استمرت الأعمال العدائية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جرائم الحرب والمجازر المروعة بحق المدنيين النازحين، ونسف المربعات السكنية ضمن محاولات تهجير سكان شمال القطاع، وأطلقت آليات الجيش الإسرائيلي، النار صوب منازل الفلسطينيين شرقي المصدر والمغازي، فيما قامت طائرات كواد كوبتر بإطلاق النار على كل من يتحرك في المناطق الشرقية لمخيم المغازي وسط القطاع. ونسفت قوات إسرائيلية مبان سكنية في محيط محكمة جباليا شمال القطاع، وفي حي الصفطاوي في مدينة غزة، واستهدف قصف مدفعي المناطق الشمالية لمدينة غزة، في وقت أطلقت زوارق الحربية النار غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. ويأتي ذلك فيما تواصل فصائل المقاومة نصب كمائن للقوات الإسرائيلية المتوغلة والاشتباك معها في عدة محاور، حيث أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنها قامت -بالاشتراك مع كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني- تفجير آلية عسكرية إسرائيلية من طراز "نمر" بعبوة ناسفة شديدة الانفجار في حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. في السياق ذاته أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" (إغاثية) تعليق عملياتها في قطاع غزة عقب استهداف عدد من موظفيها وقتلهم في غارة للاحتلال على سيارتهم في خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت المنظمة التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها، في بيان، إنها "لا علم لها بأن أحدا ممن كانوا في السيارة له صلة بهجوم (حماس) في السابع من أكتوبر 2023". وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد في وقت سابق "مقتل موظف فلسطيني في المنظمة". 100 شهيد وعشرات الجرحى بمجازر طالت المدنيين وزعم جيش الاحتلال، في بيان له، أن العامل كان قد دخل إلى فلسطينالمحتلة وشارك في هجوم السابع من أكتوبر في مستوطنة "كيبوتس نير عوز"، وعمل لمصلحة منظمة المطبخ المركزي العالمي". من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إن "جثث 5 شهداء على الأقل تم نقلها إلى المستشفى، منها جثث 3 موظفين في منظمة المطبخ المركزي العالمي؛ جراء قصف السيارة التي تقلهم". وأوضح بصل أن "الرجال الثلاثة كانوا يعملون في المنظمة وأصيبوا أثناء قيادتهم لسيارة جيب تابعة له في خان يونس"، مضيفًا أن السيارة "كانت تحمل شعار المطبخ العالمي بوضوح". وفي أبريل الماضي، قتلت غارة جوية للاحتلال 7 من موظفي شركة "وورلد سنترال كيتشن"؛ أسترالي و3 بريطانيين وأميركي شمالي وفلسطيني وبولندي. وقالت إنها كانت تستهدف "مسلحا من حركة (حماس) في تلك الغارة". من جانب آخر قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الأحد، إن أكثر من 415 ألف نازح يحتمون حاليا في مباني مدارسها في غزة، فيما يعيش مئات الآلاف الآخرين "في ظروف أسوأ داخل ملاجئ مؤقتة". جاء ذلك في منشور على منصة إكس أرفقته بمقطع فيديو صوّرته إحدى النازحات من مكان نزوحها، حيث روت الصعوبات والتحديات التي تواجه النازحين في هذه المباني المخصصة فقط للتعليم، خاصة بالنسبة للنساء. وقالت الأونروا: "أكثر من 415 ألف نازح في غزة يحتمون الآن في مباني مدارس الأونروا.. مئات الآلاف الآخرين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف أكثر سوءا داخل ملاجئ مؤقتة". وعن النازحة التي تظهر في المقطع المصوّر، قالت الوكالة: "تقول عائشة، إحدى النازحات: هذا المكان مخصص للتعليم، وليس للسكن"، معبرة عن معاناتها مسلطة الضوء على "التحديات الإضافية القاسية التي تواجه النساء والفتيات في الحرب". وقالت: "هذا المكان الذي أسكن فيه، أنا تركت بيتي ومكاني الجميل لآتي إلى هذا المكان الذي لا يتوفر فيه مقومات الحياة". وأضافت: "نحن هنا كنازحات فلسطينيات نعاني معاناة شديدة في الظروف الصحية والاقتصادية وتوفير المأكل والمشرب بلا أي دعم أو مساعدات". وتابعت: "مرافق الحياة بعيدة عنا، المرحاض بعيد، لا مكان لإعداد الطعام أو الراحة، والمكان حيث نحن موجودون غير آمن ومعرّض لخطر القصف في أي لحظة"، مؤكدة أن "كل غزة لا يوجد فيها أمن، حرمونا حق الأمن والحماية". وأكملت مناشدتها: "من حقوقنا أن تحمونا في وقت الحروب، نحن كنساء فلسطينيات نعاني، نحتاج دعمكم، احمونا ودافعوا عنا، نريد منكم أن توفروا للنساء اللواتي لا ذنب لهن في هذه الحرب حياة كريمة لنقدر على مواجهة المجتمع والحياة". وشددت على أن "الحرب ألقت بثقلها على نساء غزة اللواتي تعبن كثيرا في حين يتعذر توفير أي شيء من حاجاتهن من أدوات بما في ذلك لوازم نظافة وتعقيم أثناء الدورة الشهرية"، وقالت: "في هذا الوقت من الشهر المرأة تدمّر". وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 44,382 شهيدا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 105,142 مصابا، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. منظمة إغاثية تعلق عملها في غزة بعد استهداف الاحتلال لموظفيها أنباء عن شهداء بقصف الاحتلال مركبة قرب جنين قصفت مسيرة إسرائيلية، صباح الأحد، مركبة فلسطينية في قرية صير قضاء جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة، حيث كان بداخلها على ما يبدو 4 شبان، حيث أوضحت المعلومات الأولية أنهم استشهدوا. وهاجمت طائرة مسيرة لسلاح الجو الإسرائيلي، مجموعة مسلحة في منطقة جنين بالضفة، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو قصف مركبة كان يستقلها مجموعة من المسلحين في جنين من طائرة مسيرة. وقال مدير جمعية الهلال الأحمر في جنين محمود السعدي إن طواقمه تلقت بلاغا بقصف مركبة في قرية صير، لكن قوات الاحتلال المتواجدة في المنطقة منعت مركبات الإسعاف من الاقتراب من المركبة المقصوفة. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مكان القصف، فيما لم تعرف تفاصيل إضافية عن المركبة، ومصير من كانوا فيها. وبحسب مصادر محلية فلسطينية، فإن طيران الاحتلال نفذ غارة استهدفت موقعا قرب قرية صير قضاء مدينة جنين شمال الضفة. ودفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوات معززة إلى مكان القصف في بلدة صير قضاء جنين. في سياق متصل أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي،الأحد، قياسات منزل الشهيد سامر حسين، في قرية عينابوس جنوب نابلس؛ تمهيدا لهدمه. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية عينابوس، وداهمت منزل الشهيد حسين، الذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب بلدة حارس الجمعة الماضية، وأخذت قياساته، تمهيدا لهدمه. وحسب مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فإن قوات الاحتلال هدمت حتى العام 2024، نحو 1502 منزلا في الضفة الغربية.