نفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف مساء الثلاثاء في بلدة ميس الجبل الجنوبية كما شن غارة بطائرة مسيرة بعد ظهر امس على مدينة بنت جبيل جنوبيلبنان. وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، نفّذت قوات الاحتلال أمس عملية نسف كبيرة في بلدة ميس الجبل الجنوبية. وأغارت مسيرة إسرائيلية على ساحة مدينة بنت جبيل، مستهدفة سيارة مما أدى إلى إصابة سائقها بقدمه. وأطلق الجيش الإسرائيلي النار من الرشاشات على محيط بلدة شقرا الجنوبية وقلعة دوبية والأودية المجاورة لبلدتي قبريخا ومجدل سلم في جنوبلبنان. واستهدف الطيران الإسرائيلي بصاروخ منزلاً مؤلفاً من ثلاث طبقات في بلدة القليعات في سهل عكار في شمال لبنان من دون أن ينفجر. وقامت القوات الإسرائيلية بعملية تفجير واسعة ونسف المنازل والمباني في بلدة الخيام في جنوبلبنان، وهي عملية مستمرة منذ ليل الثلاثاء. وانسحب رتل من دبابات ميركافا الإسرائيلية صباح أمس من منطقة وطى الخيام في جنوبلبنان باتجاه منطقة سردا والعمرا المحاذية لبساتين بلدة الوزاني في جنوبلبنان. واستهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بعدد من القذائف أطراف بلدتي شيحين والجبين في جنوبلبنان. وتأتي العمليات الإسرائيلية التي تتم بشكل يومي رغم إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في 26 نوفمبر الماضي عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي. من جهته أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية ونائب رئيسة المفوضية كايا كالاس، خلال اتصال معها أجراه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، عن رغبة الاتحاد في مساعدة لبنان، داعيةً إلى الإسراع بانتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة. وأعربت كالاس عن "رغبة الاتحاد الأوروبي بمساعدة لبنان"، مشجعةً على "اتخاذ السلطات اللبنانية خطوات لمساعدة أنفسهم كي يساعدهم الاتحاد الأوروبي، من خلال الإسراع بانتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، وإجراء إصلاحات اقتصادية". وتبادل الجانبان "أهمية مواكبة ما يجري في سورية، وانعكاسه على المنطقة وأوروبا، نظراً للترابط والتأثير المتبادل بين الشرق الأوسط وأوروبا". وأبدى الوزير بو حبيب استعداده لتطوير التعاون مع الفريق الجديد المنتخب في المفوضية الأوروبية خلال زيارته المزمع إجراؤها إلى بروكسل الأسبوع القادم، كما أبدى بو حبيب رغبته بمساعدة لبنان في عملية إعادة الإعمار وتعزيز قدرات القوات المسلحة، والإدارات العامة. يذكر أن لبنان يعاني من أزمة مالية واقتصادية منذ عام 2019 كان لها تداعياتها على مختلف القطاعات، بالإضافة إلى أزمة سياسية، تعثر معها انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في 31 أكتوبر عام 2022. إلى ذلك أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي تعليقاً على ما يتم تداوله عن دخول عدد من المسؤولين السوريّين السابقين إلى لبنان، أن سياسة حكومته هي الامتثال إلى القوانين اللبنانية والدولية، وأعطى توجيهاته بهذا الملف بأن يصار إلى الاحتكام إلى ما تفرضه القوانين. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لميقاتي، إنه" توضيحا لما يتم تداوله عن دخول بعض المسؤولين السوريين السابقين من لبنان إلى دول أخرى، فإن سياسة الحكومة اللبنانية لطالما كانت الركون إلى القوانين اللبنانية والدولية وهو أمر انتهجته طيلة الفترة السابقة عندما استقبل لبنان مئات الآلاف من الأخوة السوريين". وأضاف البيان إن دولة رئيس الحكومة يتابع هذا الموضوع عن كثب وقد أجرى لهذه الغاية اتصالات مكثفة بكل من وزير العدل هنري خوري، ومدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار، والمدير العام للأمن العام بالتكليف اللواء إلياس البيسري، وأعطى توجيهاته بأن يصار إلى الاحتكام بهذا الملف إلى ما تفرضه القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، وتحت إشراف القضاء المختص وفي ما يؤمن مصلحة لبنان واللبنانيين ومستقبل العلاقات مع الشعب السوري.