اللاعبون الأساسيون في الفرق سواء في فرق الدرجة الممتازة أو الأولى أو الثانية أو الثالثة أو الرابعة نجدهم في مقدمة هذه الفرق، في خوض مبارياتها، ويستمرون كأساسيين في اللعب حتى وإن تواضع عطاؤهم وقدراتهم الفنية أو إصابتهم بإصابات بليغة أو خفيفة، الذي يهم هذا اللاعب أو ذاك هو المشاركة كأساسي، وسيتغاضى عن هذه الإصابة، وقد يغلّب على نفسه بأنه يتحمل اللعب مع فريقه، وهذا يرجع إلى طبيب الفريق والمدرب الفني، والشاهد على هذا ما حصل في منتخبنا الوطني عندما لعب مع الإكوادور وأميركا، فالمدرب قد يزج بهذا اللاعب المصاب للعب مع الفريق، ولكن ذلك ينكشف عند لعب ذلك اللاعب مع الفريق حيث يقل عطاؤه الفني ولياقته الفنية. هنا نسأل هذا المدرب: أين اللاعب الرديف الجاهز الذي يستطيع أن يلعب في أي خانة؟ الذي يتم تجهيزه من قبل للعب في أي خانة فيكون جاهزا لها، إذ جاءت المباراتان الوديتان أمام الفريقين اللذين ذكرناهما متواضعتين بعض الشيء، وبعض اللاعبين الأساسيين ضغطوا على أنفسهم للعب هاتين المباراتين، ومن ضمنهم حارس المنتخب العويس وعدم وجود الرديف بدلاً من الأساسي في الفريق. انتقل هذا الوضع إلى الفرق الأخرى، وكمثال نادي الهلال، فعندما أصيب ثلاثة أو أربعة من الفريق جاءت نتائجه متواضعة، حيث هزم من نادي التعاون بهدفين مقابل هدف، ولولا حارس المرمى المعيوف الذي برع وتألق في هذه المباراة لكانت هزيمة الهلال بأكثر من هدفين، وخاض هذا الفريق مباراته أمام التعاون كالبطة العرجاء تسير وتمشي على جانبها. السؤال هنا: أين الطاقم الإداري والفني عن هذا القصور في عدم وجود البديل الرديف الذي لا بد في يوم من الأيام أن يحتاجه وعدم الاعتماد على اللاعبين الأساسيين؟ انظروا إلى الفرق العالمية فهي عندما تلعب تجد دكة احتياطها موجود فيها خمسة أو ستة من اللاعبين جاهزين لأي استبدال أو إصابة، كأن شيئا لم يكن. اللعبة مستمرة في الدوران دون توقف أو تأخير، ثم أين الإداريون والفنيون؟! لماذا الاعتماد على اللاعب الأجنبي بدلاً من تجهيز اللاعب المحلي كرديف؟ اللاعبون الأجانب كما هو معروف فإن وجودهم مؤقت طال بهم الزمن أم قصر مع الفريق، كما يجب إعادة النظر في كثرة عددهم -ثمانية- المسموح بها للتعاقد مع الأندية، لأنه ترك الأندية تركز عليهم دون اللاعب المحلي. ألا يكفي أربعة لاعبين قادرين على تطوير القدرات الفنية للاعب المحلي. * رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين. مندل القباع مندل عبدالله القباع- الرياض*