بعض اللاعبين سواء كانوا محليين أو أجانب ينتقلون من بعض الأندية إلى أندية أخرى، وهؤلاء اللاعبون أصلاً تم التعاقد معهم من قبل أنديتهم سواء كانوا لاعبين محليين أو أجانب، وليس هناك وقت محدد لاستمرار هؤلاء اللاعبين حسب ما يقدمه للنادي من لعب، وحسب ما يحققه من دعم لناديه من فنيات وفوز، أو قد يفشل مع هذا النادي بعد مرور فترة التجربة التي يحتسبها النادي قد تطول وقد تقصر، وهذا اللاعب أو ذاك وقد تقصر وهذا اللاعب أو ذاك قد تحط العيون عليه من قبل بعض رؤساء الأندية إذا رأوه أنه قد يدعم ناديهم ويعزز مكانتهم ليرفعوا مكانة ناديهم في الدوريات المختلفة سواء في دوري المحترفين أو الدوريات الأخرى بالتفاهم مع رئيس النادي والمدرب ومدير الكرة بحيث قد يشترون الفترة المتبقية من عقد هذا اللاعب أو ذاك أو إعارته لموسم أو موسمين، وهذا مؤشر لرؤساء الأندية بأنه لا يتم التعاقد سواء كان مع لاعب محلي أو أجنبي إلا بعد التأكد من قدراته وخبراته وفنياته وتاريخه الرياضي قبل أن يدفعوا الملايين من الريالات للتعاقد معه فكم سمعنا، وقرأنا أن هذا النادي أو ذاك قام بإحضار هذا اللاعب من الخارج أو الداخل وبعد فترة اتضح أن هذا اللاعب عاجز عن تقديم احترافه في اللعب وفنياته وتمريراته وتسديد الأهداف في مرمى الخصم هنا النادي ملزم بعقد هذا اللاعب حتى ينتهي عقده أو قد ينجح في هذا الاحتراف ويحتفظ النادي به لذا تجد العروض والتنقلات تكثر بين الأندية وخصوصاً أندية المحترفين. ولكن هناك سؤالاً في هذا المقام يدور حول الفئات السنية التي يحتفظ بهم في بعض الأندية أين دورهم؟ وأين وجودهم ومكانتهم بين اللاعبين الأساسيين الذين كانوا قبل أن يكونوا أساسيين كانوا تخرجوا وانحدروا من هذه الفئات السنية التي ترعرعت وتدربت وتبنتها هذه الأندية وأغلبهم جاءوا من "فرق الحواري" والشاهد على ذلك كثيرون فلو رجعنا إلى بعض لاعبى أنديتنا الذين برزوا مع أنديتهم ومع منتخبنا كانوا على هذه الشاكلة وصار يشار إليهم بالبنان الرياضي. فلماذا نخذل هذه الفئات السنية ونحط من قدراتهم وإمكاناتهم الفنية فهم قد يكونون في تضحيتهم وولائهم أكثر بكثير من بعض اللاعبين الأجانب فيا رؤساء الأندية، ويا أعضاء الشرف اعطوا هذه الفئات حقهم، ولا تهملوهم فهم الذين سوف يبقون لناديهم ومجتمعهم الرياضي على المدى البعيد بدلاً من الاعتماد على اللاعبين الآخرين في بعض الأندية في فترة العروض والتنقلات. مقولة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: (لو طهرت قلوبكم لما شبعت من كلام الله) *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين والعرب