صدر إنذار جوي صباح الاثنين في كامل أنحاء أوكرانيا تقريبا إثر إقلاع عدد كبير من القاذفات الروسية، وذلك بعد سلسلة ضربات خلال الليل تسببت بسقوط ستة قتلى على الأقل في جنوب البلاد. وحذر سلاح الجو الأوكراني عبر تيليجرام "انتباه! خطر صواريخ في عموم أوكرانيا! إقلاع طائرات ميغ-31ك"، مشيرا كذلك إلى توجه قاذفات إستراتيجية من طراز توبوليف تو-95 إلى البلاد. وطائرات توبوليف تو-95 هي قاذفات ذات نطاق بعيد المدى تم تطويرها في عهد الاتحاد السوفياتي ويمكنها حمل صواريخ كروز. وميغ-31 طائرات اعتراض وهجوم غالبا ما تستخدم لمواكبة القاذفات الإستراتيجية. وقتل خلال الليل ما لا يقل عن ستة أشخاص وأصيب عشرون بجروح في ضربات روسية على ميكولاييف وزابوريجيا بجنوبأوكرانيا، وفق السلطات المحلية. وأفاد حاكم منطقة ميكولاييف فيتالي كيم "اندلعت حرائق في مبان سكنية في المدينة". ومن الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع اعتراض أربع مسيرات أوكرانية فوق منطقة فورونيج المحاذية لأوكرانيا.وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح الأحد إسقاط 43 مسيرة في أجواء منطقة موسكو، في أكبر هجوم من نوعه يستهدف العاصمة منذ بدء الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير 2022.كما أشارت إلى إسقاط 36 مسيرة أخرى فوق منطقتين محاذيتين لموسكو وثلاث مسيرات فوق مناطق على حدود أوكرانيا.وقال حاكم منطقة موسكو أندري فوروبيوف إن امرأة في ال52 من العمر أصيبت بحروق في الوجه والعنق واليدين جراء شظايا، فيما أحرق منزلان. قوات منهكة من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا شنت ليل السبت الأحد هجوما بعدد "قياسي" من المسيّرات بلغ 145، فيما أفاد سلاح الجو عن اعتراض 62 من هذه المسيرات. وبالنسبة إلى الوضع على الجبهة، تعاني القوات الأوكرانية من الإنهاك بمواجهة جيش روسي متفوق بالعديد والأسلحة، وهي تتراجع في عدد من القطاعات في شرق أوكرانيا فيما تسارع تقدم الجيش الروسي في الأسابيع الأخيرة.وبحسب كييف والدول الغربية، فإن آلاف الجنود الكوريين الشماليين ينتشرون في منطقة كورسك الروسية حيث يسيطر الجيش الأوكراني على مئات الكيلومترات المربعة منذ هجومه المباغت في السادس من أغسطس على المنطقة، وتؤكد كييف أنهم يشاركون في المعارك. ولا يزال الغربيون يحظرون على كييف استخدام الأسلحة التي يمدونها بها لضرب عمق الأراضي الروسية أو لإسقاط طائرات روسية تستهدف المدن الأوكرانية.أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأحد بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحضه على عدم تصعيد الحرب في أوكرانيا. غير أن الكرملين نفى الاثنين حصول مثل هذا الاتصال وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف إن تقرير الصحيفة "لا يمت للواقع بأي صلة على الإطلاق". وقال متحدث باسم فريق ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير، في بيان إنه لا "يعلق على الاتصالات الخاصة بين الرئيس ترمب وقادة آخرين". وأكد ترمب مرارا أنه قادر على وضع حد للحرب في أوكرانيا "في يوم واحد"، بدون أن يوضح كيف يعتزم القيام بذلك.