قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية إن الذكرى العاشرة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – مناسبة غالية تعكس مسيرة العطاء والحكمة التي قادها سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بالتنمية المجتمعية والأعمال الإنسانية وجودة الحياة، وكل ذلك في إطار رؤية المملكة 2030 التي تشكل خارطة الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً. وأضاف سموه لقد حرصت المملكة العربية السعودية منذ تولي سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم على ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة والمجتمعية وأن تضع الإنسان في قلب الاهتمام من خلال العديد من البرامج والمشاريع التي تضمنتها رؤية المملكة 2030 والتي تركز على تحسين جودة الحياة وتعزيز الرخاء الاجتماعي من خلال تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والسكنية والبيئية والاجتماعية إضافة إلى تمكين الأفراد من مختلف الفئات الاجتماعية، وتوفير الفرص للجميع، لتعزيز المشاركة المجتمعية والتنمية الشاملة. واكد سموه أن رؤية المملكة 2030 التي دشنت في هذا العهد الميمون شكلت ولا تزال تشكل نقطة انطلاق جديدة نحو تطوير الأعمال الإنسانية وتوسيع نطاقها من خلال تبني حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات الاجتماعية. مشيرا سموه إلى أن تحسين جودة الحياة لكل مواطن ومقيم في المملكة العربية السعودية هو هدف أساسي لقيادة هذا الوطن تجسده المبادرات التي تدعمها الرؤية الوطنية الطموحة والتي تهتم بتحسين مستوى المعيشة، وتعزيز البنية التحتية المجتمعية، وتقديم خدمات ذات جودة عالية تضمن حياة كريمة للجميع. وبين سمو أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تلعب دورًا رئيسيًا في دعم القضايا الإسلامية والعالمية على المستوى الدولي، سواء من خلال المنظمات الدولية مثل منظمة التعاون الإسلامي، التي تأسست في جدة عام 1969، أو عبر مواقفها الدبلوماسية والسياسية على مستوى دولي حيث تسعى المملكة دائمًا لحماية حقوق الإنسان ودعم استقرار المجتمعات في مختلف أنحاء العالم والدفاع عن القضايا الإسلامية الأساسية مثل القضية الفلسطينية، كما تقود المملكة جهودًا دولية لمكافحة الإرهاب والتطرف مع التأكيد على أهمية الإسلام الوسطي المعتدل حيث أطلقت المملكة العديد من المبادرات العالمية في هذا السياق مثل مركز اعتدال الذي يهدف إلى مكافحة الفكر المتطرف وتعزيز التسامح في المجتمعات الإسلامية والعالمية. وعلى مستوى العمل الإنساني أشار الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز إلى أن المملكة تعد من أكبر المانحين في العالم الإسلامي، وتقدم مساعدات إنسانية وتنموية ضخمة للدول المتضررة من الأزمات من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية قدمت منذ عام 1975 إلى عام 2024 مساعدات إنمائية للعالم تقارب نصف تريليون ريال سعودي (131 مليار دولار) غطت من خلاله 171 دولة حول العالم والتي نفذ بها أكثر 7090 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً وتنمويا. وقال الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز انه منذ تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم وهو حريص على إيلاء الجانب الإنساني والخيري اهتمامًا بالغًا حيث كان ولا يزال الداعم الأول للبرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين حياة الفئات الأكثر احتياجا كما قاد خادم الحرمين الشريفين العديد من المبادرات التي تعزز التكافل الاجتماعي، وتخفف من معاناة الأفراد، ليس فقط داخل المملكة العربية السعودية بل امتد عطاؤه ليشمل العديد من الدول حول العالم. واكد سموه التزام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية بمواصلة العمل على تحقيق هذه الأهداف النبيلة، ودعم مسيرة التنمية المجتمعية والإنسانية التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين يحفظهما الله. واختتم سموه سائلا الله تعالى أن يديم على وطننا الغالي الأمن والاستقرار، وأن يوفقنا لمواصلة هذه المسيرة المباركة نحو مستقبل مشرق بإذن الله.