ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة والذي يحمل شعار "للسينما بيت جديد". شارك المخرج المصري محمد سامي في جلسة حوارية مميزة ضمن برنامج "ندوات السوق". أقيمت الجلسة في ميدان الثقافة، "البلد" بجدة التاريخية، حيث اجتمع صناع السينما ومحبوها من نجوم السينما كالفنانة يسرا والفنان ماجد المصري والصحفي طارق الشناوي، والنجمة مي عمر، وشيماء سيف، والإعلاميين وجمهور سامي ومحبوه، لمناقشة التحديات الإبداعية والمستقبل الواعد للصناعة السينمائية والدراما العربية في المنطقة كما يراها سامي. وركزت الجلسة الحوارية على تجربة المخرج محمد سامي، في تقديم الأعمال الدرامية والسينمائية، إلى جانب رؤيته لتطوير وتجديد كافة العناصر وجعلها أكثر تنافسية. وتحدث سامي عن أسلوبه في الإخراج وإدارة الممثل، وأن الدراما قائمة على المبالغة في المشاعر والأحاسيس والتمثيل والموسيقى المصاحبة للمشاهد للتأثير المباشر على المتلقي ومعظم الأعمال التلفزيونية الناجحة هي الأقرب "الميلودراما" والشكل الكلاسيكي، وكيف يستلهم أعماله من الواقع مع مراعاة البعد الإنساني في القصص التي يقدمها وعدم الإخلال بعناصر صناعة الدراما، وهو ما جعل العديد من أعماله تترك بصمة قوية لدى الجمهور العربي كمسلسل جعفر العمدة ونعمة الأفكاتو. وأضاف سامي، عن تجربته الكتابية أن السناريو هو الوسيط بين المخرج والجمهور وهم أهم سلاح يتسلح به المخرج والممثل وكافة القائمين ليحقق العمل النجاح، وأن أنجح الأعمال السينمائية التي تجمع بين الإبهار البصري والسيناريو، مبينا أن السينما ليس فيها قواعد وإنما فيها أخطاء يجب تجنبها والخطأ الأول هو الملل. وشكر سامي المملكة على التطور الحاصل في المجال الفني واعتبر السعودية البيت الثاني للمبدعين. وتحت شعار "السينما بيت جديد"، يهدف المهرجان هذا العام إلى أن يكون منصة تجمع الفنانين وصناع الأفلام من مختلف الثقافات. وفي هذا الإطار، أثنى سامي على دور المهرجان في توفير مساحة للتفاعل بين صناع الأفلام العرب ونظرائهم من أنحاء العالم، معتبرًا أن هذه المبادرات تعزز التعاون وتفتح الأبواب أمام المشاريع المشتركة التي قد تحقق صدى دوليًا. يذكر أن هذه الجلسات الحوارية تتيح فرصة للجمهور للتفاعل مع المبدعين، ومعرفة تفاصيل من وراء الكواليس حول أعمالهم وتجاربهم وتحدياتهم التي أسهمت في تحقيق هذه النجاحات.