اختتمت أول أمس، فعاليات منطقة "حديقة السويدي"، التي تميزت بكونها واحدة من أبرز مناطق موسم الرياض من حيث الحضور الجماهيري والتنوع الثقافي. وشهدت المنطقة على مدار 49 يومًا سلسلة من الأسابيع المخصصة لاستعراض التراث والثقافات المتنوعة لعدد من البلدان، مقدمة تجربة استثنائية لعشاق استكشافها. حيث بدأت الفعاليات مع الهند في 13 أكتوبر، تلتها الفلبين، ثم إندونيسيا، وباكستان، واليمن، والسودان، وبلاد الشام، وبنغلاديش، وصولًا إلى الختام الذي كان مع مصر، حيث تميز كل أسبوع بتقديم أنشطة تعكس الطابع الثقافي لكل بلد. وتضمنت الفعالية، التي نظمت بالتعاون مع وزارة الإعلام ضمن مبادرة "انسجام عالمي"، عروضًا متنوعة شملت الأطعمة التقليدية التي تشتهر بها تلك الدول، حفلات غنائية مع عدد من أشهر الفنانين، ومسيرات تجسد الملابس التراثية والموسيقى الخاصة بكل بلد، إضافة إلى الحرف والمشغولات اليدوية، وألعاب للأطفال. وساهمت هذه الفعاليات في تعريف زوار موسم الرياض بثقافات وتراث الشعوب المختلفة، في أجواء تنظيمية مميزة نالت إعجاب الجمهور الذي احتشد للاستمتاع بها. ووفرت الفعالية لزوار الرياض تجربة استثنائية تحتفي بالتنوع الثقافي والغنى التراثي للشعوب، وسط أجواء احتفالية مليئة بالمتعة والفرح، حيث عبر الحضور عن انبهارهم بالتنظيم وجودة العروض المقدمة. ومن المتوقع أن تستمر "حديقة السويدي" في استقطاب المزيد من الزوار في المواسم القادمة، بفضل هذا النجاح الكبير.