لطالما كانت القلاع رمزا تاريخيا يروي تفاصيل حقبة آفلة احتلت مساحة من التاريخ الذي يصف وبدقة مجريات أحداث كانت عاملا مهما في رسم ملامح الماضي وعلى مدى الزمان كانت هذه القلاع شواهد على المراحل التاريخية للمكان. وهي وإن اختلفت أدوارها وأنماطها المعمارية إلا أنها تمثل انعكاسا للحضارة القديمة. وتعد قلعة العزيزية في محافظة الطائف واحدة من أبرز القلاع الشاهدة على عراقة المكان عبر تاريخه الممتد إذ تحتل موقعا استراتيجيا استثنائيا وسط المحافظة وبنيت على الأرجح في القرن الثاني عشر الهجري وتم نسبها إلى الملك عبدالعزيز-طيب الله ثراه- والعزيزية من الأحياء القديمة التي اكتسب أهمية متزايدة من موقعه وسط المحافظة ومن تاريخها الممتد الذي يروي قصص المجد. وبلمحة سريعة عن تاريخ القلعة قال المؤرخ عبدالله الحصين الثقفي ل"الرياض" قلعة العزيزية عبارة عن ثكنة من الثكنات العسكرية القديمة، وعندما أتت الدولة السعودية بقيادة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وفتحت الطائف وطورت هذه الثكنات والأبراج العسكرية جهزتها بتجهيزات على أعلى مستوى. مضيفا أنها اعتبرت ثكنات عسكرية داخل الطائف حتى تحولت فيما بعد وأصبحت من ممتلكات منطقة القيادة العسكرية بالطائف وتعتبر من المراكز الأولى التي تأسس على إثرها الجيش العربي السعودي.