تواصل جمعية المكتبات جهودها الرامية إلى تعزيز دورها في قطاع المكتبات بالمملكة؛ لتحقيق رؤيتها ورسالتها التي أُنشئت من أجلها، وذلك من خلال باقةٍ من الأنشطة والبرامج والمبادرات النوعيّة التي اعتمدها مجلس إدارة الجمعية برئاسة الدكتور محمد الطيار، وعضوية شخصياتٍ بارزة في قطاع المكتبات. وأشارت الرئيس التنفيذي لجمعية المكتبات أحلام المطيري إلى أن الجمعية تسعى لأن تكون عاملًا مساعدًا إلى جانب الجهات الفاعلة في قطاع المكتبات لتعزيز دورها في هذا القطاع النوعي، وتقديم فرص ثمينة للتعاون والتواصل فيما بين الممارسين داخلَه، كما ترعى مصالحَه وعناصرَه. وقالت: "تُشكل الجمعية رابطة مهنية لأصحاب الاختصاص في قطاع المكتبات في المملكة، وتعمل على تعزيز أفضل الممارسات للقطاع، والإسهام في السياسات والتشريعات التي من شأنها أن تحفظ وتُبرز الهوية الثقافية الفريدة والثريّة للمملكة، فضلًا عن عملها على رفع الوعي بأهمية قطاع المكتبات". وتستهدف الجمعية رفع مستوى الوعي بأهمية المكتبات مكونًا حضاريًّا وثقافيًّا وموردًا رئيسًا للتنمية، وإبراز الهوية الثقافية الوطنية، حيث جاء نصُّ رؤيتها: "تنمية قطاع المكتبات وفق أفضل المعايير عالميًا وتعزيز دورها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي"، فيما نصّت رسالتها على "نعمل لتطوير المكتبات ودعمها من خلال الإسهام في السياسات والمبادرات الضامنة لتعزيز دورها التنموي في المجتمع ودعم التطوير المهني للعاملين بها، وإتاحة خدمات المعلومات للمستفيدين". وحددت إستراتيجية الجمعية ستة أهداف تعمل على تحقيقها وهي: تطوير قواعد الممارسة التي تخدم مصلحة منسوبي قطاع المكتبات، والإسهام في التشريعات والسياسات التي تحقق مصلحة منسوبي قطاع المكتبات، والتعليم والتدريب والتأهيل للمهنيين في مجال المكتبات وللارتقاء بهم نحو مستقبل مهني احترافي، وتطوير الحملات التوعوية والفعاليات بجميع أنواعها لزيادة الوعي العام بأهمية المكتبات، وزيادة قاعدة العضوية للجمعية محليًا والانضمام إلى الجمعيات الدولية والمتعلقة بمجال المكتبات، وتقدير المواهب داخل قطاع المكتبات من خلال منحها الشهادات والجوائز وإحاطتها بالدعم المطلوب. وتُنفذ الجمعية جميع أعمالها استنادًا إلى أربعة محاور رئيسة، أولها الارتقاء بقطاع المكتبات عبر تعزيز أفضل الممارسات للقطاع من خلال تحديد أفضل المعايير، والقيادة الفكرية عن طريق البحوث والمنشورات والعمل على تطوير شبكة علاقات دولية للقطاع، والإسهام في زيادة قاعدة العضوية للجمعية، وثانيها الارتقاء بالمهنيين من خلال توفير المُمكِّنات المناسبة لمساعدة المهنيين للارتقاء بمساراتهم المهنية عبر تطوير مهاراتهم، وتسهيل الوصول إلى فرص العمل، والاحتفاء بالمواهب داخل القطاع، وثالثها التأثير على التشريعات وضمان مصلحة قطاع المكتبات بواسطة تأييد ومساندة السياسات والتشريعات التي تحقق مصلحة القطاع، وتدعم المهنيين المنتمين إليه. ورابعها رفع مستوى الوعي والتواصل عبر زيادة الوعي العام بأهمية القطاع الثقافي وقيمته، وتمكين مِهَنِيِّي قطاع المكتبات من التأثير بشكلٍ إيجابي على حياة عامة الناس. واعتمد مجلس إدارة الجمعية الخطة التنفيذية التي اشتملت على مجموعةٍ من البرامج والمشاريع الإستراتيجية التي ستعمل عليها الجمعية خلال الفترة القادمة بعد تدشينها في مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات المقام في الرياض بتاريخ "14-16 نوفمبر 2023م"، ومن أبرزها مشروع تعزيز التبادل المعرفي والثقافي من خلال العضوية في الجمعيات الدولية، ومشروع توفير برنامج للتدريب والتعليم المستمر، ومشروع تطوير معايير المهنية ورفع الوعي، ومشروع العمل مع صناع القرار لدعم التشريعات والقضايا التنظيمية، ومشروع إقامة فعاليات توعوية ذات علاقة بقطاع المكتبات، ومشروع تنظيم فعاليات التواصل بين المهنيين وأعضاء الجمعية. وتُعد جمعية المكتبات المهنية إحدى منظمات القطاع الثقافي غير الربحي، التي تسعى إلى المساهمة في تنمية قطاع المكتبات عبر مبادراتها ومشاريعها الإستراتيجية، والإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية والفنية والاجتماعية. كما تهدف إلى الوصول لجميع المهنيين والمهتمين في قطاع المكتبات، وتحفيزهم بالانضمام إلى عضويتها لتُشكل رابطة مهنية تجمعهم.