اعلنت روسيا الأربعاء أنها سيطرت على قريتين قرب مدينة كوراكوف في جنوب شرق أوكرانيا حيث تسارعت وتيرة تقدم قواتها في الأيام الأخيرة. وسيطرت القوات الروسية على بلدتَي ماكسيميفكا وأنتونيفكا الواقعتين جنوب كوراكوف حيث تركز روسيا هجومها، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي. إلى ذلك قال وزارء خارجية دول مجموعة السبع وثلاثة من حلفائها الرئيسيين الثلاثاء إنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء نشر قوات كورية شمالية في روسيا واحتمال الاستعانة بها في الحرب ضد أوكرانيا. وذكروا في بيان "الدعم المباشر من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا فضلا عن تسليط الضوء على الجهود اليائسة التي تبذلها روسيا لتعويض خسائرها هي أسباب كافية لتوسيع رقعة الصراع بشكل خطير". ووقع البيان الدول الأعضاء في مجموعة السبع، وهي الولاياتالمتحدة واليابان وإيطاليا والمملكة المتحدةوألمانيا وفرنسا وكندا، إلى جانب كوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا. وقال الوزراء إنهم نددوا "بأشد العبارات الممكنة" بالتعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشماليةوروسيا بما في ذلك "شراء روسيا المخالف للقانون" لصواريخ باليستية من كوريا الشمالية. وأضافوا أنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء احتمال إرسال روسيا أي تكنولوجيا نووية أو متعلقة بالصواريخ الباليستية إلى كوريا الشمالية، وأنهم سيعملون عن كثب مع شركاء دوليين من أجل "الاستجابة بشكل منسق لهذا الوضع الجديد". من جانب آخر اطلعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على ما تقوم به قوات حرس الحدود الأوكرانية في التصدي لروسيا في المنطقة التي تلتقي فيها حدود أوكرانياوروسيا وروسيا البيضاء (بيلاروس). وفي ختام زيارتها التضامنية لأوكرانيا والتي استمرت يومين، اصطحبها الفريق سيرهي ديينكو، رئيس جهاز حرس الحدود الوطني، إلى مركز قيادة ميداني. وتتولى قوات حرس الحدود في أوكرانيا مسؤولية مراقبة الحدود التي يبلغ طولها 224 كيلومترًا مع روسيا و235 كيلومترًا مع روسيا البيضاء. يذكر أنه مع استمرار روسيا في مهاجمة أوكرانيا منذ أسابيع بمئات الطائرات المسيّرة ، فإن إحدى المهام الرئيسية لحرس الحدود في الجمهورية السوفيتية السابقة تتمثل في اكتشاف هذه الطائرات الصغيرة وإسقاطها فور عبورها الحدود. وتعمل الوحدة بالتعاون مع فرق متحركة مزودة بأسلحة ثقيلة مثل المدافع الرشاشة الثقيلة، بالإضافة إلى طائرات مسيرة للاستطلاع والقتال. وأطلع ديينكو الوزيرة الألمانية على مركز القيادة ومرافق للطهي وتناول الطعام، وعرض عليها أنواعًا مختلفة من الطائرات المسيرة، إلى جانب بقايا طائرة مسيرة روسية تم إسقاطها. وكانت صفارات الإنذار دوت لعدة ساعات للتحذير من مسيرات روسية وذلك في ليلة الاثنين/الثلاثاء الماضية خلال زيارة الوزيرة الألمانية المنتمية إلى حزب الخضر. وفي وقت لاحق، اضطرت بيربوك أثناء إحدى زياراتها في مدينة تشيرنيهيف الواقعة شمال شرق العاصمة كييف إلى اللجوء إلى ملجأ مؤقتًا بسبب إنذار جوي. وخلال رحلتها، أشادت بيربوك مرارًا بما وصفته "المعركة الدفاعية" التي يخوضها الجنود الأوكرانيون في مواجهة الغزو الروسي منذ أكثر من عامين ونصف العام مشيرة إلى أن هذه المعركة تقدم إسهاما مهما بالنسبة لأمن ألمانيا وأوروبا.