كشف المبرمج المالي والمدرب حسين علي الحربي ل"الرياض" أن القروض صُنعت للأثرياء وليس لمحدودي الدخل؛ لأنهم يصرفونها في الغالب إما بالسفر أو الأثاث أو شراء سيارة أو الكماليات أو يشترون أشياء غير مهمة أما التجّار يستثمرون ويدخلون في تجارة جديدة ويزيد دخلهم من خلال القروض. وأضاف أن الاقتراض العدو الأول للفرد، وإن اضطر الشخص للاقتراض فعليه استثمار 30 % من القرض، وأوصى المبرمج الحربي بالبعد عن التفكير الاستهلاكي في صرف الأموال، والسعي لوضع البرامج والخطط الادخارية والاستثمارية، وصرف الأموال بطريقة متزنة تمكّن الفرد من تحقيق رغباته واحتياجاته الشخصية، والعائلية وتعديل مسار الإنفاق، إلى أولا التوفير ثم الادخار ثم الاستثمار مع تجاوز العقبات، إلى أن يصل مرحلة الاستقرار ثم الحرية المالية.وعرف الحربي التوفير من خلال 12 بندا تتفرع منها 102 عنصر صرف، بينما الادخار بالقدرة على جمع الأموال، أما التخطيط المالي فعرفه ضمن عدة مفاهيم من مختصين، لافتًا إلى أن التخطيط المالي يكون لتحديد أهداف الفرد المالية وليس حصرًا على مجال الشركات وأعمال المنشآت مع ما نشهده من واقع الحياة الذي يبين أنه للحصول على متطلبات الحياة يعيش الفرد بين الديون التي ترهق نفسيته وحياته العائلية. وتطرق إلى كيفية تفكير من لديهم توازن مالي فقال تكون بطريقة تساعد الفرد من الادخار ضمن خطط مستقبلية، وتعتمد على ألا يتجاوز ما ينفق على السكن أكثر من ثلث الراتب الشهري ونسبة لا تتجاوز 10 % على الترفيه، و40 % على الحاجات الأساسية المتمثلة في الطعام والشراب والتنقل والتعليم، وتخصيص جزء منها للاستثمار وآخر لمواجهة الطوارئ التي قد تواجه الفرد في أي وقت، مع حفظ ادخار 10 % من الراتب، موضحًا أنه يمكن تغيير هذه النسب من شخص إلى آخر، أما إذا كان هناك خلل كبير في هذه النسب فهو أمام مشكلة تحتاج إلى حل.