كشف ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام عن استقبال سفينة "لو بوغانفيل" التابعة لخط الرحلات السياحية "بونانت" وسط منظومة متكاملة من الخدمات التشغيلية، والسفينة التي تحمل على متنها 114راكباً يبلغ طولها 131.46 مترًا، وتأتي ضمن موسم الرحلات البحرية السياحية التي تشهدها المملكة. وشهدت المملكة نقلة نوعية في مجال السياحة البحرية، إذ تُقبل عليها العائلات السعودية والسياح الأجانب الراغبين في تجربة السياحة البحرية التي تعد الأكثر إثارة وتشويقا، وبخاصة أن المملكة تمتلك مقومات سياحة بحرية وصفها خبراء اقتصاد ب"المهمة جدا". إلى ذلك تعد المملكة بلدا متنوعا بحريا وفيه نحو 1300 جزيرة موزعة على سواحلها المطلة على البحر الأحمر والخليج العربي، ما يستقطب المزيد من السياح الراغبين في السياحة الطبيعية الخلابة البحرية، الأمر الذي يوفر الاسترخاء والهدوء، وفي المنطقة الشرقية تتواجد مشاريع سياحية بحرية كبرى طرحتها أمانة المنطقة الشرقية للمستثمرين، مستغلة شواطئ الخليج العربي حيث العقير، نصف القمر، الخبر، الدمام، القطيف، رأس تنورة والجبيل، وبخاصة أن ساحل الخليج العربي في المملكة يبلغ طولا نحو 1000 كيلومتر. وقال رجل الأعمال حسين المعلم ل"الرياض": "إن القطاع السياحي يمثل فرصا اقتصادية واستثمارية كبيرة، وهو قطاع واعد وتضخ فيه مليارات الريالات"، مضيفا "إن صندوق الاستثمارات متجه من خلال شركته المتخصصة في (الكروز) إلى السياحة البحرية بقوة، وهو ما يدخل جانبا هاما من الاستثمارات الضخمة في هذا الجانب المهم"، مشيرا إلى أن السياحة في المملكة بشكل عام قطاع قوة بفضل الله تعالى ثم بفضل التخطيط السليم ضمن رؤية المملكة 2030"، مضيفا "الدراسات تؤكد أن هذه الثروة السياحية الهائلة التي تتواجد في المملكة تمثل فرصة كبيرة للاستثمار في قطاع السياحة والسفر، حيث يمكن تطوير العديد من المشاريع السياحية مثل الفنادق والمنتجعات السياحية والمراكز الترفيهية". يشار إلى أن صندوق النقد الدولي أشاد في تقرير أصدره في وقت سابق بعد اختتام "مشاورات المادة الرابعة 2024"، بالإنجازات والقفزات الكبيرة وغير المسبوقة التي حققها قطاع السياحة بالمملكة في إطار رؤية المملكة 2030، إذ بيّن التقرير أن المساهمة المباشرة وغير المباشرة لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 11.5% خلال العام الماضي، كاشفا عن توقعات نمو مساهمة القطاع إلى 16% وذلك عام 2034. حسين المعلم