رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، انطلاقة ملتقى اليوم السعودي العالمي للتطوع، وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة وبارك سموه خلال انطلاقة الملتقى الفائزين بجائزة التطوع للجهات التابعة لوزارة الداخلية، وهنأهم سموه على تميزهم في هذا المجال الحيوي، ثم دشّن جائزة سموه "مبادرون" للعمل التطوعي، التي تهدف إلى تحفيز المبادرات التطوعية المبتكرة وتعزيز دور المتطوعين في خدمة المجتمع وأعرب أمير منطقة القصيم عن فخره واعتزازه بإقامة هذا الحدث الوطني الذي يعكس روح العطاء والانتماء للوطن، مشيرًا إلى أن العمل التطوعي يُعدّ أحد الركائز الأساسية التي تسهم في تعزيز أواصر الترابط المجتمعي. وقال سموه: "نحن اليوم أمام نموذج مشرّف للعمل التطوعي في المملكة، يجسد رؤية القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي جعلت من العمل التطوعي أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030"، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى الوطني ليس فقط فرصة لتكريم الجهود المتميزة، بل هو منصة تنافسية تسهم في رفع مستوى الأداء وتعزيز قيم التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع وأبدى سموه اعتزازه بما تحقق لإمارة منطقة القصيم، في تعزيز مستهدفات العمل التطوعي ، كونها كانت من الأوائل في تأسيس رابطة تطوع على مستوى إمارات المناطق والجهات الحكومية، إذ إن هذه الرابطة تمثل خطوة رائدة في تعزيز العمل التطوعي وتنظيمه، مما يسهم في زيادة أثر المبادرات التطوعية على المجتمع. وأضاف: إمارة منطقة القصيم تفخر بهذا الإنجاز الذي يعكس اهتمامها المتواصل بتعزيز قيم التطوع وتشجيع الأفراد والمؤسسات على المشاركة الفاعلة، وهو ما يُعدّ ترجمة لرؤية المملكة الطموحة. من جانبه، ألقى وكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالله الصقر، كلمة شكر فيها سمو أمير المنطقة على دعمه الدائم لمبادرات التطوع، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس رؤية سموه الرامية إلى تحقيق مجتمع حيوي يزخر بالمبادرات التطوعية المؤثرة، لافتًا الانتباه إلى أن إقامة هذا الملتقى يأتي بدعم وتوجيه من سموه لتحقيق مستهدفات العمل التطوعي، معبرًا عن تقديره للجهات الداعمة للملتقى، مشيرًا إلى أن نجاح هذا الحدث هو نتاج التعاون المثمر بين مختلف الجهات من جهة اخرى أعرب أمير منطقة القصيم، عن فخره واعتزازه بالإنجاز الوطني المتمثل في تحقيق المملكة هدف الوصول إلى مليون متطوع كأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك قبل الموعد الزمني المحدد لتحقيقه وقال سموه في تصريح بهذه المناسبة تزامناً مع انطلاقة الملتقى اليوم السعودي العالمي للتطوع بمنطقة القصيم ، إن هذا الإنجاز التاريخي لم يكن ليتحقق لولا فضل الله أولاً، ثم الدعم اللامحدود والتوجيهات السديدة من قيادتنا الرشيدة، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعرّاب الرؤية، سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله. لقد أثبتت المملكة للعالم أن عزيمة أبنائها وبناتها، وحرصهم على خدمة وطنهم، قادرة على تحقيق المستحيل في وقت قياسي" وأكد سموه أن تحقيق هذا الرقم يعكس حرص المملكة بتعزيز قيم العمل التطوعي ونشر ثقافة العطاء بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن رؤية 2030 وضعت أسساً واضحة للنهوض بالمجتمع السعودي في مختلف المجالات، ومنها المجال التطوعي الذي يُعدّ ركيزة أساسية في تحقيق التنمية وأضاف سموه: "إن الوصول إلى مليون متطوع في المملكة يعكس عمق الانتماء والمسؤولية المجتمعية التي يتحلى بها أبناء هذا الوطن الغالي. وهو إنجاز وطني يُضاف إلى سجل المملكة المشرّف في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 بشكل أسرع وأكثر كفاءة". واختتم سموه حديثه بالدعاء أن يحفظ الله هذه البلاد وقيادتها الحكيمة، وأن يُديم على المملكة نعمة الأمن والاستقرار، وان يرزقنا شكر نعمته ، داعياً إلى مواصلة تعزيز الجهود التطوعية لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تصب في خدمة الوطن والمجتمع.