أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أنه قتل قياديا كبيرا في "حزب الله"، قال إنه يشرف على إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ مضادة للدروع على قوات الدولة العبرية في جنوبلبنان. وأوضح الجيش أن القيادي في حزب الله في منطقة برعشيت في جنوبلبنان أبو علي رضا "قُتل" في غارة جوية من دون تحديد تاريخ ذلك. ووفقا لبيان الجيش فإن أبو علي رضا "كان مسؤولا عن التخطيط وتنفيذ هجمات صاروخية وإطلاق صواريخ مضادة للدبابات على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، كما وأشرف على الأنشطة الإرهابية لعناصر في حزب الله في المنطقة". وقتلت إسرائيل في الفترة الأخيرة الكثير من كبار قادة "حزب الله" ولا سيما الأمين العام للحزب حسن نصر الله في 27 سبتمبر في غارة عنيفة على ضاحية بيروتالجنوبية معقل الحزب. كما قال الجيش الإسرائيلي في بيان الاثنين إنه قتل رياض رضا الغزاوي القيادي بقوة الرضوان التابعة لجماعة "حزب الله"، وذلك في بلدة السلطانية بجنوبلبنان. وأعلن "حزب الله" الأحد في بيان إن مقاتليه استهدفوا "للمرة الأولى قاعدة حيفا التقنيّة وهي تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي وتحوي كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو، بصلية من الصواريخ". وأعلن أيضا "شن هجوم بمسيرات انقضاضية" على قاعدة عسكرية أخرى تبعد حوالي عشرين كلم جنوب شرق حيفا. نتنياهو يتوعد وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربات قوية لحزب الله خلال زيارة للحدود الشمالية مع لبنان، بينما يكثف جيشه قصفه معاقل الحزب في لبنان. وكانت صفّارات الإنذار دوت على امتداد الحدود الإسرائيلية الشمالية مع لبنان حيث يتواجه الجيش الإسرائيلي مع مقاتلي "حزب الله"، وأكد الجيش الاسرائيلي إطلاق نحو 100 صاروخ من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تمّ اعتراض بعضها، في حين سقط البعض الآخر في الخلاء. وقال نتنياهو -حسب ما أكد مكتبه في بيان- للجنود الإسرائيليين على الحدود "أريد أن أكون واضحا: مع أو بدون اتفاق، فإن مفتاح استعادة السلام والأمن في الشمال، ومفتاح إعادة سكاننا في الشمال إلى ديارهم بأمان، هو أولا وقبل كل شيء دفع "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني، وثانيا استهداف أي محاولة لمعاودة التسلح، وثالثا الرد بحزم على أي إجراء يُتخذ ضدنا". مولوي: «حادثة البترون» خرق وعمل حربي غارات مستمرة ونفذ الجيش الاسرائيلي ضربات في جنوبلبنان استهدفت مناطق صور وتبنين والغازية وحارة صيدا. وأسفرت غارة إسرائيلية على بلدة حارة صيدا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بعد أقل من أسبوع على استهدافها بغارة أدت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل. وأعلنت الوزارة سقوط قتيلَين من مسعفي الهيئة الصحية التابعة لحزب الله أثناء "اعتداء" إسرائيلي على نقطة تموضع تابعة لها في البازورية في جنوبلبنان. كذلك، استهدفت غارة للاحتلال محيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين التابعة لقضاء بنت جبيل في جنوب البلاد. وبعد ظهر الأحد، أفادت الوكالة الوطنية عن تجدّد الغارات في محيط المستشفى "للمرة الثالثة". واستنكرت وزارة الصحة اللبنانية في بيان تعرّض مستشفيي تبنين وبعلبك الحكوميين لأضرار نتيجة الغارات. وأشارت إلى أنّ الضربات في محيط مستشفى تبنين، أدّت إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح داخله وثلاثة آخرين خارجه. واذ أوضحت أنّ المستشفى تعرّض ل"أضرار جسيمة"، أكدت أنها "بصدد إجراء تقييم كامل لوضعه قبل اتخاذ القرار بإبقائه مفتوحا". من جهة أخرى، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارة استهدفت بلدة الغازية في جنوب البلاد. وكشف إنّ الغارة أصابت مبنى سكنيا، مشيرا إلى أنه تم إنقاذ طفل من تحت الأنقاض. وأكّد الجيش الإسرائيلي "القضاء" على عدّة "إرهابيين" من "حزب الله" في "غارات جوية" و"قتال مباشر" في الجنوب. غارة قرب مستشفى في شرق لبنان، استهدفت سلسلة غارات منطقة بعلبك ومحيطها الأحد، بعد ساعات من توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارا بإخلائها. وذكرت الوكالة الرسمية أن غارة استهدفت منطقة تبعد عشرات الأمتار من مستشفى بعلبك الحكومي في محلّة رأس العين. وقال مدير المستشفى عباس شرك بعيد الغارة إنّ "الأضرار التي أصابت المستشفى بسيطة وخلال 24 ساعة سيتمّ استبدال الزجاج الذي تحطّم"، مضيفا "ما زلنا على أتم الجهوزية". وكشف الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ عملية طالت عدّة منازل في بلدة جنوبلبنان ليل السبت الأحد وعثر في أحد المنازل على "عدّة أسلحة مخبأة في مطبخ وفي غرفة أطفال". وشملت الأسلحة خصوصا "معدّات قتالية ووثائق استخباراتية مستخدمة من مقاتلين في حزب الله تحصّنوا في المنزل"، وفق بيان للجيش الإسرائيلي. عمل حربي أفاد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي امس الاثنين بأن التحقيقات جارية بشأن ما حدث في منطقة البترون وسيتم توجيه أسئلة إلى قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). ونقلت قناة (الجديد) اللبنانية عن مولوي قوله، في مؤتمر صحفي امس بعد اجتماع لمجلس الأمن الداخلي المركزي، إن "ما حصل في البترون هو خرق وعمل حربي، وهناك تحقيق جارٍ من قبل الجيش اللبناني"، كاشفاً عن أن "الشخص الذي تم خطفه لبناني يحمل جوازاً بحرياً من بنما". وأضاف: "أي اتهامات للجيش والقوى الأمنية مرفوضة ولا تصبّ في مصلحة السلم"، داعيا الإعلام إلى "توخي الحذر والدقة والوقوف خلف الجيش، ونحن بحاجة إلى التضامن والتماسك مع القوى الأمنية الشرعية". حماية الآثار من جهته أشاد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية القاضي محمد وسام المرتضى بموقف منظمة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الذي دعا إسرائيل إلى عدم المسّ بالمعالم الأثرية في لبنان. ووفق الوكالة الوطنية للاعلام أمس الاثنين، وجّه الوزير المرتضى رسالة إلى المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو أودري أزولاي أشار فيها أنه تلقّى "كوزيرِ للثقافة في الجمهورية اللبنانية، كما سائر اللبنانيين، بارتياحٍ كبير، الموقف الذي صدر عن منظّمتكم بالأمس، بناءً على مطالباتنا المتكرّرة، لناحية دعوة إسرائيل إلى الالتزام في عدم المسّ بالمعالم الأثرية في لبنان، باعتبارها إرثًا للإنسانية جمعاء". وأهاب ب"اليونسكو أن تستمر في بذل مساعٍ حثيثة لدى الدول الفاعلة كي تتخذ جميع التدابيرَ الزاجرة لهذا العدوان، ومن أجل دفعه إلى احترام الحدّ الأدنى من أحكام القانون الدولي المتعلّق بحماية الثروة الثقافية الإنسانية، نظرًا لما يُعرف عن الكيان الإسرائيلي من استهتارٍ بكلّ القيم والقوانين ولا عجب في ذلك طالما أنه ممعنُ في رفض الانضواء إلى منظمّة اليونسكو". وأعرب عن اعتراضه على ورود عبارة "جميع الأطراف في موقف المنظمة". حركة نزوح واسعة جراء حرب الاحتلال (رويترز) مبنى دمرته غارة في مدينة صيدا (أ ف ب)