل مجثل أنه أعاد لنا خيرية السقاف بوهجها وبجمالها ولكن في شكل شعري يعني حق المقالة التي كانت تطل من خلالها عبر صحيفه الرياض. بعيداً عن إشكالية الأجناسية أو المصطلح بعيداً عن المصطلح أعتقد الآن الفن والثقافة شيء كون ليس محصور على دولة أو قطر معين. اعتقد أن قصيدة الهايكو من الصعب الحكم عليها الآن فالزمن هو الكفيل لكن أعتقد أنا من خلال ما قرأت لدينا أفذاذ النقاد لدينا عبدالله الغذامي، معجب العدواني أسماء كبيرة أغلب الأسماء التي استعرضها الدكتور أحمد جميعها نقدية ولهم ثقلهم في المشهد وأعتقد أن تعضيدهم ومباركتهم لهذا الفن وأنه شيء مبشر أعتقد أن هذا يؤكد أن الشكل الجناس أو الجدل حول التسمية ليس بعائق وإنما الفعل التراكمي والتجارب التي ستقدم والتجارب التي بحاجه فعلاً إلى أن تكشف. الآن الدكتور أحمد خلال جهد ذاتي استطاع أن يكشف لنا خيرية السقاف ربما هناك أسماء كثيرة سواء من الرجال من النساء يكتبون هذه القصيدة ربنا دون أن يعون والدكتور أحمد يبذل حقيقة جهد مؤسسي ما شاء الله تبارك الله ونتمنى إن شاء الله يستمر بذات الحماس وبذات الدأب. وجاء اللقاء في إطار مبادرة "الشريك الأدبي" لهيئة الأدب والنشر والترجمة، التي من خلالها تثري المشهد الثقافي في مختلف مجالاته المتنوعة. وتوجت الأمسية بتكريم من قبل أ. منصور الزغيبي المشرف على صالون نُبل الثقافي للضيف ومديرة الحوار. جانب من الحضور