قطعت اسرائيل امس، آخر الشرايين التي تمد لبنان بپ"مصل"البقاء على قيد الحياة من خلال استهدافها الجسور التي تربط شماله بوسطه مانعة عليه أي مساعدة تصل من الخارج الى اهله المحاصرين في مدنهم وبلداتهم وقراهم او التي نزحوا اليها. ولم تكتف بذلك بل انها لاحقت كل محاولة لجني ما تنبته الارض باستهداف المزارعين بغارات حولت اجساد عدد منهم الى اشلاء، وانضم الى قافلة مئات الشهداء اللبنانيين عشرات السوريين الذين ما زالوا يعملون في لبنان. وعاش اللبنانيون امس، في اليوم الرابع والعشرين للعدوان الإسرائيلي على بلدهم، يوماً آخر من الرعب والقلق والتهديد بالقتل يأتيهم من الفضاء الذي تستبيحه الطائرات الحربية الاسرائيلية، ومن البحر حيث تجثم بوارج الموت قبالة الشواطئ. وبدا حالهم مثل حال النازحين الى حديقة الصنائع في بيروت الذين يقضون لياليهم منذ ثلاثة اسابيع في العراء، وكانوا ليل اول من امس كلما سمعوا صوت انفجار صاروخ تهتز له الارض يصرخون فزعاً ويحملون اطفالهم المذعورين من زاوية الى زاوية، ولا من يسمع نداءات استغاثاتهم. وفي الارض المحروقة جنوباً تواصلت امس، المواجهات بين القوات الاسرائيلية ومقاومي"حزب الله"مسجلين خسائر متبادلة، وتمادت اسرائيل في تهديداتها الى الجنوبيين بانذارها من تبقى من اهالي النبطية للنزوح شمالاً. ولم تستطع كل جرائم اسرائيل في حق لبنان ان تمنع"حزب الله"لليوم الرابع والعشرين على التوالي من استهداف شمال اسرائيل بعشرات الصواريخ. واذا كان استعراض ما حفل به امس، من اعتداءات يبدأ من شمال البلاد واقصى البقاع، أي بعيداً عن ساحة المواجهة، فذلك لأن الطائرات الحربية الاسرائيلية ارتكبت مجزرة جديدة بحق 60 عاملاً من اكراد سورية كانوا يعملون في مشاريع زراعية تعود لطوني شديد وشريكه ناصر الجمالي وتبعد عن بلدة القاع الحدودية مع سورية نحو 6 كلم، اذ استهدفت غارة شاحنة مبردة كان يوضب فيها العمال محاصيل زراعية تم قطافها للتو وبعد عشر دقائق عادت الطائرات واستهدفت العمال من جديد وبعضهم كان يتناول طعام الغداء، وقال مختار القاع سعادة الثوم لپ"الحياة"ان 12 جريحاً نقلوا في ما تيسر من سيارات"بيك اب"وسيارات مدنية الى مستشفيات حمص سورية الاقرب الى المكان من الهرمل بسبب تدمير اسرائيل لجسر العاصي فيما كانت ترفع جثث واشلاء الضحايا الآخرين من تحت الانقاض، مشيراً الى ان عدد الشهداء يناهز الپ35. واستهدفت الغارات الاسرائيلية نقطة المصنع الحدودية مع سورية لليوم الثالث على التوالي، قاصفة الحفرة نفسها التي أحدثتها الغارات السابقة والتي تعيق الحركة في الاتجاهين اللبناني والسوري، ويلجأ الأشخاص الى المشي لتجاوزها. وجاءت الغارة بعد تحليق للمروحيات الاسرائيلية على مرتفعات نيحا والنبي إيلا وقصرنبا وبدنايل. وشنت الطائرات ست غارات على محطة ابراهيم عبد العال لتوليد الكهرباء في سحمر التي تقع على بعد اربعة كيلومترات جنوب بحيرة القرعون على سد نهر الليطاني. ما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة وفق الشرطة. الجسور شمالاً ووسعت اسرائيل نطاق اعتداءاتها لتشمل جسر المدفون وجسر الفيدار - حالات وجسر المعاملتين وجسر تقاطع غزير - ادما في اتجاه جونية، وذلك للمرة الاولى علماً ان لا تواجد لپ"حزب الله"في عمق هذه المناطق. وأدت الغارات على جسر المدفون الى استشهاد ثلاثة اشخاص هم: الرقيب الاول في الجيش نزيه خالد محمد، عمر احمد الشامي وزياد دمعة من بلدة أنفة، وجرح تسعة اشخاص هم: انطوان فارس المعادي، زوجته ماري - روز خوري، خليل الخوري المعادي، محمود عبد اللطيف زكريا، حسن فوزي لبدي، عمر يحيى الخطيب، سيمون داوود عطالله، مارك داوود عطالله، علي غسان الموسوي، عثمان ناصر مقصود، ونقلوا جميعهم الى مستشفى الدكتور اميل بيطار في البترون للمعالجة. ودمرت الغارة جسر الفيدار في منطقة جبيل تدميراً كاملاً بحيث انقطعت حركة المرور في الاتجاهين بين كسروان والشمال، وذلك بعد دقائق من استهداف جسر المدفون وعزلت جبيل عن الشمال وكسروان. واسفرت هذه الغارة عن استشهاد محمد قاسم البعريني وهو سائق صهريج للمازوت، ونقل الى مستشفى المعونات في جبيل، وتم انتشال جثة من تحت انقاض الجسر وتعود للمواطن جوزف مخايل باسيل من مواليد الفيدار 1944، ونقلها الصليب الاحمر اللبناني الى مستشفى سيدة لبنان، وكان باسيل يمارس رياضة المشي، وصودف مروره في تلك المحلة اثناء الغارة. وحضر الدفاع المدني الى المكان واخمد الحريق في الصهريج، في حين عملت فرق الصليب الاحمر على نقل الجثث والجرحى الى المستشفيات، وعرف من الجرحى: فيكتوريا باسيل، وديعة عازار جابر، فادي عبد الحميد خليل، محمد علي رضا وجوزيف خوري، ووسام هاشم، ادم هاشم، نضال عمري، يوسف صليبا، علي ياغي، عصام السحمراني والأب اليان. وأدت الغارة على جسر المعاملتين لجهة الشمال باتجاه بيروت الى اصابة سيارة مرسيدس وأخرى"فان"نجا من في داخلها بأعجوبة، غير ان 4 جرحى من المدنيين سقطوا جراء العدوان ونقل الى مستشفى سيدة لبنان: ياسر فقيه، كمال فقيه، احمد دياب وفراس شهال واصابته خطرة. وادت الغارة على جسر غزير في ساحل كسروان واعقبها غارات على جسر كازينو لبنان - مفرق ادما، الى قطع الطريق على مسرب طرابلس - بيروت والى سقوط عدد من الجرحى على جسر غزير هم: جورج احمر وجميل نعماني وجبرايل نعمة وفوزي رياض المعرباني وعلي زعيتر الى مستشفى سان لويس في جونية. ونقل كمال غرزان وجميل عوض حماش سوري الى مستشفى سيدة لبنان. واسعفت فرق الصليب الاحمر في مكان القصف كلاً من محسن الايوبي وعلي كنعان والزميل جوزف بولس لاصابتهم بجروح طفيفة. كما ادت الغارة الى احداث اضرار بالغة في عدد من السيارات وفي المحال التجارية. واقفلت القوى الامنية الجسر المستهدف بعدما أحدثت الصواريخ فيه حفرتين كبيرتين. وتسببت الغارة بنشوب حرائق كبيرة في الاحراج القريبة من ادما. وبعد الاغارة على هذه الجسور، اغارت الطائرات الاسرائيلية في التاسعة صباحاً على طريق فاريا - عيون السيمان، المؤدية الى حدث بعلبك والتي تربط كسروان بالبقاع . الاوزاعي واحياء في الضاحية وكانت الغارات الجوية استؤنفت على الضاحية الجنوبيةلبيروت بعد منتصف ليل اول من امس، واستهدفت منطقة الرويس وتحديداً مثلث حارة حريك، بئر العبد، الرويس - شارع عبد النور. وفي الثالثة والنصف فجر امس، اغارات الطائرات وفي شكل مكثف على منطقة الاوزاعي وسجلت 19 غارة على طول طريق الاوزاعي - المطار مستهدفة تحديداً المنطقة الصناعية، المنازل، وملعب الغولف، ومرفأ الصيادين، واستشهد مجند وجرح ثلاثة عسكريين نقلوا الى المستشفى. واستهدفت ايضاً محطة سليم، ومحيط مدرج مطار بيروت الشمالي. وفي الرابعة والنصف فجراً عاودت الطائرات تحليقها فوق الضاحية الجنوبية، مطلقة صاروخين على محلة الرويس، وفي الخامسة والنصف فجراً عاودت طائرة استطلاع تحليقها فوق بيروت والضاحية الجنوبية على علو مخفوض جداً. واستهدفت الطائرات في 5،45 صباحاً منطقة الرويس بصاروخ. وفي 5،50 استهدفت الطائرات منطقة الاوزاعي بعدد من الصواريخ، ثم اطلقت طائرة MK صاروخين على ملعب الغولف مسببة حريقاً في المكان. وعند الساعة 7،30 صباحاً أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على محلة برج البراجنة قرب مجمع سيد الاوصياء بعدد من الصواريخ. واعلنت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه ان الغارات الاسرائيلية استهدفت مركزين تابعين للجيش في منطقتي الاوزاعي والمدفون، ما ادى الى استشهاد عسكريين اثنين واصابة خمسة اخرين بجروح مختلفة. المواجهات اما على صعيد المواجهات جنوباً، فذكرت وكالة"فرانس برس"ان الجيش الاسرائيلي سجل تقدماً لبضعة كيلومترات في قرى حدودية اخلاها سكانها. وتركزت اكثر من 15 غارة على طرق وجسور في منطقة صيدا والنبطية غداة رمي مناشير في قرى النبطية باسم الجيش الاسرائيلي لسكانها بضرورة"اخلاء قراهم والاتجاه شمالاً"، مع تهديد يعتبر ان"كل من يتواجد في هذه المنطقة يعرض حياته للخطر". وذكرت مصادر الشرطة اللبنانية والقوات الدولية العاملة في الجنوب ان الجيش الاسرائيلي تقدم نحو 3 كيلومترات في القطاع الغربي بين عيتا الشعب ورميش وسيطرت على خمس قرى. واوضح ميلوس شتروغر الناطق باسم القوة الدولية لوكالة"فرانس برس"ان"معارك متقطعة تدور في كل المحاور وسط تبادل للقصف". واكد بيان سابق للقوة الدولية ان الجيش الاسرائيلي يتوغل على سبعة محاور على طول الحدود بين البلدين. وقتل ثلاثة جنود اسرائيليين في المواجهات التي جرت في مركبا في القطاع الاوسط كما ذكرت قناتا"العربية"وپ"الجزيرة"الفضائيتان، وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية ان القوات البرية تعمل في محيط عشرين قرية حدودية في جنوبلبنان. وتسعى القوات الاسرائيلية للسيطرة على تلة شيحين المشرفة على ساحل الناقورة. واكد الجيش الاسرائيلي من القدسالمحتلة ان جنديين قتلا في ضربة بصاروخ مضاد للدبابات خلال معارك جرت في جنوبلبنان امس، واصابة اثنين اخرين احدهما بجروح خطرة. وقال الناطق العسكري ان الجنديين قتلا قرب قرية مركبا، مشيراً الى ان الجنود الاربعة كانوا ضمن وحدة من المشاة تعرضت لإطلاق قذائف مضادة للدروع. واكد الناطق ان الجنود اطلقوا النار واصابوا سبعة من مقاتلي"حزب الله"، من دون ان يحدد ما ان كانوا جرحى ام قتلى. واحصت الشرطة اللبنانية ان 36 قرية في منطقة صور تعرضت لپ150 قذيفة واربعين غارة. كما تعرضت قرى شبعا وكفرشوبا ومرجعيون في جنوب شرقي لبنان الى نحو مئتي قذيفة فيما لم يتقدم الجيش الاسرائيلي على هذا المحور سوى 800 متر وفق الشرطة. واكدت المقاومة الاسلامية ان مقاتليها"يوجهون ضرباتهم لقوات الاحتلال الغازية ودباباته التي تدمر الواحدة تلو الاخرى بصواريخ المقاومة". وتحدثت عن استهداف"تجمع لآليات العدو اثناء تحركه على مثلث يارون - مارون الراس بالصواريخ المضادة للدروع وبمختلف انواع الاسلحة ما ادى الى تدمير دبابة ميركافا واندلاع النيران فيها ووقوع افراد طاقمها بين قتيل وجريح، ولدى محاولة العدو الوصول الى الدبابة المدمرة لاخلاء الاصابات تصدى له المجاهدون ودارت مواجهات عنيفة لم يتمكن على اثرها من اخلاء اصاباته". وتحدثت المقاومة عن مواجهة اخرى في مشروع الطيبة ما ادى بحسب بيان صادر عنها الى" تدمير 7 دبابات ميركافا وايقاع افراد طواقمها بين قتيل وجريح وبقي بعضهم في ارض المعركة لبعض الوقت نتيجة ضراوة المعارك". وتحدثت"الوكالة الوطنية للاعلام"عن"محاولة قوات الاحتلال التقدم باتجاه محوري العريضة وتلة الحمامص من مستعمرة المطلة وملاقاتها مواجهة عنيفة من قبل المقاومة الاسلامية التي تتصدى لها بمختلف انواع الاسلحة". واشارت الوكالة الى"ان احد المواطنين استشهد في بلدة مركبا، ولا تزال جثته تحت انقاض منزله. ونفذت طائرات العدو الاسرائيلي غارة على بلدة المحمودية". ودارت قبل الظهر، مواجهات على طريق رب ثلاثين، حيث اصابت المقاومة الاسلامية ناقلة جند على الطريق، فاندلعت النيران فيها وحاولت القوات الاسرائيلية سحب قتلاها وجرحاها تحت غطاء ناري. وفي منطقة مرجعيون تركزت الغارات الاسرائيلية على بلدات حولا، مركبا، طلوسة، الخيام والمحمودية وطاولت عشرات القذائف المدفعية سهل الخيام، كفركلا، عدشيت القصير، الطيبة، مركبا وبني حيان. غارات وقصف مدفعي ولم تتوقف الغارات والقصف المدفعي الاسرائيلي على قرى وبلدات الجنوب في القطاعين الاوسط والغربي وادت الاعتداءات على بلدة صفد البطيخ الى تدمير عدد من المنازل عرف منها: منزل معروف زين الدين ومنزل الشيخ عقيل زين الدين ومنزل الحاج ابو علي احمد ابراهيم زين الدين وقد اصيب الاخير بجروح متوسطة نقل على اثرها الى مستشفى تبنين الحكومي للمعالجة. وأدت الغارات على بلدة انصار، الى تدمير منزل الشيخ حسين بغدادي في حي المشاع والمؤلف من ثلاث طبقات، وتضررت منازل عباس عاصي وعلي صياح. كما ادت الى جرح المواطن عبد المنعم عاصي 40 عاماً. واغارت الطائرات فجراً على بلدتي جباع واللويزة في اقليم التفاح، ما ادى الى تدمير ثانوية جباع ومنزلي العميد فاروق خريباني، وامين غملوش. وكان القصف الليلي على بلدة دير قانون النهر دمر منزل داود حبيب نجدي. واشعلت الغارات على منطقة الخرايب في الزهراني -الزرارية، حرائق عدة وأدت الى تضرر عدد من المنازل. واستهدف القصف سيارة فجراً في محيط بلدة وادي جيلو طريق الخطايا، في داخلها شخصان. اما الغارات على بلدة طير دبا فأدت الى تدمير منازل المواطنين: مصطفى بحسون، حسين نعمة، مصطفى زيدان، ربيع جابر، علي فقيه، محمد فارة، عباس خيرالله وفادي الاشقر، اضافة الى تضرر منازل اخرى. وأدى القصف المدفعي الاسرائيلي على بلدات يارون، عين ابل ورميش، الى اصابة المواطنين ميشال انطوان مارون 10 سنوات من عين ابل وحسين ديب غشام 74 عاماً من يارون، ونقلا الى مستشفى تبنين للمعالجة. شمال اسرائيل وردت المقاومة على الاعتداءات الاسرائيلية بقصف المزيد من المستوطنات الاسرائيلية والقواعد العسكرية بالصواريخ. وعددت بياناتها: موقع افيطال للانذار المبكر ومستعمرات الكوش، كرمائيل، معالوت، كريات موتسقن، افين مناحيم وشومرة، وشرياشوف، وكرم بن زمرة، صفد، تسورين، تسفاعون، بقعين وهداثا، ومستعمرتي كرميئيل وصفد ورمات نفتالي وسيدي اليعازر وقاعدة قيادة المدرعات"يوهنتان"وقاعدة"يو آف"وهي قيادة المدفعية في الجولان، ونهاريا وكريات شمونة وكفرسولد وافيم مناحيم وشومرة، وشامير وسنير وبيت هلال وهاغوشارين وكفر جلعاد وكفر يوفال. وفي القدسالمحتلة، اكد مصدر في الشرطة الاسرائيلية ان سبعة صواريخ اطلقها"حزب الله"من لبنان سقطت صباحاً في اسرائيل. وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد ان الصواريخ سقطت ظهراً. ونقلت وكالة"رويترز"عن مسعفين اسرائيليين قولهم ان حزب الله اطلق وابلاً من الصواريخ على شمال اسرائيل وانها اوقعت اصابات عدة. وأكد عمال الإنقاذ الإسرائيليون حتى المساء مقتل اربعة اسرائيليين في القصف الصاروخي من لبنان. وقال شاهد من رويترز ان الصواريخ استمرت في التساقط ولاسيما في منطقة صفد. نعي شهداء ونعت قيادة الجيش اللبناني كلاً من المعاون الشهيد نزيه خالد محمد مواليد 1970 من برج العرب - عكار والعريف الشهيد مازن عبد الكريم حسين مواليد 1985 من ببنين - عكار اللذين استشهدا امس، من جراء القصف الجوي الاسرائيلي المعادي لمركزين تابعين للجيش في منطقتي الاوزاعي والمدفون. ونعى الحزب الشيوعي اللبناني في بيان الشهيدين: علي حسين نجده وحسن سلامه كريم اللذين استشهدا وهما يقومان بواجبهما الوطني في بلدة صريفا الى جانب رفيقيهما البطلين احمد سليم نجده ومحمد علي نجده"اللذين سبق وزفهما الحزب الى جماهير شعبنا". والشهيد نجده من مواليد صريفا عام 1976 اما الشهيد كريم فهو من مواليد صريفا 1979. ونعى"التيار الوطني الحر"الشهيد زياد راتب نعمة الذي سقط من جراء القصف الاسرائيلي على جسر المدفون. وقال بيان للتيار ان الشهيد مجاز في الالكترونيك، ويعمل في مؤسسة"هواتشيكن"- الصفرا، وناشط في صفوف"التيار الوطني الحر"- هيئة انفة منذ عام 1998.
