يواصل الاحتلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم ال 110 من القصف الجوي والمدفعي والبحري على المدنيين، ومستهدفًا كل ملامح الحياة في القطاع، وسط انقطاع الاتصالات للمرة العاشرة. وقالت مصادر فلسطينية إن الطيران الحربي الإسرائيلي، شن غارات عنيفة على وسط وشرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة. وأضافت المصادر أن المدفعية الإسرائيلية قصفت مجددا محيط مستشفى ناصر في المدينة، التي تشهد معارك ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال. ووصلت إصابات إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح، جرّاء قصف خيام النازحين بمنطقة المواصي جنوبي قطاع غزة. في الأثناء قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال يستهدف مقر الجمعية في خان يونس بالقصف المدفعي للطابق الرابع، تزامنا مع إطلاق نار كثيف من المسيرات الإسرائيلية، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف النازحين. وقالت الجمعية، إن الوضع لا يزال خطيرا جدا في محيط مستشفى الأمل التابع لها، في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة". وأضافت الجمعية في بيان لها، أن "طواقم الإسعاف تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى الجرحى، بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على المدينة". وأعربت عن "قلقها الشديد على طواقهما في خان يونس، بسبب انقطاع كامل خدمات الاتصالات والإنترنت". وطالبت الجمعية "المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية طواقمها العاملة في مقر الجمعية ومستشفى الأمل وآلاف النازحين داخل مقراتها". واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 25320 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى و61830 ، 70 % من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة. مستقبل غزة تحت مطرقة الاحتلال مقتل 24 ضابطا وجنديا اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 24 جنديا بنيران المقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة وقالت إذاعة جيش الاحتلال حول مقتل الضباط والجنود في معارك غزة، إن "مقاومين أطلقوا عدة قذائف "أر بي جي" تجاه مبنى كان مفخخًا من قبل جيش الاحتلال استعدادًا لتفجيره ما أدى إلى انهياره على من فيه من القوات جنوب قطاع غزة". وبينت وسائل إعلام عبرية، أن الحدث كان في منطقة المغازي وسط قطاع غزة، وأن الاستهداف كان بصواريخ (آر بي جي) ومضادة للدروع، وقد استهدف مبنيان كانت تعمل قوات الاحتلال على تفخيخهما، وكانت تضع كمية كبيرة من الألغام إلى جوارهما، إضافة لوجود دبابة كانت في المنطقة. وأوضحت أن ما حدث هو إطلاق الصواريخ على المبنيين، أدى إلى انفجار الألغام وتدمير المبنيين على من فيهما من جنود. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت، أن "اليوم هو أصعب أيام القتال في قطاع غزة، منذ بداية العدوان". وقال موقع /واللا/ العبري:، إن "اليوم هو الأصعب بأيام القتال، ووقعت معارك ضارية في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة". وأفادت مصادر عبرية، بمقتل وإصابة 22 جنديا من جيش الاحتلال، بتفجير مبنيين وإنهيار ثالث على قوة إسرائيلية في منطقة خانيونس.وأوضحت أن "الحدث كبير في خانيونس، ونتائجه صعبة"، مشيرة إلى أن "أكثر من 13 مروحية إنقاذ تشارك في عمليات الإخلاء من خانيونس". وحتى اليوم، اعترف جيش الاحتلال بشكل رسمي بمقتل 556 ضابطا وجنديا إسرائيليا منذ السابع من أكتوبر، من بينهم 220 قتيلًا في المعارك البرية داخل غزة. 4551 طالبا استشهدوا قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إن 4551 طالبا استشهدوا و8193 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزة المحاصر والضفة الغربيةالمحتلة. وأوضحت التربية في بيان لها، أن عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 4510 شهيدا 7911 جريحا، فيما استشهد في الضفة 41 طالبا وأصيب 282 آخرون، إضافة إلى اعتقال 85.وأشارت إلى أن 231 معلما وإداريا استشهدوا، وأصيب 756 بجروح في قطاع غزة، و6 أصيبوا بجروح، واعتُقل أكثر من 71 في الضفة. ولفتت إلى أن 281 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 83 منها لأضرار بالغة، و7 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 38 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب. وأكدت التربية، أن الاستهداف الإسرائيلي للمدارس طال 90 % من الأبنية المدرسية والتربية الحكومية، التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى 29 % من الأبنية المدرسية لا يمكن تشغيلها لتعرضها لهدم كلي أو أضرار بالغة، وأن 133 مدرسة حكومية تم استخدامها كمراكز للإيواء في قطاع غزة. وأشارت إلى أن 55 مدرسة في الضفة تداوم إلكترونيا لوجودها في مناطق الاحتكاك مع جيش الاحتلال والمستعمرين. اشتباكات واعتقالات أفادت مصادر محلية بإصابة سيدة فلسطينية برصاص قوات الاحتلال، قرب مستوطنة بسيجوت شرق مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، وزعم جيش الاحتلال أن سيدة تحمل سكينا، اقتربت من سياج المستوطنة وتم إطلاق النار عليها واعتقالها، ووصفت اصابتها بالطفيفة، ومنعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من نقل الفلسطينية المصابة. وفجر الثلاثاء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وطالت اقتحامات الاحتلال مناطق عدة في جنوب وشمال الضفة الغربية، بينها مدينة الظاهرية وبلدة سعير بالخليل وبلدة اليامون وبلدة يعبد بجنين، ومدينة طوباس، وبلدة الخضر ومخيم الدهيشة ببيت لحم، وبلدة عناتا بالقدس، وبلدتي كوبر والمزرعة الغربية وقرية بيتين برام الله. واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اقتحامها بلدة اليامون غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وقد حاصرت القوات الإسرائيلية أحياء في البلدة، وداهمت عدة منازل بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين لديها. وكان فتى فلسطيني استشهد الليلة الماضية برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات في بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين. وفي بلدة بيتين، شرق رام الله أشعل مستوطنون النار في معرض للمركبات، وهرعت طواقم الدفاع المدني لإخماد النيران. تواصل الإبادة واتساع دائرة الانتهاكات تحقيق في الكارثة أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقا في "كارثة" مقتل الجنود. وقال نتانياهو في بيان إن "الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقا في الكارثة، يجب أن نأخذ العبر الضرورية، ونبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على مقاتلينا". وتابع في تصريح متلفز، أن القوات الاسرائيلية كانت تعمل على "تدمير مبان وبنى تحتية على بعد 600 متر من الحدود" بين غزة واسرائيل.وأضاف انه تم إطلاق صاروخ على دبابة كانت تؤمن حماية القوة "وفي الوقت نفسه وقع انفجار في المبنيين وانهارا بلحظة، فيما كانت معظم القوة داخلهما او بقربهما". وأشار إلى أن المبنيين انفجرا، فيما كانت القوات فخختهما بعدما اعتبرت أن "بنى تحتية إرهابية" في المنطقة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إنه تم ارسال فريق إجلاء لكنها "كانت عملية معقدة". وكان الجيش نشر في وقت سابق على موقعه الالكتروني هوية عشرة من هؤلاء الاحتياطيين. وقال الجنرال هاغاري "لقد عملنا على تحديد أماكن الضحايا حتى الساعات الأخيرة"، مشيرا الى صعوبة انتشال الجثث من تحت الأنقاض. وأضاف "للحرب ثمن باهظ، باهظ جدا. لقد ضحى جنود الاحتياط لدينا بأعز ما لديهم، كي نتمكن جميعنا من العيش هنا بكل أمان".