أكد الجيش الإسرائيلي الأحد أنه استهدف منتصف ليل السبت الأحد مستودع ذخائر لحزب الله اللبناني، بعدما نقل الإعلام الرسمي اللبناني تعرض مستودع ذخائر في جنوبلبنان لغارة إسرائيلية. ويتبادل حزب الله القصف بشكل شبه يومي مع القوات الإسرائيلية منذ أدّى الهجوم الذي شنّته حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان "أغارت طائرات حربية على مستودعيْن للأسلحة في منطقة جنوبلبنان وفي داخلها قذائف صاروخية ووسائل أخرى". وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية ذكرت ليل السبت أنّ "غارة على بلدة عدلون استهدفت مستودع ذخائر"، بعدما أشارت سابقاً الى غارة إسرائيلية على البلدة التي تقع بين مدينتي صيدا وصور". واضافت الوكالة أنه تم قطع أوتوستراد صيدا صور بالاتجاهين وتحويل السير إلى الطرق الداخلية. وأفادت الوكالة الأحد بارتفاع حصيلة الجرحى من المدنيين إلى ستة، ووصفت إصاباتهم بأنها "متوسطة". وتطايرت شظايا الانفجارات إلى القرى المجاورة للبلدة، حيث سقطت إحداها في بلدة برج رحال. كما أفادت وسائل إعلام رسمية لبنانية أنّ غارة إسرائيلية على بلدة في جنوب البلاد السبت استهدفت "مستودع ذخائر" ما أدّى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة. وأعلن حزب الله وحركة حماس أنهما أطلقا وابلاً من الصواريخ على مواقع إسرائيلية السبت رداً على ضربة أدت إلى إصابة مدنيين في جنوبلبنان . في وقت سابق السبت، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن مواطنين سوريين، بينهم أطفال، أصيبوا بعد أن استهدفت "مسيرة معادية سيارة رباعية الدفع فارغة" بالقرب من خيمتهم، على بعد أقل من أربعة كيلومترات من الحدود. وقال الطبيب مؤنس كلاكش الذي يرأس مستشفى مرجعيون الحكومي، إن امرأة وأطفالها الثلاثة، اثنان منهم قاصران، أُدخلوا إلى المستشفى لإصابتهم بشظايا بعد الغارة خارج بلدة برج الملوك. وأوضح كلاكش لوكالة فرانس برس أن من بينهم صبيا يبلغ 11 عاماً في حالة حرجة بعد إصابته بشظايا ونزف في الرأس. وأعلن حزب الله لاحقاً أنه أطلق "عشرات صواريخ الكاتيوشا" على دفنا، وهي منطقة في شمال إسرائيل قال الحزب إنه استهدفها للمرة الأولى "رداً على الاعتداء على المدنيين". والسبت أيضاً، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أطلقت وابلاً من الصواريخ من جنوبلبنان باتجاه موقع عسكري إسرائيلي في الجليل الأعلى "رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة". كذلك، أعلن حزب الله أنه "شن هجوماً جوياً بِسربٍ من المسيرات الإنقضاضية على مرابض المدفعية والصواريخ في الزاعورة" بالجولان السوري المحتل، مستهدفا "أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها ومنصات القبة الحديدية فيها". وقبل الهجوم بالمسيرات، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 45 "مقذوفاً" أطلق من لبنان بعد ظهر السبت باتجاه هضبة الجولان المحتلة والجليل، بدون الإعلان عن إصابات. وقال الجيش إنه ضرب "منصة الإطلاق.. في جنوبلبنان التي أطلقت منها القذائف باتجاه هضبة الجولان"، كما استهدف "منصة إطلاق إضافية لحزب الله". وأودت غارات إسرائيلية الخميس بخمسة أشخاص على الأقل بينهم قيادي في الجماعة وفق ما أفاد مصدر أمني. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن غارات إسرائيلية منفصلة في جنوبلبنان أسفرت عن مقتل خمسة سوريين، ثلاثة منهم أطفال، وأعلن حزب الله إطلاق صواريخ على إسرائيل ردا على ذلك. وأسفرت أعمال العنف منذ ت كتوبر عن مقتل 515 شخصا على الأقل في لبنان، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. معظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم 104 مدنيين على الأقل. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 18 عسكرياً و13 مدنياً، بحسب السلطات الإسرائيلية.