تعودنا أن نشاهد مباريات الهلال وهو يلعب داخلياً أو خارجياً في آسيا للتأهل لدخول كأس العالم على وجوه لاعبي الهلال الأساسيين والمحترفين دون أن يكون هناك تطعيم من لاعبي الفئات السنية، فالتشكيلة غالباً ما تكون ثابتة سواء أخفق الفريق أو فاز أو تعادل مع فريق الخصم وهذا ما شاهدناه في بعض مبارياته مع بعض الفرق. ومع مرور الزمن فإن هذا ليس في صالح الفريق، فلماذا لم يتم إشراك هذه الفئة السنية مع الفريق الأساسي؟ لأنه لا يمكن اشتراك أحد لاعبي الفئات السنية مع الفريق الأساسي بين يوم وليلة إلا بعد تركيز المدرب على هؤلاء في التدريبات والتعامل معهم على أنهم قبل اللاعبين الأساسيين، فهم في قوتهم العضلية والفنية ولياقتهم أفضل في بنيتهم الجسمانية من اللاعبين الأساسيين، كما شاهدنا بعضهم يقل عطاؤه في الاحتراف واللياقة فلا بد من التركيز على لاعبي الفئات السنية بحيث يكون كل لاعب مؤهل أن يحل محل أحد اللاعبين الأساسيين سواء كان في مركز الدفاع أو الوسط أو الهجوم. فمثل ما شاهدنا اللاعب محمد القحطاني نريد أن يكون هناك أكثر من لاعب من الفئات السنية على غرار هذا اللاعب الذي أبدع في احترافه وفنياته وتمريراته، إما أن يتركوا على دكة الاحتياط فهذا غير لائق وينعكس على روحهم ونفسياتهم وقلة عطائهم فهم الأساس والعمود الفقري للفريق مستقبلاً، وكم شاهدنا من اللاعبين الأساسيين والمحترفين الذين تخرجوا من الفئات السنية أمثال الشلهوب وسامي الجابر ويوسف الثنيان وسلمان الفرج وسالم الدوسري ونواف العابد.. إلخ، هؤلاء وجدوا من يتبناهم وبفضل شخصياتهم الفنية والرياضية أصبحوا يشار إليهم سواء في الفريق أو منتخب المملكة، فيا مسؤولي الأندية جميعاً والمديرين والفنيين من مدربين لا تنسوا أو تهملوا الفئات السنية بحيث لا يصاب مستقبلهم بالإحباط والإهمال. *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع* - الرياض