تصدرت المملكة الدول المتقدمة في مؤشرات الحكومات الإلكترونية، والذي يصدر كل عامين ضمن مؤشر الأممالمتحدة، ويعكس تطور الحكومات الرقمية للدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وهذا التطور كان بفضل الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- في ظل الرؤية السعودية 2030م. واحتلت السعودية المركز الرابع عالمياً في مؤشر الأممالمتحدة للحكومات الإلكترونية للعام 2024م، وأصبحت في قائمة أفضل 10 دول على مستوى العالم، وتصدرت المملكة الدول العربية في الحكومة الإلكترونية، حيث يقاس المؤشر العالمي بوجوده، وتوفر الخدمات عبر الإنترنت، والبنية التحتية للاتصالات، والقدرات البشرية السعودية الوطنية. فمؤشر الحكومة الإلكترونية من أهم المؤشرات الدولية، ويقاس بموجب الإصلاحات الهيكلية في كل دولة، وزيادة الإنتاجية، ورفع الكفاءة، وتحسين التجربة من خلال تقارير تصدرها كل دولة لقياس الأداء الحكومي الإلكتروني من كافة دول العالم، فهذه القفزة، والمرتبة التاريخية للمملكة، والذي يعكس خطط وبرامج الرؤية السعودية 2030م. حيث كانت المملكة مدعومة بالمبادرات المتخصصة بالحكومة الإلكترونية، وبخطوات كبيرة في مجال الحوكمة الرقمية، ومدعومة بالاستثمارات في البنية التحتية المرنة، والتقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي في القطاع العام، والقطاع الخاص، وتعزيز الخدمات العامة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويرجع هذا التقدم بدعم من وزارة الاتصالات، وتقنية المعلومات بالتعاون مع عددٍ من الجهات المحلية والإقليمية، والعالمية لدعم مؤشر حكومة المملكة الإلكتروني، والدور البارز للتخطيط الإستراتيجي والذي يعزز دور المملكة كقائد مؤثر في الاقتصاد الرقمي على المستوى المحلي، والإقليمي والعالمي والتحول نحو اقتصاد وطني قائم على الابتكار. فأسهمت الجهود في وصول المملكة لهذه المرتبة المتقدمة، من خلال العمل على تبني أحدث الحلول في مجال التحول الرقمي، وتعزيزًا لمكانة المملكة، وريادتها الإقليمية والعالمية، وسعيها الحثيث للاستثمار في التقنية الإلكترونية، والذي يأخذ مساحة كبيرة في التعاملات الاقتصادية، فالمملكة تتميّز بقوة استخدام التقنية في المعاملات، وبنسبة تتجاوز 80 %. كما أكد معالي وزير الاتصالات، وتقنية المعلومات، ورئيس مجلس إدارة هيئة الحكومة الرقمية المهندس عبدالله السواحه أن وصول المملكة لهذه المرتبة المتقدمة هو ثمرة جهد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- والذي يعكس برامج الرؤية السعودية 2030م، ويعزز دور المملكة كقائد فعال في الاقتصاد الرقمي على المستوى الدولي.