الحقيقة أنه لم ينته مهرجان الرياض للمسرح، بل بدأ وسيستمر لسنوات قادمة، هذا ما أكده رئيس المهرجان الأستاذ والفنان المعروف عبدالإله السناني في كلمته بحفل ختام المهرجان مساء الأحد الماضي، وذلك بعد النجاح الذي حققه المهرجان من خلال عروضه المسرحية العشر هذا العام في دورته الأولى، كما أشار السناني في كلمته إلى أن من أهم أسباب نجاح المهرجان هو الحضور الكثيف للجمهور المسرحي فضلاً عن ذلك المهتمين والمحبين للمسرح السعودي، وكان مسك الختام تمثل في حفل توزيع الجوائز على الفائزين، كانت ليلة الحصاد في عرس المسرحيين، نالت فيه مسرحية "بحر" لفرقة جمعية الثقافة والفنون بالأحساء نصيب الاسد من الجوائز "أفضل عرض متكامل، أفضل إخراج سلطان النوه أفضل ممثل شهاب الشهاب موسيقى مسرحية" وقد تنافست 10 مسرحيات لفرق مسرحية سعودية على 11 جائزة والتي بدأت عروضها في 13 من ديسمبر الجاري، وكانت المسرحيات المختارة «بحر» لفرقة جمعية الثقافة والفنون بالأحساء «الحِجر» لفرقة نادي القفزة الأولى « طليعة هجر » لفرقة كلوز ميديا « صفعة » لفرقة كالوس « ذاكرة الشيطان » لفرقة رؤية « ضوء » لمسرح الطائف « بائع الجرائد » لفرقة فن بوكس « ذاكرة صفراء » لفرقة نورس « دوار مغلق » لنادي مسما المسرحي « الظل الأخير » لفرقة الوطن المسرحية، حيث كانت الجوائز التي تنافس عليها المسرحيون في المهرجان بلغ عددها 11 جائزة، هي أفضل "ممثل، ممثلة، نص مسرحي، إخراج مسرحي، عرض مسرحي متكامل، إضاءة مسرحية، سينوغرافيا، مكياج مسرحي، أزياء مسرحية، موسيقى مسرحية، وديكور مسرحي" ولعل أجمل مافي فعاليات المهرجان تكريم الأديب الشاعر والكاتب المسرحي الراحل محمد العثيم، وهذه كانت خطوة كبيرة متميزة تشكر عليها إدارة المهرجان وهيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة، فالشكر كل الشكر لكل الفرق المسرحية على جهودها ومبروك لكل فائز في حفل إعلان الجوائز وأخص بالشكر قبل هذا وذاك وزارة الثقافة ممثلة بهيئة المسرح والفنون الأدائية بقيادة الرئيس التنفيذي للهيئة الأستاذ سلطان البازعي، والشكر موصول لرئيس المهرجان الفنان عبدالإله السناني وكافة العاملين معهما، كلمة أخيرة أقولها لكل مسرحي شارك بالمهرجان من خلال عرضه المسرحي سواء كان مؤلف أم مخرج أو ممثل وباقية عناصر المسرح الفنية، أقول: حين تخذلك الجائزة التي كنت تطمح إليها، لا تحاول تقف عند حدك، فقط حاول أن تثق بأنك تستطيع الاستمرار والتكرار في التجربة، لا يعتصرك الحزن أو الندم والألم، بل ابتسم لمن حولك من زملاء ورفقاء العمل المسرحي وأرضى بقسمتك وحتماً ستصبح أفضل، وإلى عرس مهرجان مسرحي قادم بإذن الله.