أفسح نادي جازان الأدبي لمحبيه ومرتاديه بمتابعة نشاطاته وفعالياته المتنوعة حضورياً بعد انقطاع شارف على العامين، وجاءت فعاليته الحضورية الأولى من خلال مهرجان القصيدة الوطنية في نسخته الرابعة وتواصلت على مدى يومين متتاليين اختتمت مؤخراً وسط حضور لافت من عشاق الأدب والشعر كان في مقدمة حضورهم القاص والأديب وكيل إمارة منطقة جازان الأسبق وعضو مجلس إدارة نادي الأدبي السابق الأستاذ عبدالعزيز الهويدي وأتاحت قاعة الأمير فيصل بن فهد الاستمتاع بقوافي الشعر من خلال سبع وعشرين شاعراً وشاعرةً قدموا أصدق المشاعر الوطنية شعراً في احتفائهم بيوم الوطن وشهدت الفعاليات قبل انطلاقتها مشاهدة المعرض التشكيلي المصاحب والذي احتوى على العديد من اللوحات الفنية لعديد من فناني وفنانات المنطقة عبروا صدقاَ باللون والريشة عن اعتزازهم بذكرى يوم الوطن بلوحات حية تجسد الانتماء للوطن، ثم انطلق الحفل الافتتاحي بكلمة رئيس نادي جازان الأدبي الأستاذ الشاعر حسن الصلهبي شكر فيها الحضور والمشاركين والمنظمين على تفاعلهم لافتاً أن النادي يسعى في كل عام إلى تطوير هذا العرس الوطني عبر مختلف فنون الأدب والثقافة ثم ألقى الشاعر الكبير ابراهيم صعابي قصيدة شعرية بعنوان (وطن في الأوردة) جاء منها: ماذا يقول بريق الحرف عن وطن كالبحر يزخر بالأصداف والدرر ما حل مرتحل أو جد في سفر إلا مضى أمنا في الحل والسفر ثم شاهد الحضور لوحات وطنية بعنوان (دار السعد) صاغ كلماتها عضو مجلس إدارة نادي جازان الأدبي الشاعر علي رديش دغريري ورؤية إخراجية لخديجة ناجع وعبدالله عقيل وأداء براعم وزهرات النادي ثم انطلقت أولى الأمسيات الشعرية بإدارة متميزة للشاعر أحمد عداوي الذي قدم سير الشعراء مفسحاً لهم المجال في إلقاء نصوصهم ليتناوب الشعراء في إلقاء نص أو نصيين، بدأً بجبران قحل الذي قرأ النص الأول (أذان الضوء) ونصاً آخر بعنوان (قسمة ضيزى) ثم قرأ حسين الناشري (سعودي أنا) وعائشة عبده (موطن الأمجاد) فيما قرأ حجاب عقيل الحازمي (دار العز) ويستمر الشعراء والذين جلهم من الشعراء الشبان في نسج قوافيهم ورسم الصور الشعرية التي تتغتى بالوطن ليقرأ عبدالوهاب الأمير نصاً وطنياً آخر بعدها قرأت البندري هادي (أرض المعالي) ويختتم الشاعر حسين صميلي آخر قراءات الأمسية الشعرية الأولى بنص بعنوان (رحلة في جلال وطني) شكر بعدها مدير الأمسية الشاعر أحمد عداوي المشاركين والمشاركات لتنطلق الأمسية الثانية بالشعراء موسى الأمير وإبراهيم النعمي وشيخه حكمي ومحمد حيدر مثمي وسعود صميلي ومصلح مبارك أما الشاعر إبراهيم النعمي قرأ نصاً بعنوان (سيفان) أعقبه الشاعر سعود صميلي بنص (سؤال) ثم شيخة الحكمي بشموخ وطن ويختتم محمد مثمي بقصيدة حملت عنوان (أغنية للوطن) ليتواصل هذا التدفق الشعري للوطن في المساء التالي بأمسيتين الأولى أدارتها خلود نبهان وشارك فيها الشعراء حسن طواشي بنصين (هيام حروف ووطن لبسملة السماء) أما الشاعرة هالة النعمي فجاء نصها إلى موطني كما توالت القراءات للشعراء علي رديش وإبراهيم جعفري وخالد البار ومجيب مذكور وعثمان مساوى واختتمت الأمسية الشعرية الرابعة والأخيرة والتي أدارها الإعلامي والشاعر خالد الحازمي بمشاركة الشعراء الحسين الحازمي ومحمد العكام وعبدالله صهلولي وأحمد دهاس وأحمد القبي والذين قدموا قصائد عشق وتغنوا بالوطن من خلال نصوصهم التي تجلى فيها عمق التجربة الشعرية لكل الشعراء. ثم كرم رئيس النادي الشعراء والشاعرات وكافة العاملين في إنجاح مهرجان القصيدة الوطنية.