أسفر قصف روسي على مدينة زابوريجيا في جنوبأوكرانيا عن إصابة 11 شخصا على الأقل، بحسب ما أعلنت أجهزة الإنقاذ الأوكرانية. وقالت في بيان إن عاصمة المنطقة تعرضت لعدة "غارات جوية واسعة النطاق" فجرا، مشيرة إلى أن "مبنى وستة منازل تقع في مناطق متفرقة من المدينة تعرضت لدمار كبير". وأوضحت أن 42 من عناصر الإنقاذ يتواجدون في الموقع لمساعدة أي شخص محاصر تحت الأنقاض. وتابع البيان "بحسب البيانات الأولية، وصل عدد المصابين إلى 11 شخصا"، مضيفا أن "عمليات الإغاثة اكتملت (الآن)". وتم انتشال امرأة من تحت الأنقاض ونقلها إلى المستشفى. وكان حاكم المنطقة إيفان فيدوروف قد ذكر في وقت سابق أن عدد الجرحى الستة، "رجلان وأربع نساء". وبحسب الحاكم فإن الجيش الروسي ضرب زابوريجيا عشر مرات، وقام بتدمير "مبنى ومنازل متعددة الطوابق". وسرعان ما ندد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندري إرماك، على شبكات التواصل الاجتماعي بالهجوم الروسي الجديد الذي يهدف إلى "ترويع" السكان المدنيين. ودعا إيرماك مرة أخرى حلفاء كييف الغربيين إلى توفير "المزيد من الأسلحة" لاعتراض القصف الآتي من روسيا وفرض عقوبات اقتصادية فعالة على "المجمع الصناعي العسكري" الروسي، للمزيد من الضغط على موسكو. وفي روسيا، أعلنت وزارة الدفاع إسقاط 125 مسيرة أوكرانية فوق أراضيها خلال الليل، حيث أفاد حكام المناطق عن بعض الأضرار ولكن لم تقع إصابات. وقالت الوزارة على تلغرام "تم تدمير 125 طائرة مسيرة ثابتة الجناح واعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الجوي". وتم تدمير 67 طائرة مسيرة فوق منطقة فولغوغراد في جنوبروسيا، حيث قال الحاكم أندريه بوشاروف إن الحطام المتساقط من الطائرات بدون طيار أشعل حرائق في العشب ولكن لم تقع إصابات أو أضرار. وتم إسقاط 17 مسيرة أخرى فوق منطقة بيلغورود و17 فوق منطقة فورونيج، حيث قال الحاكم ألكسندر غوسيف إن الكثير منها سقطت على مدينة فورونيج وضواحيها مما تسبب في اندلاع حرائق في مبنيين سكنيين ولكن لم تقع إصابات. ودمرت 18 طائرة أخرى فوق منطقة روستوف حيث لم تقع إصابات ولا أضرار. الى ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد إن قواتها أحبطت ست محاولات أوكرانية للتوغل في منطقة كورسك بغرب روسيا، وسيطرت أيضا على بلدة ماكييفكا في منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا. وأضافت الوزارة في منشور على تيليجرام أن القوات الروسية مدعومة بطائرات وقذائف مدفعية أحبطت محاولات للتوغل في منطقة كورسك قرب بلدة نوفي بوت على بعد 79 كيلومترا تقريبا غربي سودجا، وهي نقطة عبور استراتيجية لصادرات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا. وشنت أوكرانيا في السادس من أغسطس آب أكبر هجوم على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية بالتوغل في منطقة كورسك عبر الحدود مدعومة بطائرات مسيرة وأسلحة ثقيلة، بعضها غربية الصنع. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق هذا الشهر إن قوات بلاده سيطرت على 100 بلدة في كورسك على مساحة 1300 كيلومتر مربع. لكن مصادر روسية شككت في هذا العدد وقالت إن روسيا استعادت بعض البلدات في هجوم مضاد. وذكرت وزارة الدفاع أن 50 جنديا أوكرانيا سقطوا بين قتيل وجريح في أحدث محاولة توغل في كورسك، دون تحديد عدد القتلى على وجه الدقة. وأضافت الوزارة أن دبابة وأربع مركبات مدرعة قتالية وسيارة دُمرت. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير الواردة من ساحة المعركة. ولم تعلق أوكرانيا على هذه الأنباء حتى الآن. ومع تقدم روسيا في شرق أوكرانيا، نقلت كييف الصراع إلى داخل روسيا بشن هجوم بدأ في السادس من أغسطس آب عبر الحدود على منطقة كورسك غرب روسيا وبشن هجمات متزايدة بطائرات مسيرة في عمق الأراضي الروسية. وأعلنت قيادة القوات الجوية الأوكرانية، في بيان أمس الأحد، أن قوات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت 15 طائرة مسيرة روسية من طراز شاهد من أصل 22 طائرة أطلقتها روسيا خلال الليل. وقال البيان "خلال الليل، هاجمت القوات الروسية أوكرانيا بما مجموعه 22 طائرة مسيرة من طراز شاهد، أطلقتها من منطقتي كورسك وييسك الروسيتين، ومنطقة تشودا (بشبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا)"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم). وأضاف البيان أنه نتيجة للمعركة الجوية، أسقط الطيران الأوكراني ومجموعات الإطفاء المتنقلة ووحدات الحرب الإلكترونية التابعة لقوات الدفاع الأوكرانية 15 طائرة مسيرة هجومية في مناطق سومي وفينيتسا وميكوليف وأوديسا. وقال البيان إنه بسبب التدابير المضادة للحرب الإلكترونية، فقدت خمس طائرات مسيرة معادية أخرى محليا، دون وقوع أي أضرار. ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل. من جان آخر قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مقابلة مع مراسل التلفزيون الرسمي أمس الأحد إن روسيا أعدت تعديلات على عقيدتها النووية ويتم حاليا إضفاء الطابع الرسمي عليها. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب يوم الأربعاء من أن بلاده قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربة بصواريخ تقليدية بموجب التعديلات المقترحة على العقيدة والتي تحدد الظروف التي يمكن لموسكو فيها استخدام الأسلحة النووية. وأضاف بوتين أن موسكو، بموجب التعديلات المقترحة، ستعتبر أي هجوم عليها مدعوما من إحدى القوى النووية هجوما مشتركا. روسيا قصفت مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا