لم يكن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة شيئا عادياً، كان في صورته الحقيقة تجمع عالمي في الدورة الثالثة منه، حيث تجلى النجوم من كل مكان، ووسائل الإعلام التي رافقت المهرجان وعمليات نقل فضائي للحدث، إضافة للتميز في وفرّة عروض الأفلام السعودية والتي كان لها اصداءً مميزة. عن المهرجان تحدث ل"الرياض" عدد من حضور المهرجان، إذ قال المخرج ممدوح سالم: بالتأكيد نحن سعداء، ان يوجد لدينا مهرجان دولي بهذا الحجم والمكانة، حيث يعتبر الآن الأهم والأبرز على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وحقيقة لم يتوقع احدًا أن ينمو من عام إلى آخر بشكل متسارع، ويستقبل الكثير من النجوم حول العالم، ليصبح منصة سينمائية تستقطب الخبرات والمواهب من مختلف أنحاء العالم. وقال ممدوح سالم: لقد شاهدنا أفلام عدّة من المملكة طويلة، بالإضافة إلى مجموعة من الأفلام القصيرة، وهذا بالتأكيد خير مايمثل الدعم للأفلام السعودية والذي يساعد من خلالها المخرجين السعوديين للاحتكاك بالخبراء الموجودين بهذا المجال وإلتقائهم فيما يطور من مهاراتهم، من خلال ورش العمل واللقاءات التي تكون مع كبار النجوم والمخرجين والمنتجين وما تخدم صناعة السينما في المملكة، واضاف "سالم"، نحن حالياً نقوم بالتحضير لعمل وبالتعاون مع مهرجان البحر الأحمر، ما يتواكب مع النهضة الفنية والسينمائية التي تحدث بالمملكة، وعلينا مسؤولية كسينمائيين سعوديين، أن نقدم صورة مختلفة وصورة تعبر عن هوية المجتمع السعودي. وجود الخبراء من حول العالم من هوليوود وبوليوود، قال ممدوح: هو من ضمن الأشياء المحفزة أن تلتقي بالمنتجين والمخرجين في وجود الورش بشكل أكبر خلال الدورات القادمة، بالإضافة الى وجود الدعم للأفلام السعودية، والذي سيخدم الصناعة السينمائية السعودية. بينما قال الناقد المصري طارق الشناوي: انا سعيد بأن الدورة الثالثة تتصاعد، نظرا لأنني حضرت كل الدورات، وإختيارات الأفلام جيدة، في ظل وجود عدد كبير من النجوم العالميين، ودائماً مايفت الإنتباه أن هناك مفاجأة في الختام نترقبها كالعادة، انتظام العروض انتظام الندوات الدقة في المواعيد، فريق الفنيين عالي جداً، والفود من أغلب دول العالم، كما لا ننسى العدد الهائل من الأفلام الممتعة لدرجة أننا في بعض الأحيان لانعرف كيف نختار والتوقيت خلف بعض. ولكن بكل تأكيد فإن مهرجان البحر الأحمر عمل خطوات كبيرة ووجد تفاعلاً عالميا، ودائما مهرجان البحر الأحمر له مساحة من الترقب والانتظار. ومن جهته قال أنطوان خليفة مدير البرنامج العربية وكلاسيكيات الافلام بمهرجان البحر الاحمر السينمائي المهرجان: أن هذا العام في مختلف عن الدورات السابقة، ومايميزة كثافة الجمهور السعودي من داخل جدة وخارجها، والميزة الاخرى وجود الافلام السعودية بشكل كبير، حيث تم عرض تسعة أفلام طويلة واكثر من "20" فيلم قصير، واتوقع نجاح مستقبل السينما بالمملكة، لوجود مخرجين ومنتجين موهوبين ويعملوا باحترافية. وأكدت الاعلامية لبنى عبدالعزيز، ريادة المهرجان في دورته الثالثة، حيث قالت: أن مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي في جدة مهرجان رسخ مفهوم الريادة والإختصار، لانه قائم على أفكار مبتكرة، ودّل على ذلك تواجد اسماء سينمائية عالمية حاضرة في المهرجان لها تاريخ واصالة كبيرة، لم يتواجدوا في مهرجانات عربية اخرى، وهذا ليس انتقاص من كل المهرجانات، ولكن أي فعالية تتم في السعودية تاخذ الريادة، إضافة إلى تكريم المرأة بما يدل على ان المرأة لها دورها مهم جدا ودور اساسي ومؤثر في صناعة السينما. وقالت الاعلامية الاردنية أسيل شبيب: ان مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، اصبح منصة للتبادل الثقافي الفني لاحتوائه، عدد كبير من الأفلام الأجنبية والعربية والسعودية على وجه الخصوص والتي تطرح قضايا متنوعة وهذا التنوع مهم لصناعة السينما السعودية. بينما قالت الاعلامية ريم بساطي من "قناة العربية": لنا في هذا الجانب عمراً قصيراً جداً، لكننا وبرغم عدد السنوات القصير جداً، إلا ان مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، استطاع أن يثبت نفسه ويكون له مكانة على خارطة المهرجانات السينمائية العالمية، حيث اصبحت السعودية منافس قوي رغم وجود دول سبقتنا في هذه الصناعة. واضافت ريم، المميز في هذا أن هناك صندوق يدعم الموهوبين وينتج لهم الأفلام، وهذا لا يوجد في غيره من المهرجانات الأخرى، والحقيقة عشنا في عرس بهيج، بتواجد أفلام تواجدت في سباق الأوسكار، ونجوم عالمية ومنتجين ومخرجين عالميين وخبراء في هذه الصناعة، بالاضافة إلى الجلسات الحوارية الهادفة الثرية جدا. وللحقيقة، حتى نحن "إعلاميين"، استفدنا من المهرجان، وتوسعت ثقافتنا ومداركنا السينمائية، واصبحنا نعرف أكثر عن عالم السينما، ونتعرف أين تقع السعودية في هذه الصناعة. واختتمت غفران مكي، المذيعة في قناة الاخبارية السعودية: مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في كل نسخة يتطور مئة خطوة، حيث جاء مبهرا لكل العالم، ففي كل نسخة يتميز برسالة وافلام مشاركة وحضور مهيب، وحقيقة كلنا فخورين في دورته الثالثة، وهذه المشاركات السعودية التي أنطلقت للعالم بأفكار خارج الصندوق لثبت أن الشباب السعودي قادرون على النجاح وصنع بصمة خاصة بهم في عالم صناعة السينما، لافتة إلى انها حضرت أفلام عديدة منها "ناقة" وإلى "ابني" و"بنات ألفة" و"هجان" وكل فيلم تميز برسالته وطريقة إخراجه، خاصة فيلم "هجان" الذي أبهرها في فكرته المختلفة. جوني ديب كان ضمن الحضور العالميين الناقد المصري طارق الشناوي المخرج ممدوح سالم الإعلامية لبنى عبدالعزيز الإعلامية غفران مكي الإعلامية السعودية ريم بساطي أنطوان خليفة الإعلامية الأردنية أسيل شبيب