تواصل بلادنا تأكيد مكانتها كواحدة من أكثر الدول أمانًا على مستوى العالم، لقد حققت بلادنا الغالية مؤخرًا إنجازًا بارزًا باحتلالها المركز الرابع عالميًا على مستوى الأمن والأمان، خاصة القدرة على السير ليلاً بدون أي خوف أو قلق أو حتى جريمة، إن هذا التقدم الملموس والملحوظ في الأمن والأمان يعزز من سمعة بلادنا كدولة تستثمر في استقرارها الداخلي وسلامة مواطنيها والمقيمين والزائرين على أراضيها بكل عزة وشموخ، إن هذا الإنجاز في الحصول على المركز المتقدم على مستوى العالم وهذا يعكس ثمرة و جهود متواصلة من قبل القيادة الحكيمة والأجهزة الأمنية وفق استراتيجية شاملة للحفاظ على الاستقرار وتعزيز الشعور بالأمان بين المواطنين والمقيمين، إن البنية التحتية الأمنية لدينا قوية، إنها بلاد الحرمين الشريفين، بلاد المقدسات ومحط الوحي، إن هذا الشعور أثناء السير ليلاً وخصوصاً السفر بين المناطق والمدن والقرى والمحافظات والبراري الواسعة بكل راحة، يعكس مدى مستوى الثقة العالية في الأجهزة الأمنية من قبل قياداتها الحكيمة وضباطها وأفرادها وجنودها البواسل في مكافحة الجريمة والحد منها، هنالك الكثير من الدول حول العالم تعتبر الجرائم في الليل تحدياً بل إنه من الصعوبة التحكم في محاربتها أو الحد منها، بل هنالك دول تخلي مسؤوليتها من التجول ليلاً وعلى سبيل المثال دول جنوب أفريقيا والمكسيك لبعض المدن فيها وفنزويلا وبعض المقاطعات الأخرى وفي الكثير من دول العالم من حولنا، إن هذه الجهود تتماشى مع رؤية 2030 لجعل الأمان جزءًا أساسيًا على أرض وطننا المعطاء، إن حصول المملكة على المركز الرابع عالميًا في مستوى الأمان ليس مجرد رقم، بل هو إنجاز وطني يعكس مدى الالتزام بتحقيق بيئة آمنة ومستقرة وجاذبة للزوار والسياح والمستثمرين، وجعل المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر الدول سيطرة واستقراراً لسكانها للسير ليلاً ونهاراً بلا خوف أو قلق وهذه نعمة وفضل من الله سبحانه، إن هذه الثقة في الأمان لا تأتي من الأجهزة الأمنية لوحدها فقط، بل هي نتيجة تضافر جهود الجميع والأجهزة الأخرى والتعاون من القيادة الرشيدة إلى المواطنين الذين يسهمون في الحفاظ على الأمن والاستقرار دوماً، إننا كلنا رجال الأمن في سبيل الله ثم سبيل خدمة ديننا ثم الوطن الغالي، بل هي العين الساهرة بعد توفيق الله سبحانه.