، المملكة العربية السعودية، 6 نوفمبر 2024 استضافت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) قادة إقليميين ودوليين في مجال الاتصالات اللاسلكية خلال قمتها السنوية الخامسة حول تقنيات الجيل السادس للاتصالات اللاسلكية (6G)، التي عقدت في حرمها الجامعي تحت عنوان "منظومة من الإمكانيات". تُعتبر هذه القمة إحدى أهم الفعاليات العلمية في المملكة العربية السعودية، حيث تُركز على أبحاث اتصالات ما بعد الجيل الخامس (5G) والجيل السادس (6G). شملت المناقشات موضوعات مبتكرة متعددة مع قادة بارزين في هذا المجال، مثل تحسين الشبكات باستخدام الذكاء الاصطناعي، والاتصالات اللاسلكية بتقنية التيراهيرتز والتقنيات البصرية، بالإضافة إلى التقنيات الموفرة للطاقة والبنية التحتية المستدامة لشبكات الجيل القادم. كما طُرحت موضوعات حول التقدم في الأمن السيبراني والتفاعل بين الإنسان والآلة، فضلاً عن دور اتصالات الجيل السادس في تعزيز التحول الرقمي في المدن الذكية والثورة الصناعية الرابعة. أكد البروفيسور محمد سليم العلويني، أستاذ أبحاث (الخوارزمي) المتميز في الهندسة الكهربائية والحاسوبية في كاوست وأستاذ كرسي اليونسكو للتعليم من أجل ربط غير المتصلين، أن المملكة العربية السعودية تمتلك القدرة على تطوير تقنيات الاتصالات الناشئة والاستفادة من الاستثمار الكبير في البحث والتطوير في هذه المجالات. وأشار إلى أن ذلك سيمكنها من أن تكون من أوائل الدول في تتبني تقنية اتصالات الجيل السادس، مما سيساهم في تسريع التحول الرقمي، وتعزيز الاقتصاد، وتحسين مهارات القوى العاملة، وجذب الطلب على الشراكات الدولية. ترأس البروفيسور العلويني لجنة تنظيمية تضم 12 عضوًا من هيئة التدريس في كاوست، حيث ساهم كل عضو بخبراته من مجالات متنوعة لدراسة النظام البيئي المتنامي لشبكة الجيل السادس بشكل شامل. وقد حرص هذا الفريق متعدد التخصصات على تمثيل كافة المجالات المهمة والناشئة في اتصالات الجيل السادس ومناقشتها بشكل تام خلال النسخة الحالية من القمة. يشار إلى أن كاوست وإريكسون قد جددتا مؤخراً اتفاقية شراكة بحثية مستمرة، مما يعكس التزامهما المتزايد بتطوير بنية الاتصالات التحتية في المملكة. علاوة على ذلك، قامت أرامكو وكاوست بتوقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون وتعزيز الأبحاث التي تستهدف تحقيق فوائد بيئية وتجارية. تشمل هذه الشراكة أيضاً تطوير حلول رقمية تتعلق بتقنية اتصالات الجيل السادس (6G)، التي تهدف إلى تحقيق نتائج قابلة للتطبيق في السوق. تتجه الأنظار نحو آفاق واعدة لتقنية اتصالات الجيل السادس في المملكة، حيث ستُحدث هذه التقنية ثورة غير مسبوقة في عالم الاتصالات، متجاوزةً بكثير قدرات الأنظمة الحالية. ستمكّننا هذه الثورة من استغلال إمكانيات هائلة في تخزين البيانات ومعالجتها ومشاركتها بطرق لم نكن نحلم بها. وبصورة عامة، ستساهم هذه التقنية في ربط العالمين الرقمي والمادي، مما يخلق عالماً متكاملاً من الاتصالات. ومع ذلك، يتطلب الوصول إلى هذا الهدف طاقات مبدعة وتعاونًا مثمرًا في شتى المجالات.