حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعر د. عبدالعزيز بن حمد الحسن: ناض برق الشمال وفاض وجد الحَشَا يا محمَّد لمس ومض الحياة الضمير ليت من هو تحت رِشْق الغَمَام انتشي ثم سكب نشوته بأطراف عذب الغدير آه يا من على الروض الخلاوي مشى ينهل الذَّوق بطروق الزهر.. والعبير في نهار توشَّح بالمطر واغتشي مثل ما تلبس العذرا غطاة الحرير كل ما فات غيم.. الغيم الآخر نشا رحمة الله ترش الغيث رَجْع مطير ينقش الوبَل بخدود النوازي رشا والبَرَدْ يحتشد بعقود لولو نثير ليلها سامري هاض عقب العِشَا بالرَّعد، والمطر، وبروقها والخرير نَجْنَجْ الوادي المسحور لين احتشى عقب ما يبَّست ريقه سموم الهجير والصَّباح الرَّباح الطير عنها وشى ناسك سبَّح المعبود قلب يطير د. عبدالعزيز الحسن