تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في 3 ربيع الثاني 1436 ه، الموافق 23 يناير 2015 م بعد ما أكمل سنتين ونصف وليًا للعهد ونائبًا لمجلس الوزراء، عرف خادم الحرمين الشريفين بحبه لتراث وإصراره على المحافظة عليه والاهتمام الذي قدمه للبلد من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولذلك حققت المملكة العديد من التطورات والإنجازات التي جعلتنا ما عليه اليوم وجعلت الشعب السعودي فخور فيما قدمته البلاد وتطلع الشعب للوصول لمقدمة الدول. التحديات الأمنية والإرهابية عملت السعودية لسنوات لتحد من الجماعات الإرهابية والتطرف وأسهمت في التصدي لهذه الظاهرة التي لا تمس للأخلاق الإنسانية والإسلامية بصلة ونتائجها المعاكسة للأنظمة الدولية وقدمت طلب المملكة من العديد من الدول العربية اتباع نهجها والتصدي لمثل هذه الجماعات والقضاء عليهم، ولقد وضعت المملكة قوانين وأنظمة محلية وإقليمية صارمة ضد الإرهاب وكان ذلك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وأكملت المملكة اسهاماتها في الدول العربية والإسلامية أيضا وشكلت لجانا تعاونية للعمل معا للقضاء على الإرهاب بشكل كلي ومنذ توقيع المملكة على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي عام 2000م وهي تواصل الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب، حيث إنها أنشأت مركز متخصص لمكافحة الإرهاب يعمل تحت منظمة الأممالمتحدة والمشاركة في المحافل الدولية التي تهدف إلى مواجهة هذه الظاهرة وتجريم من يقف خلفها. تعزيز الهوية الوطنية تعمل المملكة على توحيد أفراد المجتمع وتعزيز الشعور بالانتماء إلى الوطن بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والولاء للوطن ساعد المواطنين على الحفاظ على تراث الدولة لضمان أن الأجيال القادمة تتوارث هذه العادات والتقاليد وتتفاخر بالثقافة التي تعبر وتحمل هويتهم، ولقد اتضح أن التعليم من الأمور التي تعزز الولاء وحب الوطن من خلال تدريس تاريخ الدولة والأمور والإنجازات التي قامت بها ليدرك الفرد تاريخه وثقافته ووطنه التي يجب أن يحافظ عليها ومن الأمور التي عرف بها المواطن السعودي هي الاحتفال باليوم الوطني فهو يوم يجعل المواطنين يفكرون بالوطن ويوم تأسيسه وملوكه وتحبيب المشاركة والانخراط فيه وفي الأعمال والنشاطات التي تعمل على نشر ثقافتنا السعودية وبناء المجتمع بصورة تدل على الارتقاء والمحبة والكرم التي عرف به الشعب السعودي من سنوات طويلة ومن هذه النشاطات وجود مشروع وطني يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث والحضارة للمحافظة على الشباب من الأفكار الغربية المسمومة التي تعمل على فصل المواطن العربي عن أصله والأرض الذي ينتمي إليها، لذلك مثل هذه النشاطات تشجع المواطن وتعزز روح الانتماء والولاء لدولته وحضارتها أولا وأخيراً. دور المواطنين في دعم الرؤية المواطن السعودي يلعب دورا كبيرا في تحقيق روية 2030 والأهداف التي تسعى الدولة الى تحقيقها ويعتبر الانخراط والمشاركة في المبادرات والمشاريع التي تعزز التنمية المستدامة أمر كبير وتعاون بين الحكومة والمواطنين. والأمور مثل الاستثمار في المشاريع الصغيرة وشراء المنتجات الوطنية وعمل الإعلانات للأسر المنتجة والتعزيز للحملات التي تنص على العمل الجزئي في الشركات السعودية كلها تعتبر من الدعم الاقتصادي لدوله ومن الأمور التي قد تزيد المواطن علمًا وتنفع الدولة هو التطوير الذاتي وتطوير المهارات العاملة واكتساب المعرفة في جميع المجالات وخاصة في التكنولوجيا لدعم التحول الرقمي مستقبلًا. دور الملك في تعزيز حقوق المرأة والشباب دعم المرأة والشباب في وقتنا الحالي يعتبر من أهم الأمور التي تدفعنا لتطور لحقيقة أنهم يمتلكون العديد من المواهب والطموحات والأفكار التطويرية التي ستحقق النجاح الهائل للمملكة وللحفاظ على هذه الأيدي العاملة التي من أجلها وجد الوطن. ومن الأمور التي عملت وسعت الحكومة لتحقيقها هي المساواة بين الجنسين وضعت أنظمة لهذه المساواة وفق الشريعة الإسلامية ومع مراعاة الفروقات بين الجنسين وتؤمن المملكة أن التعاون والتكامل بين الجنسين طريقة لتعزيز المعرفة لحقوقهم الإنسانية وسوف تتم هذه المساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات كالحق في العمل والتعليم والصحة وحقوقهم الاقتصادية ولمكافحة التمييز في إطار العمل يمكنك الاطلاع على الباب التاسع من نظام العمل الذي ينص على مواد تشغيل النساء في ظل نظام العمل، وإضافة إلى ذلك تم وضع عدد من الشروط والواجبات مثل تساوي الأجور بين الرجل والمرأة إذا كانوا في نفس المنصب أو الكفاءة المقدمة من قبلهم متساوية وأيضا في البرامج التدريبية للحصول على العمل للمرأة الحق الحصول عليها مثل ما الرجل مسموح له الحصول عليها مع ذكر أن الأولوية لمثل هذه البرامج كانت للرجل سابقاً. التحولات الرقمية مع تطور التكنولوجيا التي يشهده العالم في السنوات الأخيرة وتماشياً مع هذا الأمر قدمت رؤية 2030 خطة التحول الرقمي للحكومة ودعمت هذا القرار العديد من الجهات والمؤسسات المختلفه لتسريع عملية التطور وزيادة كفاءة العمل وتعمل على تحويل جميع الخدمات الحكومية رقمياً وإتاحة الوصول إليها بسهولة. ولقد أستفادت المملكة من الأفكار المقدمة من المواطنين بشكل كبير في عملية التحول الرقمي ذلك بسبب الأفكار المبتكرة والمميزة التي عمل عليها المواطنين وبسبب الفرص التي قدمتها المملكة لهم استطاع المبدعون من المواطنين أن يستثمروا إبداعاتهم في تقديم الفائدة للوطن ومنهم الطالبة السعودية جواهر العنزي التي فازت بمسابقة آبل التي تعد شراكة بين شركة آبل وأكاديمية طويق وأشادوا بها كواحدة من أفضل ثلاث فائزين من بين 350 فائزًا يمثلون 35 دولة في تحدي swift العالمي من شركة آبل. كما أن السعودية تتطلع لأن تصنف من ضمن المراتب العشرة الأولى في مجال الحكومة الرقمية ولديهم القدرة في تحقيق ذلك من خلال جودة حياة ممتازه بتوفير خدمات حكومية رقمية و أحداث تغير عن طريق عن طريق دمج التقنيات الرقمية في العمليات والقرارات والانفتاح الحكومي عن طريق الاستفادة من البيانات المفتوحة لتحسين من المشاركة والشفافية. أخيرا.. حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله - لم يكن فقط انتقال لسلطة بل كان بداية حقبة جديدة مع رؤية جديدة وتطورات وإنجازات مستمرة في المملكة العربية السعودية، ورؤية 2030 ليست مجرد خطوة بل هي تعبير على مدى التزام ورغبة الحكومة في التطور وإحداث تغير إيجابي للمواطنين ويرفع من مكانة المملكة بين دول العالم مع طموحات مستمرة ومشرقة للمستقبل. مشروعات تنموية متواصلة رؤية جديدة وتطورات وإنجازات مستمرة