ذكر مسؤولون أن انفجارا وقع على أرض مصنع شمال موسكو، يُصنع معدات بصرية لقوات الأمن الروسية، أدى إلى إصابة 45 شخصا، ستة منهم إصاباتهم خطيرة. ووقع الانفجار في مستودع يُخزن الألعاب النارية، على الرغم من أنه كان في أرض مصنع زاغورسك لتصنيع البصريات، وفقا لأندريه فوروبيوف، حاكم المنطقة المحيطة بالعاصمة الروسية. وقال فوروبيوف إن الشركة استأجرت المستودع للتخزين، لكنها زعمت لاحقًا أن المصنع نفسه كان ينتج في الغالب الألعاب النارية. وبيّن أن المنشأة «لم تكن لها علاقة بالبصريات أو الميكانيكا لفترة طويلة»، على الرغم من أن موقع الشركة على الإنترنت يقول إنها لا تزال تُصنع هذه المنتجات، بالإضافة إلى الأجهزة الطبية. وأيا كان السبب، فقد تسبب الانفجار في تصاعد عمود من الدخان الأسود، وزاد من التوتر الروسي خلال هجمات الطائرات بدون طيار ليلا على موسكو، فضلا عن التحذير من الدخان فوق ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم. في وقت سابق، قال مسؤولون إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرتين بدون طيار استهدفتا موسكو خلال الليل، فيما وصفوه بأنه أحدث محاولة أوكرانيا لضرب العاصمة الروسية في حملة على ما يبدو لإثارة غضب سكان موسكو، ونقل الحرب إلى روسيا. تحقيق جنائي ذكرت بعض وسائل الإعلام الروسية أن الانفجار نجم عن هجوم بطائرة بدون طيار، لكن العديد من المسؤولين الروس - بما في ذلك فوروبيوف ولجنة التحقيق الروسية - نفوا ذلك. وأكدت لجنة التحقيق، أعلى وكالة لإنفاذ القانون في روسيا، في بيان، أنها فتحت تحقيقًا جنائيًا بتهمة انتهاك متطلبات السلامة الصناعية في منشآت الإنتاج الخطيرة. وقد وصف تقرير، صدر 1995 عن وزارة التجارة الأمريكية، المصنع بأنه «منتج لمعدات بصرية دقيقة للجيش». ولفت رئيس البلدية سيرجي سوبيانين إلى أنه تم اعتراض الطائرات المسيرة لدى اقترابها من موسكو، ولم تقع إصابات. ووصفت وزارة الدفاع الروسية الحادث بأنه «هجوم إرهابي». سقطت إحدى الطائرتين المسيرة في منطقة دوموديدوفو جنوبموسكو، وسقطت الأخرى بالقرب من طريق مينسك السريع غرب المدينة، بحسب سوبيانين. ويعد مطار دوموديدوفو من أكثر المطارات ازدحامًا في موسكو. ولم يتضح مكان إطلاق الطائرات المسيرة، ولم يعلق المسؤولون الأوكرانيون على الفور. وعادة لا تؤكد أوكرانيا ولا تنفي مثل هذه الهجمات.