فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب ومناشطة المتعددة، المقام حالياَ تعطيك انطباعاً أن المناسبة ليست فقط قضية قراءة، رغم أن الهدف الأساس هو القراءة بحكم أنها العصب الرئيس لكافة المناشط والعمود الفقري لأي فعل ثقافي ومعرفي وفكري. فلو استعرضنا جدول الفعاليات الخاصة بالمعرض لدلت لنا على ذلك التنوع الذي أتحدث عنه، فمن برنامج الندوات المتنوع، بين مسرح ومنطق الحكاية العربية، إلى موسوعة الأبل، وغيرها من الندوات الحوارية الفاعلة، إلى السينما السعودية، المنجز والتطلع، إلى أبطال العالم في الألعاب الإلكترونية، وهنا تكمن المفارقة المهمة، حيث يوجد مناشط تعتبر من المناشط الترفيهية التي تم قولبتها إلى أشكال ثقافية. ثم مجامع اللغة الأدوار والتحديات، والاستدامة في القطاع الثقافي، وندوة عن الإعلام الثقافي وغيرها. فقد كانت الندوات الحوارية بمثابة عصب القصب في هذا العام، ثم تأتي المسرحيات التي تم عرضها، والأمسيات الشعرية، وورش العمل المتعددة، ناهيك عن برنامج الطفل بتنوعه وجاذبيته الجميلة للطفل والأسرة، ومسرح الطفل وما حمل من عناوين متعددة، تستحق بحق الإشادة للجهود المبذولة من الجهات المنظمة. ولكون معرض الرياض الدولي للكتاب يمثل المعرض الأهم عالمياً من حيث القوة الشرائية فإن هذه الميزة جعلت منه المعرض الذي يقبل عليه الناشرين من كافة دول العالم ويحرصون كل الحرص على المشاركة به، حيث يمثل فرصة لكافة دور النشر للحضور والمشاركة في أقوى المعارض، وهو يقف صامداً منذ سنوات طوال ليؤكد مكانة المملكة العربية السعودية الثقافية عالمياً.