أقامت جمعية أدب الطفل وثقافته أول مناشطها الثقافية، حيث أقامت أمسية ثقافية "عبر الزوم" ضمت عددا متنوعا شارك فيها عضو الشورى السابق الشاعر الدكتور إبراهيم أبوعباة والشاعر حسن الربيح والقاص إبراهيم شيخ مغفوري، افتتحت الأمسية مقدمتها الأستاذة شوقية الأنصاري التي أدارتها بسلاسة التنقل بين الترحيب بالضيوف وجمهور الأمسية، والتمهيد لتاريخ المملكة العربية السعودية، كما تحدث رئيس جمعية أدب الطفل وثقافته الدكتور سعد الرفاعي معلنا البدء في أول مناشط الجمعية، مرحبا بالضيوف والحضور ووعد الدكتور الرفاعي بجهد ثقافي مدروس لعمل إنساني يخدم أدب الطفل وثقافته. إثر ذلك بدأت الأمسية الشعرية بالشاعر إبراهيم أبوعباة الذي قدم عدداً من نصوصه الوطنية في أدب الطفل وقيم الوطنية تزهو في مفردته الشعرية، ثم قدم الشاعر حسن الربيح عدداً من النصوص الوطنية الخاصة بأدب الطفل كقصيدة فجر الهداية: ومنها وَطَني، ويَرفَعُني الصَّدَى فأَرَى بِهِ مِن كُلِّ مَجدٍ في الأَقاصي، ما أَرَى وَطَني الَّذِي بالأَنبِياءِ تَشرَّفَتْ جَنَبَاتُهُ، فالمِسكُ في هَذَا الثَّرَى وتَقلَّبَ التَّارِيخُ في صَفَحَاتِهِ فرَوَى الحُسامُ، وللبُطولَةِ سَطَّرا فهُنَا (الرِّياضُ) مَباهِجٌ، وحِكَايَةٌ طَيرُ البِلادِ شَدَا بِها، وتَعَطَّرا هي سِيرةُ الوَطَنِ الَّذي لم يَستَرِحْ يَومًا، وَلم تَعرِفْ خُطاهُ تَعَثُّرا وقدم القاص إبراهيم مغفوري سردية ذات مغزى تربوي جميل تحفز الجيل لاستثمار طاقاتهم لخدمة وطنهم، فيما قدمن الموهوبات اللاتي تجلت مواهبهن وتمكّنهن الشعري، فالشاعرة ليان إبراهيم الصيعري ترسم ملامح الوطن في قصيدة "تاريخ عطاء": يَا نَاظِرًا شَزَرًا بِسَمعٍ مُطِرِقِ إِنَّا غَدَونَا فِي المَكَانِ الأَسْمَقِ إِنْ كُنْتَ فِي شَكٍ فَإنَّكَ جَاهِلٌ فَرَسُ الطَّلِيعَةِ فِي المَكَانِ الأَسْبَقِ سِرْنَا صُعُودًا والبِلَادُ طَرِيقُهَا نَهْجٌ يُبَارِيْ كُلَّ نَهْجٍ مُرْتَقِ تسعٌ مِنَ السَّنَوَاتِ قَادَ مَسِيرَهَا وَسَقَى رُبَاهَا بِالعَطَاءِ المُورِقِ تسعٌ مِنَ السَّنَوَاتِ قَادَ تَطَوُّرًا لِشَبَابِهَا الفَذِّ الطَّمُوحِ الأَحْذَقِ سَلمَانُ وَالِدُنَا وَقَائِدُ أُمَّةٍ مَلِكٌ نُبَايِعُهُ بِعَهْدٍ مُوثَقِ أما الشاعرة شوق السرحاني اكتنزت في هدوء حرفها تجليات حب الوطن بقصيدة "قبلة الطهر": وطني اصطفَاهُ اللهُ بالطُّهرِ الذي سمَّاهُ في حَرَمٍ، ورَكعةِ مَسجِدِ قد خصَّها ربُّ الكرامةِ عزَّةً إخلاصُ شَعْبٍ للوُلَاةِ مُمَجِّدِ عقدَ السُّعوديْ في الوثائقِ عَزْمَه وبنهضةِ الملكِ المُحكَّمِ نقتَدي وعزفت ترانيم الفخر الشاعرة غادة الهذلي ورتلت فرحة الذكرى بفصاحة شعرية: هذي بلادي في سماها فرحةٌ هي شوكةٌ في عين كلِ معادِ يامن حباكِ الله حُكمًا عادلًا لا تعبئي بضغينةِ الحسّادِ ماذا أقول وقد تراقص داخلي في كل قافيةٍ وجدتُ مرادي وختمت الأمسية بمسك الختام وبراعة الإلقاء من الطفلة جوانا الحبيشي التي حصدت الإعجاب، والطفل عبدالعزيز الفيفي الذي أدهش الحضور بجرأته رغم صغر سنه وتمكنه في الإلقاء، ثم فتحت مديرة الأمسية المجال للمداخلات بكلمة مثرية لنائبة رئيس الجمعية الدكتورة منى الغامدي، وكلمة شكر من المدير التنفيذي للجمعية أ. خليل الوافي، كما علق الشاعران إبراهيم أبوعباة وحسن الربيح على مشاركة الموهوبات وأثنيا على نصوصهن، بتشارك وطني يسارع للعلياء.