ودعت الرياض عاصمة الثقافة والفن عاشقيها الذين شاركوا في مهرجان المسرح الخليجي الرابع عشر، محملة إياهم بباقة من الورد والمحبة على مدار عشرة أيام، اجتمع الفنانون المبدعون من مختلف أنحاء الخليج ليحتفلوا بالإبداع ويشاركوا في حوارات فنية تعكس تنوع ثقافاتهم وتجاربهم، تضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات التي نالت استحسان الحضور، حيث تخللت العروض المسرحية المتميزة مشاهد تعبيرية وغنائية ورقصات شعبية عكست التراث الفني الغني للمنطقة الخليجية، كانت الأجواء مليئة بالحماس والتفاعل مما خلق منصة مثالية لتبادل الأفكار والتجارب بين الفنانين والجمهور، في حفل الختام تم توزيع الجوائز على الفرق والممثلين والمتميزين، تقديراً لإبداعاتهم وجهودهم التي أسهمت في رفع مستوى المسرح الخليجي، لقد كانت لحظات التكريم مليئة بالعواطف، حيث عبر الفنانون عن شكرهم وامتنانهم لكل من أسهم في نجاح هذا الحدث، المهرجان لم يكن مجرد عرض فني، بل كان تجسيداً للتواصل الثقافي والتعاون بين الدول الخليجية، ومع انتهاء المهرجان تظل الذكريات حية في قلوب المشاركين والزوار، أملين في لقاءات مستقبلية تعزز من الروابط الفنية والثقافية بين شعوب المنطقة، ملوحة بكامل أجنحتها لمحبيها مخففة من لحظات الوداع بثلاث عشرة جائزة حملها المسرحيون إلى بلدانهم، وجائزة أخرى للفرقة المميزة، في الحفل الختامي الذي حضره عدد كبير من المسؤولين عن الثقافة والفنون المسرحية في دول الخليج وبحضور المسرحيين والفرق الأهلية والمهتمين بالمسرح الخليجي، قال الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية الأستاذ/ سلطان البازعي في كلمة الختام: إن التنظيم والحفاوة والتكريم الذي نال إعجابكم يعد أقل ما يقدم لكم، وأقل ما نحتفي به مع مبدعي المسرح والفنون، خاصة بعد عودة المهرجان من سنوات التوقف المؤسفة، لكنه عاد ليكون أقوى وأشمل وراعياً ومحركاً للمسرح الخليجي، فيما أشاد الأستاذ خالد الرويعي رئيس اللحنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بكلمته في ختام المهرجان لدور الشباب السعودي والذي كان محل ثقة بعدما قاد إدارة وتنظيم فعاليات ومناشط المهرجان بكل اقتدار ونجاح مبهر، وأبان مدير المهرجان الأستاذ خالد الباز في كلمته بالختام إلى أن الحضور الكثيف للعروض وفعاليات المهرجان هو سر النجاح، أخيراً شكراً هيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة، شكراً لكل الفرق الأهلية بدول مجلس التعاون الخليجي على ما قدموه من أعمال صفق لها الجمهور كثيراً، شكراً لكل روح منحت هذا المهرجان تألقه وحضوره، مبارك لكل الفائزين خاصة الفرقة المسرحية من الكويت التي نالت أفضل عرض لمسرحيتها (غصة عبور)، ومبارك لفرقة الطائف ونيلها جائزة أفضل فرقة مسرحية مميزة بالخليج العربي، وإلى الملتقى بإذن الله تعالى في مهرجان المسرح الخليجي الخامس عشر في نوخذة الخليج أبو ظبي بعد عامين من الآن.